نصيحة إلى الدعاة المضطهدين في سائر البلدان
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
لا يخفى على سماحتكم ما يلقاه الدعاة إلى الله في سائر البلاد الإسلامية، من الأذى، والبلاء، والاضطهاد في المال، والعرض من بعض الحكومات التي تدعي أنها إسلامية، وهي تحمل الكفر، والإلحاد، فما واجبنا تجاه هؤلاء الزنادقة، والناصريين؟ وما هو موقفنا تجاه إخواننا الدعاة هناك؟
الجواب:
الواجب مثل ما تقدم أن يكون الإنسان يدعو إلى الله حسب طاقته، ولا يتعرض للأمور التي تسبب إفشاله، لا يتعرض للملوك، والرؤساء، يتركهم جانبًا، ويعلم الناس الخير، ويرشدهم إلى الخير، والناس إذا فهموا الخير؛ قاموا بواجبهم بعد ذلك، أما إذا تعرض للحكومات، وسبَّهم، وجعل يتكلم فيهم لا يتركونه.
فعليه أن يعرض عن هذه الأشياء التي تتعلق بالرؤساء، وأعمالهم، ولكن يدعو إلى الله، يأمر بالخير، وينهى عن الشر، يوصي بتوحيد الله، والإخلاص له، وترك التعلق بالأموات، والاستغاثة بالأموات، والطواف في قبورهم، يوصي بالصلاة، والاستقامة عليها، وأدائها في المساجد، يوصي بالدعوة إلى الله، يوصي بأداء الزكاة، يوصي بالصيام، يوصي بحج الفريضة، يوصي ببر الوالدين، بصلة الأرحام، بالحذر من المعاصي، بالحذر من الزنا، بالحذر من شرب المسكرات من اللواط من الميسر، من سائر المعاصي، هذا شأن الداعي إلى الله في أي مكان.
والداعي إلى الله إذا ما تعرض للرؤساء، ما تعرضوا له، إنما يتعرضون له إذا قال هذا الرئيس الكافر الظالم الذي فيه ما لا فيه، ما يتركونه؛ فيضيع على الناس الفائدة، ويحرم نفسه الدعوة إلى الله ويعرضها للسجون، أو الضرب، أو القتل، فيحرم الناس من فائدته، ويحرم الناس من علمه بسبب سوء تصرفه، فلا ينبغي هذا، بل ينبغي أن يعنى بالدعوة إلى الله كما دعا الرسول ﷺ في مكة، ما تعرض للناس يدعو إلى الله، ويعلم الناس الخير، ويرشدهم إلى طاعة الله، ورسوله، ولو تعرض لهم لآذوه أشد الأذى زيادة على ما حصل، فالحال اليوم بالنسبة لغالب الدنيا تشبه حال الرسول مع أهل مكة قبل الهجرة.
فالواجب أن يعنى بالدعوة فيما وقع الناس فيه من التفريط، والإضاعة، يدعوهم إلى توحيد الله، وإلى طاعة الله، وإلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، ويحذرهم من مساوئ الأخلاق، وسيئ الأعمال، ويجعل الرؤساء، ومن يخشى شرهم، يجعلهم جانبًا لا يتكلم فيهم لا بخير، ولا بشر، بل يعرض عنهم إلا إذا كان خيرًا، رأى من الرؤساء خيرًا فيشكرهم عليهم، سمعنا أن الرئيس الفلاني فعل كذا وكذا، وهذا طيب جزاه الله خيرًا، هداه الله، وفقه الله؛ فلا بأس.
أما أن يتعرض لهم، وأنهم فعلوا، وأنهم فعلوا، وأنهم ظلموا الناس، وأنهم وأنهم، هذا معناه يعطله من الدعوة، ويعرضه للسجن، والأذى، والقتل.
لا يخفى على سماحتكم ما يلقاه الدعاة إلى الله في سائر البلاد الإسلامية، من الأذى، والبلاء، والاضطهاد في المال، والعرض من بعض الحكومات التي تدعي أنها إسلامية، وهي تحمل الكفر، والإلحاد، فما واجبنا تجاه هؤلاء الزنادقة، والناصريين؟ وما هو موقفنا تجاه إخواننا الدعاة هناك؟
الجواب:
الواجب مثل ما تقدم أن يكون الإنسان يدعو إلى الله حسب طاقته، ولا يتعرض للأمور التي تسبب إفشاله، لا يتعرض للملوك، والرؤساء، يتركهم جانبًا، ويعلم الناس الخير، ويرشدهم إلى الخير، والناس إذا فهموا الخير؛ قاموا بواجبهم بعد ذلك، أما إذا تعرض للحكومات، وسبَّهم، وجعل يتكلم فيهم لا يتركونه.
