تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما يجب على المحادة وما يباح لها - ابن بازالسؤال: هذه رسالة من المواطنة من العراق: خمرية سلمان بني العراق -بغداد- الدورة، مدينة المهدي، تقول الأخت: خمرية في رسالتها: بسم الله الرحمن الرحيم. تحية...
العالم
طريقة البحث
ما يجب على المحادة وما يباح لها
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هذه رسالة من المواطنة من العراق: خمرية سلمان بني العراق -بغداد- الدورة، مدينة المهدي، تقول الأخت: خمرية في رسالتها:
بسم الله الرحمن الرحيم. تحية طيبة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنني امرأة ترملت بعد وفاة زوجي رحمة الله عليه، مما جعلني ألتزم العدة عليه، وبعد التزامي بالعدة وضعت أمامي عدة أسئلة حول العدة، حسب أقوال الجيران والأقارب هي: عدم مشاهدة أي شخص حتى لو كان هذا الشخص طفلاً يبلغ من العمر سنة واحدة، كذلك عدم مشاهدة أي شخص حتى لو كان مشاهدة عفوية أي: من خلف النافذة أو سياج الحديقة، وحسب قولهم أيضاً: أنه عندما أشاهد أي شخص من الأشخاص، يجب علي أن أعيد العدة مرة أخرى، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: هذه أقوال لا أساس لها من الصحة، هذه أقوال باطلة من كيس العامة ومن كذبهم وعدم بصيرتهم، فهم يكذبون أشياء ويقولونها ليس عليها حجة ولا برهان، فكل هذا لا أصل له، فالمحادة والمعتدة لها أن تنظر الأطفال وغير الأطفال، تنظر إلى الرجال من دون خلوة ومن دون شهوة، فإذا مر بها الرجل ورأته من النافذة أو في الطريق أو رأت الصبي ولو ابن سبع أو ابن عشر أو أكثر من ذلك كل هذا لا حرج فيه، وليس في هذا بأس، وإنما هذا من كلام العامة الذي لا أصل له، فللمرأة المحادة أن تنظر إلى الرجال نظراً ليس فيه خلوة وليس فيه ريبة ولا شهوة، النظر العام من الطرق ومن النوافذ ونظر الصبيان وكذلك لها أن تسلم على جيرانها وعلى أقاربها من دون مصافحة، تسلم عليهم إذا سلموا عليها، من طريق الهاتف أو من طريق الباب، من دون خلوة لا بأس بذلك، ومن دون ريبة فلها أن تسلم على أقاربها وعلى غير أقاربها، لكن إذا كانوا غير محارم ليس لها أن تصافح أحداً ليس محرماً، وليس لها أن تكشف له بل تكلمهم من رواء حجاب، تكون مستورة الوجه والبدن، تكلم من كلمها تسلم من سلم عليها، من أقارب وجيران وغيرهم، ترد على الهاتف إذا كلم بالهاتف ترد على الهاتف، كل هذا لا حرج فيه والحمد لله.
وإنما المطلوب منها خمسة أمور:
الأمر الأول: أن تبقى في البيت الذي مات زوجها وهي ساكناً فيه، إذا كان صالحاً للبقاء فيه تبقى فيه حتى تكمل العدة، أما إن كان خارباً أو أهله طلبوه لأنه مستأجر طلبه أهله تمت المدة، أو ما عندها أحد يؤنسها تستوحش، فلا بأس أن تنتقل إذا لم يتيسر لها من يؤنسها.
ثانياً: ليس لها أن تلبس الملابس الجميلة، تلبس ملابس ما هي بجميلة، لا تلفت النظر كالأسود والأزرق والأخضر ونحوها، هذا هو الواجب عليها، أما الملابس الجميلة تتركها.
الثالث: تجتنب الطيب الأطياب، من البخور...... العود والعنبر وغيرها من أنواع الأطياب، تجتنب الطيب حتى تنتهي عدتها، إلا إذا طهرت من حيضها إذا كانت تحيض، فلا بأس أن تتعاطى البخور، وقت الطهر من حيضها.
الرابع: تجنب الحلي من الذهب والفضة والماس، لا تلبس هذه الحلي حتى تنتهي من عدتها.
الخامس: عدم الكحل، والحناء والمكياج، هذه الزينة تجتنبها أيضاً حتى تنتهي من عدتها، هذه خمسة أمور هي المطلوبة من المحادة، أما ما سواها فهي مثل الناس تكلم من شاءت تنظر إلى الرجال نظراً لا حرج فيه كما تقدم، تصافح محارمها كإخوانها وأخوالها وأعمامها، تكلم من طريق الهاتف من كلمها، إلى غير هذا مما يفعله النساء الأخريات، ما عدا الخمسة التي بينا، والله ولي التوفيق.
المقدم: أحسن الله إليكم.

Webiste