ما الرد على شبهة جدوى العمل مع القَدَر؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
سائل يقول: يلبس الشيطان، وقرناء السوء على بعض الشباب في مسألة القدر، وأنه لا فائدة من التمسك بالدين ما دام الأمر قد فُرغ منه، نرجو التوجيه من سماحتكم، جزاكم الله خير الجزاء؟
الجواب:
هذه الشبهة قد وقعت قديمًا في عهد النبي ﷺ، وقعت للصحابة ، فإن الرسول ﷺ لما حدّثهم، وقال: ما منكم من أحد إلا وقد عُلِمَ مقعده من الجنة ومقعده من النار، قالوا: يا رسول الله ففيمَ العمل حينئذ؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له؛ أما أهل السعادة فيُيَسَّروا لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فيُيَسَّروا لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا قوله سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وأَمَّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنَى وكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10] ).
هذا يبين لنا أن القدر مفروغ منه، وأن الله قد علم كل شيء، وأحصى كل شيء ؛ ولكنه جعل لهذا أسبابًا، ولهذا أسبابًا، فللخير أسباب، وللشر أسباب، وللجنة أعمال، وللنار أعمال، فمن كان من أهل السعادة وفقه الله لأعمال أهل السعادة وأعانه، ومن كان من أهل الشقاوة يُيَسَّر لعمل أهل الشقاوة..... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فعلى المؤمن أن يجدَّ في العمل الذي يعلم أنه طيب، وأنه من أعمال أهل السعادة، على المؤمن أن يجِدَّ فيه، وأن يسارع إليه، وأن يكثر منه، وأن يحذر من الأعمال التي جعلها الله من أعمال أهل الشقاوة، ويبتعد عنها، وينفّر الناس منها.
سائل يقول: يلبس الشيطان، وقرناء السوء على بعض الشباب في مسألة القدر، وأنه لا فائدة من التمسك بالدين ما دام الأمر قد فُرغ منه، نرجو التوجيه من سماحتكم، جزاكم الله خير الجزاء؟
الجواب:
هذه الشبهة قد وقعت قديمًا في عهد النبي ﷺ، وقعت للصحابة ، فإن الرسول ﷺ لما حدّثهم، وقال: ما منكم من أحد إلا وقد عُلِمَ مقعده من الجنة ومقعده من النار، قالوا: يا رسول الله ففيمَ العمل حينئذ؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له؛ أما أهل السعادة فيُيَسَّروا لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فيُيَسَّروا لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا قوله سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وأَمَّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنَى وكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10] ).
هذا يبين لنا أن القدر مفروغ منه، وأن الله قد علم كل شيء، وأحصى كل شيء ؛ ولكنه جعل لهذا أسبابًا، ولهذا أسبابًا، فللخير أسباب، وللشر أسباب، وللجنة أعمال، وللنار أعمال، فمن كان من أهل السعادة وفقه الله لأعمال أهل السعادة وأعانه، ومن كان من أهل الشقاوة يُيَسَّر لعمل أهل الشقاوة..... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فعلى المؤمن أن يجدَّ في العمل الذي يعلم أنه طيب، وأنه من أعمال أهل السعادة، على المؤمن أن يجِدَّ فيه، وأن يسارع إليه، وأن يكثر منه، وأن يحذر من الأعمال التي جعلها الله من أعمال أهل الشقاوة، ويبتعد عنها، وينفّر الناس منها.
الفتاوى المشابهة
- ما رأيكم فيمن يقول : إذا كانت الهداية مقدرة... - ابن عثيمين
- ما حكم عمل من الأعمال فيه شبهة ؟ - الالباني
- الرد على شبهة تعذيب الله لمن لم يوفقه للهداية - ابن باز
- فائدة : خطأ يقع فيه الكثير من الناس في باب القدر. - الالباني
- الهداية والعمل بالأسباب المشروعة - ابن عثيمين
- ما رأيكم فيمن يقول مادامت الهداية مقدرة فلما... - ابن عثيمين
- ما معنى: «ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده»؟ - ابن باز
- هل الدعاء يَرُدّ القدر؟ - ابن باز
- إذا كان قضاء الله وقدره سابقا على الإنسان با... - ابن عثيمين
- ما الرد على شبهة ترك العمل لأن القدر فُرغ منه؟ - ابن باز
- ما الرد على شبهة جدوى العمل مع القَدَر؟ - ابن باز