لماذا لم ينفع المشركين إيمانُهم؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
طالب يسأل ويقول: فضيلة الشيخ، إني أحبك في الله، وأرجو منك أن تدعو لي بالتوفيق والثبات على هذا الدين.
وسؤالي هو: إنه ورد في الآيات التي قرأها الطالبُ قوله تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [يوسف:106]، فما معنى الآية؟ وما المقصود بالشرك في الآية الكريمة؟
الجواب:
الشيخ: أولًا: أحبك الله الذي أحببتنا له، ونسأل الله أن يُصلح قلبك وعملك، ويُثبتنا وإياك على الهدى وسائر المستمعين.
أما الآية: فقد أوضح العلماء معناها: ابن عباس وغيره، وأن معناها: أنهم تسألهم عمَّن خلق السماوات، مَن خلق الأرض؟ مَن خلقك؟ فيقولون: الله ربنا، الله خالقنا، الله، وهم مع هذا يعبدون الأصنام: كاللات والعُزَّى ونحو ذلك، ويستغيثون بها، ولها ينذرون، ولها يذبحون، فإيمانهم هذا هو توحيد الربوبية ينتقض ويفسُد بشركهم بالله ، لا ينفعهم، أبو جهل وأشباهه يؤمنون بأنَّ الله خالقهم ورازقهم وخالق السَّماوات والأرض، ولكن لم ينفعهم هذا؛ لأنهم أشركوا بالله بعبادة الأصنام.
فهذا هو معنى الآية عند أهل العلم، يقول ابن عباس: تسألهم مَن خلق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله، وهم مع هذا يعبدون غيره، فإيمانهم إيمان يفسد بشركهم، إيمانهم بأنَّ الله خالقهم ورازقهم وربهم وخالق السماوات وخالق الأرض؛ هذا إيمانٌ لو جاء معه النوعان الآخران -وهو توحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات- لو كان معه النوعان الآخران نفعهم، لكن لما اختلَّ توحيدُهم لله بالعبادة بطل إيمانهم بالربوبية، كسائر الأعمال تبطل بالشرك: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، فجميع أنواع الإيمان ... وفي الآخرة وبغير ذلك مما أخبر الله به ورسوله يبطل بالشرك: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، قال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الزمر:65- 66].
طالب يسأل ويقول: فضيلة الشيخ، إني أحبك في الله، وأرجو منك أن تدعو لي بالتوفيق والثبات على هذا الدين.
وسؤالي هو: إنه ورد في الآيات التي قرأها الطالبُ قوله تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [يوسف:106]، فما معنى الآية؟ وما المقصود بالشرك في الآية الكريمة؟
الجواب:
الشيخ: أولًا: أحبك الله الذي أحببتنا له، ونسأل الله أن يُصلح قلبك وعملك، ويُثبتنا وإياك على الهدى وسائر المستمعين.
أما الآية: فقد أوضح العلماء معناها: ابن عباس وغيره، وأن معناها: أنهم تسألهم عمَّن خلق السماوات، مَن خلق الأرض؟ مَن خلقك؟ فيقولون: الله ربنا، الله خالقنا، الله، وهم مع هذا يعبدون الأصنام: كاللات والعُزَّى ونحو ذلك، ويستغيثون بها، ولها ينذرون، ولها يذبحون، فإيمانهم هذا هو توحيد الربوبية ينتقض ويفسُد بشركهم بالله ، لا ينفعهم، أبو جهل وأشباهه يؤمنون بأنَّ الله خالقهم ورازقهم وخالق السَّماوات والأرض، ولكن لم ينفعهم هذا؛ لأنهم أشركوا بالله بعبادة الأصنام.
فهذا هو معنى الآية عند أهل العلم، يقول ابن عباس: تسألهم مَن خلق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله، وهم مع هذا يعبدون غيره، فإيمانهم إيمان يفسد بشركهم، إيمانهم بأنَّ الله خالقهم ورازقهم وربهم وخالق السماوات وخالق الأرض؛ هذا إيمانٌ لو جاء معه النوعان الآخران -وهو توحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات- لو كان معه النوعان الآخران نفعهم، لكن لما اختلَّ توحيدُهم لله بالعبادة بطل إيمانهم بالربوبية، كسائر الأعمال تبطل بالشرك: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، فجميع أنواع الإيمان ... وفي الآخرة وبغير ذلك مما أخبر الله به ورسوله يبطل بالشرك: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، قال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الزمر:65- 66].
الفتاوى المشابهة
- قال المؤلف "وبعد:فإن الإيمان بأسماء الله وصف... - ابن عثيمين
- هل الإيمان هو التوحيد ؟ - ابن عثيمين
- لماذا لا يغفر الله لمشرك - اللجنة الدائمة
- معنى الحقيقي لكلمة " لا إله إلا الله " وخطأ من... - الالباني
- يقول الله تعالى :" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ... - ابن باز
- هل يجب علينا الإيمان بالتوحيد بأنواعه الثلاثة ؟ - الالباني
- التوحيد الذي كان عليه المشركون - الالباني
- ما معنى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ... - ابن باز
- لماذا لم ينفع المشركين إيمانُهم؟ - ابن باز