فعليه أن يعرض عن هذه الأشياء التي تتعلق بالرؤساء، وأعمالهم، ولكن يدعو إلى الله، يأمر بالخير، وينهى عن الشر، يوصي بتوحيد الله، والإخلاص له، وترك التعلق بالأموات، والاستغاثة بالأموات، والطواف في قبورهم، يوصي بالصلاة، والاستقامة عليها، وأدائها في المساجد، يوصي بالدعوة إلى الله، يوصي بأداء الزكاة، يوصي بالصيام، يوصي بحج الفريضة، يوصي ببر الوالدين، بصلة الأرحام، بالحذر من المعاصي، بالحذر من الزنا، بالحذر من شرب المسكرات من اللواط من الميسر، من سائر المعاصي، هذا شأن الداعي إلى الله في أي مكان.
والداعي إلى الله إذا ما تعرض للرؤساء، ما تعرضوا له، إنما يتعرضون له إذا قال هذا الرئيس الكافر الظالم الذي فيه ما لا فيه، ما يتركونه؛ فيضيع على الناس الفائدة، ويحرم نفسه الدعوة إلى الله ويعرضها للسجون، أو الضرب، أو القتل، فيحرم الناس من فائدته، ويحرم الناس من علمه بسبب سوء تصرفه، فلا ينبغي هذا، بل ينبغي أن يعنى بالدعوة إلى الله كما دعا الرسول ﷺ في مكة، ما تعرض للناس يدعو إلى الله، ويعلم الناس الخير، ويرشدهم إلى طاعة الله، ورسوله، ولو تعرض لهم لآذوه أشد الأذى زيادة على ما حصل، فالحال اليوم بالنسبة لغالب الدنيا تشبه حال الرسول مع أهل مكة قبل الهجرة.
فالواجب أن يعنى بالدعوة فيما وقع الناس فيه من التفريط، والإضاعة، يدعوهم إلى توحيد الله، وإلى طاعة الله، وإلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، ويحذرهم من مساوئ الأخلاق، وسيئ الأعمال، ويجعل الرؤساء، ومن يخشى شرهم، يجعلهم جانبًا لا يتكلم فيهم لا بخير، ولا بشر، بل يعرض عنهم إلا إذا كان خيرًا، رأى من الرؤساء خيرًا فيشكرهم عليهم، سمعنا أن الرئيس الفلاني فعل كذا وكذا، وهذا طيب جزاه الله خيرًا، هداه الله، وفقه الله؛ فلا بأس.
أما أن يتعرض لهم، وأنهم فعلوا، وأنهم فعلوا، وأنهم ظلموا الناس، وأنهم وأنهم، هذا معناه يعطله من الدعوة، ويعرضه للسجن، والأذى، والقتل.
الفتاوى المشابهة
- كلام الشيخ عن واقع الدعوة والدعاة، وما ينبغي أ... - الالباني
- خرجت من ليبيا مضطهدا هل يجوز لي السفر لبلد كافر؟ - الالباني
- ما النصيحة لمن يخوض في المشايخ والدعاة؟ - ابن باز
- في بعض المجتمعات الإسلامية لايزال الخير ظاهرا... - الالباني
- وصية للشباب والدعاة بالحكمة في الدعوة إلى الله - ابن باز
- نصيحة لمن أراد الدعوة إلى الله - ابن باز
- هل يجوز للمسلمين المضطهدين في بلادهم أن يلجؤوا... - الالباني
- نصيحة للدعاة بالسعي في دعوة الناس وإرشادهم - ابن باز
- ما حكم السفر بغير إذن الوالدين إذا كان الابن م... - الالباني
- نصيحة للدعاة إلى الله سبحانه وتعالى. - الفوزان
- نصيحة إلى الدعاة المضطهدين في سائر البلدان - ابن باز