حكم التصوير بالفيديو
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلينا من السودان كسلة، باعثها أحد الإخوة من هناك يقول: أبو عمار محمد نور محمود، أخونا بدأ رسالته يقول: نحن جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان كسلة، لدينا جهاز فيديو استعملناه لتصوير المتأثرين بالجفاف والتصحر لإنفاق المحسنين عليهم، وقد أدى بالفعل دوره ورد عليهم أموالًا حسنت من أحوالهم من جميع الدول العربية، ثم استعملناه في نقل المحاضرات التي يقيمها الدعاة السلفيون من الجماعة والمحاضرات والمؤتمرات وأسابيع للعقيدة التي تقيمها الجماعة هناك نسبة لأن هذا الجهاز موجود في الأسر، لكن يستعمل في الشيء الفاسد، فبدأنا بتسليف المحاضرات للأسر التي بحوزتها هذا الجهاز لينتفعوا به وبالدعوة من خلال الأشرطة المسجلة، وسؤالنا: ما حكم الإسلام إذا عرض هذا الجهاز لتلك المحاضرات في وسط النساء وأنتم تعلمون أن المحاضر من الرجال، جزاكم الله خيرا؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا شك أن تسجيل المحاضرات والندوات العلمية من طريق الأشرطة فيه فائدة كبيرة ونفع كبير للناس؛ لأنهم يسمعون الصوت الذي يعرفون صاحبه فينتفعون بذلك أكثر من مجرد الشيء المكتوب، لكن ما يتعلق بالأفلام لأنها تشتمل على الصور، ينبغي عدم استعمال ذلك لعدم الحاجة إليه، فالشريط الذي يحفظ الصوت يحصل به الكفاية والحمد لله.
وأما تصوير النساء في الأفلام فمضرته كبيرة وخطره عظيم فلا يجوز ذلك، وإنما يستعمل الشريط المعروف الذي يحفظ الصوت من دون صورة؛ لأنه يحصل به المقصود والحمد لله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم! يستعينون بهذا التصوير -سماحة الشيخ- على إيضاح الأحوال التي وصل إليها حال بعض الناس من المجاعة وقلة الأمطار؟
الشيخ: هذا انتهى، هذا ذكروا أنه انتهى والحمد لله، فلا حاجة إلى بقائه بعد ذلك. نعم.
المقدم: لكن فيما إذا وجد في مناطق أخرى؟
الشيخ: نرجو أن لا يكون هناك بأس ولكن ليس بضرورة؛ لأن وصف أحوال المتضررين بالكلام يكفي، فليس هناك ضرورة فيما أعتقد إلى التصوير، وإنما الكلام عنهم وبيان حاجاتهم وأنهم أصابهم كذا، وأصابهم كذا كاف إن شاء الله؛ لأن الوعيد في التصوير شأنه عظيم وخطير، والرسول ﷺ شدد في التصوير فلا يصار إليه إلا للضرورة القصوى، والنبي عليه الصلاة والسلام لعن آكل الربا وموكله، ولعن الواشمة والمستوشمة، ولعن المصور، وقال: أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون هكذا قال عليه الصلاة والسلام، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم فهذه تدل على شدة الوعيد وأن هذا من أعظم الكبائر، فلا يجوز أن يصار إليه إلا لضرورة لا حيلة فيها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذًا والحالة هذه التصوير بالكلمة يغني؟
الشيخ: يكفي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.
أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلينا من السودان كسلة، باعثها أحد الإخوة من هناك يقول: أبو عمار محمد نور محمود، أخونا بدأ رسالته يقول: نحن جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان كسلة، لدينا جهاز فيديو استعملناه لتصوير المتأثرين بالجفاف والتصحر لإنفاق المحسنين عليهم، وقد أدى بالفعل دوره ورد عليهم أموالًا حسنت من أحوالهم من جميع الدول العربية، ثم استعملناه في نقل المحاضرات التي يقيمها الدعاة السلفيون من الجماعة والمحاضرات والمؤتمرات وأسابيع للعقيدة التي تقيمها الجماعة هناك نسبة لأن هذا الجهاز موجود في الأسر، لكن يستعمل في الشيء الفاسد، فبدأنا بتسليف المحاضرات للأسر التي بحوزتها هذا الجهاز لينتفعوا به وبالدعوة من خلال الأشرطة المسجلة، وسؤالنا: ما حكم الإسلام إذا عرض هذا الجهاز لتلك المحاضرات في وسط النساء وأنتم تعلمون أن المحاضر من الرجال، جزاكم الله خيرا؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا شك أن تسجيل المحاضرات والندوات العلمية من طريق الأشرطة فيه فائدة كبيرة ونفع كبير للناس؛ لأنهم يسمعون الصوت الذي يعرفون صاحبه فينتفعون بذلك أكثر من مجرد الشيء المكتوب، لكن ما يتعلق بالأفلام لأنها تشتمل على الصور، ينبغي عدم استعمال ذلك لعدم الحاجة إليه، فالشريط الذي يحفظ الصوت يحصل به الكفاية والحمد لله.
وأما تصوير النساء في الأفلام فمضرته كبيرة وخطره عظيم فلا يجوز ذلك، وإنما يستعمل الشريط المعروف الذي يحفظ الصوت من دون صورة؛ لأنه يحصل به المقصود والحمد لله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم! يستعينون بهذا التصوير -سماحة الشيخ- على إيضاح الأحوال التي وصل إليها حال بعض الناس من المجاعة وقلة الأمطار؟
الشيخ: هذا انتهى، هذا ذكروا أنه انتهى والحمد لله، فلا حاجة إلى بقائه بعد ذلك. نعم.
المقدم: لكن فيما إذا وجد في مناطق أخرى؟
الشيخ: نرجو أن لا يكون هناك بأس ولكن ليس بضرورة؛ لأن وصف أحوال المتضررين بالكلام يكفي، فليس هناك ضرورة فيما أعتقد إلى التصوير، وإنما الكلام عنهم وبيان حاجاتهم وأنهم أصابهم كذا، وأصابهم كذا كاف إن شاء الله؛ لأن الوعيد في التصوير شأنه عظيم وخطير، والرسول ﷺ شدد في التصوير فلا يصار إليه إلا للضرورة القصوى، والنبي عليه الصلاة والسلام لعن آكل الربا وموكله، ولعن الواشمة والمستوشمة، ولعن المصور، وقال: أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون هكذا قال عليه الصلاة والسلام، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم فهذه تدل على شدة الوعيد وأن هذا من أعظم الكبائر، فلا يجوز أن يصار إليه إلا لضرورة لا حيلة فيها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذًا والحالة هذه التصوير بالكلمة يغني؟
الشيخ: يكفي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم تصوير الفتيات اللاتي قاربن البلوغ في... - ابن عثيمين
- حكم التصوير بالآلة الفوتوغرافية وكاميرا الفيديو - ابن عثيمين
- التصوير بالفيديو ؟ - الالباني
- ما حكم التصوير بالفيديو .؟ - ابن عثيمين
- حكم التصوير بجهاز الفيديو - ابن عثيمين
- ما حكم التصوير بالفيديو.؟ - ابن عثيمين
- حكم تصوير المحاضرات بجهاز الفيديو - ابن باز
- يقول ما حكم تصوير الفيديو ؟ - الالباني
- حكم التصوير بالفيديو - ابن عثيمين
- حكم التصوير بالفيديو - ابن عثيمين
- حكم التصوير بالفيديو - ابن باز