رد شبهة الاغترار بأحوال الكفار في الدنيا
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
لقد قيل لشخص مسلم مرتكب بعض المعاصي: أقلع عن المعاصي فإن من آثارها أن الله لا يوفق العاصي في أمور دينه ودنياه، فيقول: انظر إلى الكفار والمشركين قد فتح الله عليهم الدنيا، فكيف نجيبه؟
الجواب:
هذا يغتر به المغترون، ولكنهم لو تذكروا، ونظروا؛ لعرفوا أن إملاء الله لهؤلاء يضرهم، ولا ينفعهم، كما قال -جل وعلا-: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [آل عمران:178] نسأل الله العافية.
ويقول سبحانه: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم:42]، ويقول : وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى [فاطر:45].
لو أن أمريكا قضي عليها، والإنجليز قضي عليهم، وفرنسا قضي عليها، والشيوعية قضي عليها، وكل عاص قضي عليه؛ ما بقي أحد، لكن لله الحكمة في بقاء هذه الأمم إلى أجلها المحدود، حتى تجيء المدة المحددة، ويجيء يوم القيامة؛ فينتهي كل شيء، ويجازى كل عامل بعمله، ولكن الله أرسل الرسل، وبين النذر، وأوضح الحق، وبين لعباده أسباب النجاة، وأسباب الهلاك؛ ليهلك من هلك عن بينة، ويحيي من حي عن بينة -نسأل الله السلامة-.
لقد قيل لشخص مسلم مرتكب بعض المعاصي: أقلع عن المعاصي فإن من آثارها أن الله لا يوفق العاصي في أمور دينه ودنياه، فيقول: انظر إلى الكفار والمشركين قد فتح الله عليهم الدنيا، فكيف نجيبه؟
الجواب:
هذا يغتر به المغترون، ولكنهم لو تذكروا، ونظروا؛ لعرفوا أن إملاء الله لهؤلاء يضرهم، ولا ينفعهم، كما قال -جل وعلا-: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [آل عمران:178] نسأل الله العافية.
ويقول سبحانه: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم:42]، ويقول : وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى [فاطر:45].
لو أن أمريكا قضي عليها، والإنجليز قضي عليهم، وفرنسا قضي عليها، والشيوعية قضي عليها، وكل عاص قضي عليه؛ ما بقي أحد، لكن لله الحكمة في بقاء هذه الأمم إلى أجلها المحدود، حتى تجيء المدة المحددة، ويجيء يوم القيامة؛ فينتهي كل شيء، ويجازى كل عامل بعمله، ولكن الله أرسل الرسل، وبين النذر، وأوضح الحق، وبين لعباده أسباب النجاة، وأسباب الهلاك؛ ليهلك من هلك عن بينة، ويحيي من حي عن بينة -نسأل الله السلامة-.
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول المصنف " وهؤلاء كانوا يتظاهرون... - ابن عثيمين
- الواجب على المسلمين أن يأخذوا العلم عن أهله ،... - الالباني
- الحدود كفارة لأصحابها - ابن باز
- سؤال :هل الكفار الذين يحسنون إلى المسلمين يك... - ابن عثيمين
- أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا - ابن عثيمين
- حكم أولاد الكفار في الدنيا والآخرة - ابن باز
- بيان الواجب على العباد اليوم وهو السَّعي في ال... - الالباني
- بيان الواجب على العباد اليوم وهو السعي في النج... - الالباني
- ما الرد على شبهة - الالباني
- سؤال: هل تقاس أحوال الآخرة بأحوال الدنيا . - ابن عثيمين
- رد شبهة الاغترار بأحوال الكفار في الدنيا - ابن باز