حكم قراءة الحائض والنفساء والجنب للقرآن الكريم
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: شيخ عبدالعزيز، أذكر أنه في حلقة مضت عرضتُ على فضيلتكم سؤال عن المرأة وعذرها وقراءة القرآن ولا سيما أولئك النساء الذين اعتدن على قراءة القرآن الكريم قبل النوم وعند كثير من الأوقات، لازال هذا الموضوع حيًا ويسأل عنه كثير من الأخوات المستمعات، فهذه الأخت (ط. ص. ج. ج) من جيزان أبو عريش، أختنا أيضًا تسأل وتقول: هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم في أيام عذرها، وهل لها أن تقرأ القرآن الكريم إذا آوت إلى النوم وتقرأ آية الكرسي بدون أن تلمس المصحف؟ نرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بإشباع هذا الموضوع حتى نبقى عن عرضه فترة من الزمن؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد سبق أن تكلمت في هذا الموضوع غير مرة في هذا البرنامج وبينت أنه لا بأس ولا حرج أن تقرأ المرأة وهي حائض أو نفساء ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب؛ لأن الأدلة الشرعية دلت على ذلك، وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم في هذا، فمن أهل العلم من قال: إنها لا تقرأ كالجنب، واحتجوا بحديث ضعيف رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن وهذا الحديث ضعيف عند أهل العلم؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.
وبعض أهل العلم قاسها على الجنب قال: كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك؛ لأن عليها حدثًا أكبر يوجب الغسل فهي مثل الجنب.
والجواب عن هذا: أن هذا قياس غير صحيح؛ لأن حالة الحائض والنفساء غير حالة الجنب، الحائض والنفساء مدتهما تطول وربما شق عليهما ذلك وربما نسيتا الكثير من حفظهما للقرآن الكريم.
أما الجنب فمدته يسيرة، متى فرغ من حاجته اغتسل وقرأ، فلا يجوز القياس.
والحاصل أن الصواب والراجح من قولي العلماء: أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأا ما تحفظان من القرآن، ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم، ولا حرج أن تقرأ ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب، هذا هو الصواب وهذا هو الأصل؛ ولهذا أمر النبي ﷺ عائشة لما حاضت قال لها: افعلي ما يفعله الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولم يقل لها: غير أن لا تقرئي: غير أن لا تطوفي فمنعها من الطواف لأن الطواف كالصلاة وهي لا تصلي وسكت عن القراءة؛ فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لـعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع وفي غير حجة الوداع.
ومعلوم أن كل بيت في الغالب لا يخلو من الحائض والنفساء فلو كانت لا تقرأ القرآن لبينه ﷺ للناس بيانًا عامًا واضحًا حتى لا يخفى على أحد.
أما الجنب فإنه لا يقرأ القرآن بالنص، ومدته يسيرة متى فرغ تتطهر وقرأ، كان النبي ﷺ يذكر الله على كل أحيانه إلا إذا كان جنبًا انحبس عن القرآن حتى يغتسل عليه الصلاة والسلام كما قال علي : كان عليه الصلاة والسلام لا يحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ بعد ما خرج من محل الحاجة قرأ وقال: هذا: لمن ليس جنبًا، أما الجنب فلا ولا آية فدل ذلك على أن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا، إذًا: فلتقرأ الأخت المسلمة القرآن الكريم على الصفة التي تفضلتم بذكرها، ولتقرأ البحوث والكتب الإسلامية وإن تضمن البحث آيات من القرآن الكريم.
الشيخ: نعم .. نعم، من باب أولى، الكتب التي فيها القرآن.. مثل: كتب التفسير وكتب الخلاف بين العلماء كل هذا لا بأس به تقرأ ولا حرج. نعم.
المقدم: جزاكم الله عنا خيرًا.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد سبق أن تكلمت في هذا الموضوع غير مرة في هذا البرنامج وبينت أنه لا بأس ولا حرج أن تقرأ المرأة وهي حائض أو نفساء ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب؛ لأن الأدلة الشرعية دلت على ذلك، وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم في هذا، فمن أهل العلم من قال: إنها لا تقرأ كالجنب، واحتجوا بحديث ضعيف رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن وهذا الحديث ضعيف عند أهل العلم؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.
وبعض أهل العلم قاسها على الجنب قال: كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك؛ لأن عليها حدثًا أكبر يوجب الغسل فهي مثل الجنب.
والجواب عن هذا: أن هذا قياس غير صحيح؛ لأن حالة الحائض والنفساء غير حالة الجنب، الحائض والنفساء مدتهما تطول وربما شق عليهما ذلك وربما نسيتا الكثير من حفظهما للقرآن الكريم.
أما الجنب فمدته يسيرة، متى فرغ من حاجته اغتسل وقرأ، فلا يجوز القياس.
والحاصل أن الصواب والراجح من قولي العلماء: أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأا ما تحفظان من القرآن، ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم، ولا حرج أن تقرأ ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب، هذا هو الصواب وهذا هو الأصل؛ ولهذا أمر النبي ﷺ عائشة لما حاضت قال لها: افعلي ما يفعله الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولم يقل لها: غير أن لا تقرئي: غير أن لا تطوفي فمنعها من الطواف لأن الطواف كالصلاة وهي لا تصلي وسكت عن القراءة؛ فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لـعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع وفي غير حجة الوداع.
ومعلوم أن كل بيت في الغالب لا يخلو من الحائض والنفساء فلو كانت لا تقرأ القرآن لبينه ﷺ للناس بيانًا عامًا واضحًا حتى لا يخفى على أحد.
أما الجنب فإنه لا يقرأ القرآن بالنص، ومدته يسيرة متى فرغ تتطهر وقرأ، كان النبي ﷺ يذكر الله على كل أحيانه إلا إذا كان جنبًا انحبس عن القرآن حتى يغتسل عليه الصلاة والسلام كما قال علي : كان عليه الصلاة والسلام لا يحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ بعد ما خرج من محل الحاجة قرأ وقال: هذا: لمن ليس جنبًا، أما الجنب فلا ولا آية فدل ذلك على أن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا، إذًا: فلتقرأ الأخت المسلمة القرآن الكريم على الصفة التي تفضلتم بذكرها، ولتقرأ البحوث والكتب الإسلامية وإن تضمن البحث آيات من القرآن الكريم.
الشيخ: نعم .. نعم، من باب أولى، الكتب التي فيها القرآن.. مثل: كتب التفسير وكتب الخلاف بين العلماء كل هذا لا بأس به تقرأ ولا حرج. نعم.
المقدم: جزاكم الله عنا خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم قراءة الحائض للقرآن؟ - ابن باز
- حكم قراءة القرآن للجنب والحائض والنفساء - ابن باز
- حكم قراءة الحائض والنفساء القرآن - ابن باز
- ما حكم قراءة القرآن للجنب والحائض والنفساء ؟ - الالباني
- حكم قراءة القرآن للمحدث حدثاً أصغر والجنب والحا... - ابن باز
- هل يجوز للحائض والنفساء والجنب قراءة القرآن ؟ - الالباني
- حكم قراءة الجنب والحائض والنفساء للقرآن - ابن باز
- حكم قراءة الحائض والنفساء للقرآن - ابن باز
- حكم قراءة القرآن للحائض والنفساء والجنب - ابن باز
- حكم قراءة القرآن الكريم للحائض - ابن باز
- حكم قراءة الحائض والنفساء والجنب للقرآن الكريم - ابن باز