هل من السنة رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : لاحظت على الإخوان في نجد بعد انتهاء الصلاة يسبحوا ويذكروا بصوت بعال ، فسألت أحدهم ، قال : روي عن الصحابة أنهم قالوا : كنا نعرف أن الصلاة انتهت من التكبير .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فهل هذا حديث منسوخ أم كيف نفهم هذا ؟
الشيخ : لا ، الحديث ليس يمكن أن يقال منسوخًا ، إنما للعلماء في تأويله وجهان .الحديث أوَّلًا في " صحيح البخاري " من حديث ابن عباس ، قال : " كنا نعرف انقضاء صلاة الرسول - عليه السلام - برفع الصوت بالتكبير " ؛ إذًا كان هذا رفع الصوت بالتكبير دبر الصلاة ، لكن للعلماء في تفسيره قولان :القول الأول : الذي قاله الإمام الشافعي - رحمه الله - أن رفع الصوت بهذا الذكر كان من أجل التعليم ، وهذا يعني أنه إذا لم يكن هناك وجه للتعليم ما في داعي لرفع الصوت ، لأنه كما يقول علماء الأصول : " الحكم يدور مع العلة وجودًا وعدمًا " . الحكم هنا رفع الصوت بالذكر ، لماذا رفع الرسول - عليه السلام - الصوت بالذكر ؟ إذا كان كما قال الإمام الشافعي للتعليم ، فحيث وجدت العلة علة التعليم وجد رفع الصوت ، حيث لا توجد هذه العلة ما في رفع صوت .وهذا له صور كثيرة ، مثلا : إمام نُصِب حديثًا في مسجد ما ، يوم يومين ثلاثة تبين له أن أهل المسجد لا يحسنون ليس فقط قراءة الأذكار دبر الصلاة ، بل لا يحسنون قراءة دعاء الاستفتاح ، فيُشرع للإمام : الله أكبر ، سبحانك اللهم وبحمدك ، دعاء الاستفتاح .
الطالب : كما فعل عمر - رضي الله عنه - .
الشيخ : لكن الأصل شو هو ؟ الإسرار .كذلك جاء في حديث البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى بهم الظهر والعصر يسمعهم الآية أحيانًا " صلاة سرية ، لكن كان يسمعهم الآية أحيانًا ، مشان يعلموا أنه يقرأ مثلًا من السور القصار أو الطوال أو المفصل أو أو إلى آخره .
فمن باب أولى أن يجوز للإمام أن يرفع صوته بعد الصلاة لتعليم من حوله نوعية الأذكار التي كان الرسول - عليه السلام - يفعلها ، أما واحد صلى وحده أو صلى هو وأهله وكلهم على السنة ، لا ، خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي ، فالإسرار هو السنة .هذا رأي الإمام الشافعي ، أي : لا يقال هذا منسوخ ، وإنما يعمل به حسب الحاجة . هناك آخرون يذهبون إلى أن هذا كان ثم رُفع بدليل قول ابن عباس نفسُه : كنا . كلمة كنا لها مفهوم صِرنا ، كُنا وصِرنا ، أي : كنا نعرف انقضاء الصلاة من رفع الصوت بالتكبير بعد الصلاة ، لكن في زمانه لم يكن هذا الشيء ، لماذا ؟ لأن الإسلام انتشر والأحكام الفقهية عُرفت ووو إلى آخره .
وأنا إلى رأي الإمام الشافعي أميَل ، لأنه بعض النصوص الأخرى التي ذكرنا بعضها آنفًا تساعد على هذا المعنى .أما إخواننا في نجد فآخذينها قاعدة يعني خاصة في التهليلات العشر في صلاة المغرب والفجر ، فهم يرفعون أصواتهم .ثم لا يخلو من وراء هذا الرفع الذي اتخذ نظامًا وقاعدة من التشويش على كثير من الذاكرين ، فضلًا عن المصلين المسبوقين بركعة أو بأكثر . هذا ما عندي والله أعلم .
