فضيلة الجهاد بالمال والنفس
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
سماحة الشيخ، لا أدري سمعت من أحد العلماء: أن الجهاد بالمال يعدل الجهاد بالنفس، رأيكم في هذا؟
الجواب:
الله سبحانه قدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في غالب الآيات.
المقدم: الجهاد بالمال مقدم.
الشيخ: قدمه على الجهاد بالنفس؛ لقوله تعالى: انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة:41] وقال تعالى: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة:19].
فالمقصود: أن الجهاد في سبيل الله له شأن عظيم، وهو بالمال أفضل من بعض الوجوه، وبالنفس أفضل من بعض الوجوه، فالنفس أغلى شيء عند الإنسان، فإذا جاهد بنفسه فهذا أفضل الجهاد؛ لأنه جاهد بنفسه.
لكن قدم الله المال؛ لأن المال ينفع في جهات كثيرة، يستطاع أن يستأجر به المجاهد، يستطاع أن يجهز به المجاهد، يستطاع أن يشترى به السلاح، يشترى به الطعام والشراب، تشترى به الكسوة، تشتري به المئونة الذخيرة، فنفع المال متنوع.
أما الجهاد بالنفس فهو جهاد خاص، وهو بذله نفسه في سبيل الله ، لكن ما يستفاد من المال أنواع منوعة، كثيرة.، أصناف؛ فلهذا قدم في غالب الآيات، وذكرت النفس في آية واحدة في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [التوبة:111] فلما كان المقام مقام تقديم النفس وتقديم المال، فتقديم النفس أعظم من تقديم المال، وأغلى عند الله وعند المؤمنين، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
سماحة الشيخ، لا أدري سمعت من أحد العلماء: أن الجهاد بالمال يعدل الجهاد بالنفس، رأيكم في هذا؟
الجواب:
الله سبحانه قدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في غالب الآيات.
المقدم: الجهاد بالمال مقدم.
الشيخ: قدمه على الجهاد بالنفس؛ لقوله تعالى: انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة:41] وقال تعالى: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة:19].
فالمقصود: أن الجهاد في سبيل الله له شأن عظيم، وهو بالمال أفضل من بعض الوجوه، وبالنفس أفضل من بعض الوجوه، فالنفس أغلى شيء عند الإنسان، فإذا جاهد بنفسه فهذا أفضل الجهاد؛ لأنه جاهد بنفسه.
لكن قدم الله المال؛ لأن المال ينفع في جهات كثيرة، يستطاع أن يستأجر به المجاهد، يستطاع أن يجهز به المجاهد، يستطاع أن يشترى به السلاح، يشترى به الطعام والشراب، تشترى به الكسوة، تشتري به المئونة الذخيرة، فنفع المال متنوع.
أما الجهاد بالنفس فهو جهاد خاص، وهو بذله نفسه في سبيل الله ، لكن ما يستفاد من المال أنواع منوعة، كثيرة.، أصناف؛ فلهذا قدم في غالب الآيات، وذكرت النفس في آية واحدة في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [التوبة:111] فلما كان المقام مقام تقديم النفس وتقديم المال، فتقديم النفس أعظم من تقديم المال، وأغلى عند الله وعند المؤمنين، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- الجهاد على المرأة - اللجنة الدائمة
- ما صحة حديث " الجهاد الأكبر و الجهاد الأصغر" و... - الالباني
- ما الحكمة من تقديم الجهاد بالمال في الترتيب؟ - ابن باز
- ما حكم من لم يحدث نفسه بالجهاد ؟ - الالباني
- جهاد الدفع وجهاد الطلب . - الالباني
- ما أفضل أنواع الجهاد؟ - ابن باز
- أعظم الجهاد - ابن باز
- هل صح حديث أن أفضل الجهاد جهاد النفس؟ - ابن باز
- هل جهاد النفس أفضل أم الجهاد في سبيل الله أفضل ؟ - الالباني
- هل الجهاد بالمال يَعْدِل الجهاد بالنفس؟ - ابن باز
- فضيلة الجهاد بالمال والنفس - ابن باز