الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالهيئة مسؤولية الجميع
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
لماذا لا توجدون شبابًا من الهيئة في الأسواق؛ لكي يكشفوا الفساد في الأسواق، نرجو من سماحتكم إبلاغ مركز الهيئة بهذا؟
الجواب:
نسأل الله أن يعينهم ويوفقهم، قد بلغوا وعلموا، لكن نسأل الله أن يعينهم وأن يكثر أعوانهم في الخير، وعلى المجتمع أن يساعدهم، ليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة بالهيئة يا إخوان، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام، ما هو بخاص، يقول الله -جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71] كلكم، كل المؤمنين والمؤمنات داخلون في هذا.
ويقول سبحانه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران:110] ما هو خاص بالهيئة، ولا بالأمراء، ولا بالقضاة، ولا بالعلماء، هو عام، لكن على الهيئة واجبها أكبر، وعلى العالم واجبه أكبر، وعلى الأمير واجبه أكبر، وعلى الدولة واجبها أكبر، وإلا فالأمر مشترك كل عليه واجبه من هذا الواجب العظيم.
يقول ﷺ في الحديث الصحيح: ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه؛ فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل رواه مسلم في صحيحه.
ويقول ﷺ أيضًا فيما رواه مسلم في الصحيح: من رأى منكم منكرًا؛ فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
ما ظنكم إذا مر عشرة، أو عشرون، هذا ينكر، وهذا ينكر، كيف تكون حالة صاحب المنكر؟ إذا مر عليه واحد قال: يا أخي اتق الله، أو للمرأة اتقي الله، ثم الرجل الثاني والثالث ثم الرابع، ألا يؤثر هذا في الناس؟ لا بد الهيئة؟ لا يلزم الهيئة! لو كانت الهيئة مليونًا...
عليكم بالتعاون مع الهيئة بالكلام الطيب، ما هو بالعنف، بالكلام الطيب بالدعوة إلى الخير، بالنصيحة، العنف قد يزيد الأمر شدة، لكن بالكلام الطيب، يا أخي اتق الله، يا أمة الله اتقي الله، هذا ما يجوز، تستري اتقي الله، ابتعدي عن الشر، وأنت يا عبدالله اتق الله ارفع ثيابك، وفر لحيتك، اتق الله في كذا، لا تغازل النساء، يعني المنكر الذي تراه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن حتى ولو سبوك، الأمر سهل قد سبوا الرسل قبلك.
الكفار سبوا الرسل، وما ضر الرسل، رفع الله درجاتهم، وأعلى شأنهم، وضاعف أجورهم، ولكم أسوة، الرسل -عليهم الصلاة والسلام- الكفار سخروا من نوح، وسخروا من غيره، وسخروا من النبي ﷺ محمد، وما صدهم ذلك عن الدعوة إلى الله، وعن الجهاد في سبيله، فأنتم كذلك ألستم أتباع الرسل؟ ألستم مسلمين، عليك الجهاد، تقوى الله.
ساعدوا الهيئة في كل مكان، الذي في الرياض، والذي في جدة، والذي في مكة، والذي في المدينة، والذي في أبها، والذي في كل مكان، والذي في القرى، والذي في البوادي، ساعد، يعلم أنه جندي من جنود المسلمين، عليه أن يتقي الله، يأمر وينهى، الدولة ما منعت، والدولة على الحق والحمد لله، لكن بالطريقة الحميدة، ما هو بالمضاربات مع الناس، بالكلام الطيب، لا بالعنف والشدة، حتى لا تقع مشاكل أكثر.
لماذا لا توجدون شبابًا من الهيئة في الأسواق؛ لكي يكشفوا الفساد في الأسواق، نرجو من سماحتكم إبلاغ مركز الهيئة بهذا؟
الجواب:
نسأل الله أن يعينهم ويوفقهم، قد بلغوا وعلموا، لكن نسأل الله أن يعينهم وأن يكثر أعوانهم في الخير، وعلى المجتمع أن يساعدهم، ليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة بالهيئة يا إخوان، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام، ما هو بخاص، يقول الله -جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71] كلكم، كل المؤمنين والمؤمنات داخلون في هذا.
ويقول سبحانه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران:110] ما هو خاص بالهيئة، ولا بالأمراء، ولا بالقضاة، ولا بالعلماء، هو عام، لكن على الهيئة واجبها أكبر، وعلى العالم واجبه أكبر، وعلى الأمير واجبه أكبر، وعلى الدولة واجبها أكبر، وإلا فالأمر مشترك كل عليه واجبه من هذا الواجب العظيم.
يقول ﷺ في الحديث الصحيح: ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه؛ فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل رواه مسلم في صحيحه.
ويقول ﷺ أيضًا فيما رواه مسلم في الصحيح: من رأى منكم منكرًا؛ فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
ما ظنكم إذا مر عشرة، أو عشرون، هذا ينكر، وهذا ينكر، كيف تكون حالة صاحب المنكر؟ إذا مر عليه واحد قال: يا أخي اتق الله، أو للمرأة اتقي الله، ثم الرجل الثاني والثالث ثم الرابع، ألا يؤثر هذا في الناس؟ لا بد الهيئة؟ لا يلزم الهيئة! لو كانت الهيئة مليونًا...
عليكم بالتعاون مع الهيئة بالكلام الطيب، ما هو بالعنف، بالكلام الطيب بالدعوة إلى الخير، بالنصيحة، العنف قد يزيد الأمر شدة، لكن بالكلام الطيب، يا أخي اتق الله، يا أمة الله اتقي الله، هذا ما يجوز، تستري اتقي الله، ابتعدي عن الشر، وأنت يا عبدالله اتق الله ارفع ثيابك، وفر لحيتك، اتق الله في كذا، لا تغازل النساء، يعني المنكر الذي تراه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن حتى ولو سبوك، الأمر سهل قد سبوا الرسل قبلك.
الكفار سبوا الرسل، وما ضر الرسل، رفع الله درجاتهم، وأعلى شأنهم، وضاعف أجورهم، ولكم أسوة، الرسل -عليهم الصلاة والسلام- الكفار سخروا من نوح، وسخروا من غيره، وسخروا من النبي ﷺ محمد، وما صدهم ذلك عن الدعوة إلى الله، وعن الجهاد في سبيله، فأنتم كذلك ألستم أتباع الرسل؟ ألستم مسلمين، عليك الجهاد، تقوى الله.
ساعدوا الهيئة في كل مكان، الذي في الرياض، والذي في جدة، والذي في مكة، والذي في المدينة، والذي في أبها، والذي في كل مكان، والذي في القرى، والذي في البوادي، ساعد، يعلم أنه جندي من جنود المسلمين، عليه أن يتقي الله، يأمر وينهى، الدولة ما منعت، والدولة على الحق والحمد لله، لكن بالطريقة الحميدة، ما هو بالمضاربات مع الناس، بالكلام الطيب، لا بالعنف والشدة، حتى لا تقع مشاكل أكثر.
الفتاوى المشابهة
- ضابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن باز
- الكيفية الصحيحة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن باز
- الكلام على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن ال... - ابن عثيمين
- معلوم وجود كثير من المنكرات في المدن مع سكوت... - ابن عثيمين
- توجيه في كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن عثيمين
- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن عثيمين
- ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على العامة؟ - ابن باز
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسئولية الجميع - ابن باز
- هل من كلمة تشجيعية لهيئة الأمر بالمعروف والن... - ابن عثيمين
- أهمية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن عثيمين
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالهيئة مسؤولية... - ابن باز