الطالب : بارك الله فيك شيخنا .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فهل هذا حديث منسوخ أم كيف نفهم هذا ؟
الشيخ : لا ، الحديث ليس يمكن أن يقال منسوخًا ، إنما للعلماء في تأويله وجهان .الحديث أوَّلًا في " صحيح البخاري " من حديث ابن عباس ، قال : " كنا نعرف انقضاء صلاة الرسول - عليه السلام - برفع الصوت بالتكبير " ؛ إذًا كان هذا رفع الصوت بالتكبير دبر الصلاة ، لكن للعلماء في تفسيره قولان :القول الأول : الذي قاله الإمام الشافعي - رحمه الله - أن رفع الصوت بهذا الذكر كان من أجل التعليم ، وهذا يعني أنه إذا لم يكن هناك وجه للتعليم ما في داعي لرفع الصوت ، لأنه كما يقول علماء الأصول : " الحكم يدور مع العلة وجودًا وعدمًا " . الحكم هنا رفع الصوت بالذكر ، لماذا رفع الرسول - عليه السلام - الصوت بالذكر ؟ إذا كان كما قال الإمام الشافعي للتعليم ، فحيث وجدت العلة علة التعليم وجد رفع الصوت ، حيث لا توجد هذه العلة ما في رفع صوت .وهذا له صور كثيرة ، مثلا : إمام نُصِب حديثًا في مسجد ما ، يوم يومين ثلاثة تبين له أن أهل المسجد لا يحسنون ليس فقط قراءة الأذكار دبر الصلاة ، بل لا يحسنون قراءة دعاء الاستفتاح ، فيُشرع للإمام : الله أكبر ، سبحانك اللهم وبحمدك ، دعاء الاستفتاح .
الطالب : كما فعل عمر - رضي الله عنه - .
الشيخ : لكن الأصل شو هو ؟ الإسرار .كذلك جاء في حديث البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى بهم الظهر والعصر يسمعهم الآية أحيانًا " صلاة سرية ، لكن كان يسمعهم الآية أحيانًا ، مشان يعلموا أنه يقرأ مثلًا من السور القصار أو الطوال أو المفصل أو أو إلى آخره .
فمن باب أولى أن يجوز للإمام أن يرفع صوته بعد الصلاة لتعليم من حوله نوعية الأذكار التي كان الرسول - عليه السلام - يفعلها ، أما واحد صلى وحده أو صلى هو وأهله وكلهم على السنة ، لا ، خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي ، فالإسرار هو السنة .هذا رأي الإمام الشافعي ، أي : لا يقال هذا منسوخ ، وإنما يعمل به حسب الحاجة . هناك آخرون يذهبون إلى أن هذا كان ثم رُفع بدليل قول ابن عباس نفسُه : كنا . كلمة كنا لها مفهوم صِرنا ، كُنا وصِرنا ، أي : كنا نعرف انقضاء الصلاة من رفع الصوت بالتكبير بعد الصلاة ، لكن في زمانه لم يكن هذا الشيء ، لماذا ؟ لأن الإسلام انتشر والأحكام الفقهية عُرفت ووو إلى آخره .
وأنا إلى رأي الإمام الشافعي أميَل ، لأنه بعض النصوص الأخرى التي ذكرنا بعضها آنفًا تساعد على هذا المعنى .أما إخواننا في نجد فآخذينها قاعدة يعني خاصة في التهليلات العشر في صلاة المغرب والفجر ، فهم يرفعون أصواتهم .ثم لا يخلو من وراء هذا الرفع الذي اتخذ نظامًا وقاعدة من التشويش على كثير من الذاكرين ، فضلًا عن المصلين المسبوقين بركعة أو بأكثر . هذا ما عندي والله أعلم .
الطالب : بارك الله فيك شيخنا .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم رفع الصوت بالأذكار بعد صلاة الجماعة .؟ - الالباني
- مناقشة في حكم رفع الصوت بالذكر دبر الصلاة . - الالباني
- يقول السائل : ما حكم رفع الصوت بالذكر بعد ال... - ابن عثيمين
- حكم رفع الصوت بالاستغفار بعد الصلاة - ابن باز
- رفع الصوت بالذكر دبر الصلاة - ابن عثيمين
- ما حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة ؟ - الالباني
- حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة - ابن باز
- حكم رفع الصوت بالذكر عقب الصلاة - ابن باز
- رفع الصَّوت بالذِّكر بعد الصلاة . - الالباني
- حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة - ابن باز
- هل من السنة رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة؟ - الالباني