الشيخ : المراد بالتشبه أن يفعل الإنسان شيئاً خاصاً بالكفار ، بمعنى أن من رآه ظن أنه كافر لأن حليته ولباسه حلية الكافر ولباسه ، وليس كل ما فعل الكفار يكون تشبهاً إذا فعلناه ، وليس كل الأطعمة التي يصنعها الكفار يكون تشبها إذا أكلناها ، المراد بالتشبه أن يفعل ما يختص به الكافر ، فمن تشبه بقوم فهو منهم .
ولهذا لما كان لبس الرجل للبنطلون تشبها بالكفار لأن المسلمين ما كانوا يلبسونه ، ثم شاع وانتشر وصار غير خاص بالكفار ، صار لبسه جائزاً للرجال .
وأما النساء فمعلوم أنه لا يجوز لهن لبس البنطلون ، ولو عند الزوج لأن ذلك من باب التشبه بالرجال .