بيان ما يلزم المريض لتركه الصلاة مدة طويلة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س343: يقول السائل: ما حكم من انقطع عن أداء الصلاة والصيام لمدة سنتين ونصف بسبب الشلل النصفي الذي أصابه، واستمر معه خلال هذه المدة، وبعدها استطاع الجلوس والحركة اليسيرة، فعاد إلى الصلاة والصيام حسب قدرته، ولكنه متألم بالنسبة للسنتين الماضيتين بسبب تركه للصلاة والصيام خلالها، ولا يستطيع القضاء، فماذا يجب عليه؟
ج343: المريض يصلي على حسب حاله، إما قيامًا، إن كان يستطيع، أو قعودًا ويومئ بالركوع والسجود، أو على جنبه ويومئ كذلك في الركوع والسجود، فتركك الصلاة في فترة المرض خطأ منك، إن كان عقلك ثابتًا وتفكيرك موجوداً، فإنك تصلي على حسب حالك، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، تصلي بحسب مقدرتك، ولو على جنب وتومئ برأسك في الركوع والسجود، وتكون موجهًا إلى القبلة، أو مستلقيًا ورجلاك إلى القبلة، وتكون مستقبلاً برأسك إلى القبلة، وتومئ بالركوع والسجود، والحاصل: أن المريض لا يترك الصلاة ما دام عقله موجودًا وتفكيره سليمًا، فإنه يصلي على
حسب حاله، فتركك للصلاة وأنت تستطيع أن تصليها ولو على الصفة التي ذكرناها، تركك لها خطأ، وجب عليك قضاؤها، وتقضيها على حسب استطاعتك إن استطعت أن تقضيها متتالية جميعًا، فإنه يجب ذلك، وإلا تقضيها على حسب ما تستطيع، وتوزعها مثلاً على الأيام، فتؤديها حتى تقضيها جميعًا، ولو في فترات تقضي في كل فترة ما يمكنك فإنه يجب عليك ذلك، أما الصيام فإنه رخص للمريض أن يفطر، إذا كان الصيام يشق عليه، أو يضاعف عليه المرض، فإنه يفطر، ولكن يجب عليه القضاء، فيجب عليك أيضًا قضاء الصيام الذي تركته في فترة المرض، ويكون القضاء على حسب استطاعتك، إذا استطعت أن تقضيه متواليًا قضيته، ويجوز لك أن تقضيه متفرقا على حسب استطاعتك، وما دام أنك الآن تصلي أداء، وتصوم أداء، فإنك باستطاعتك أن تقضي الصلاة، التي عليك قضاؤها، والصيام الذي عليك قضاؤه، ويكون ذلك على حسب استطاعتك، والصفة التي لا تشق عليك مستقبلاً، واللّه تعالى أعلم.
ج343: المريض يصلي على حسب حاله، إما قيامًا، إن كان يستطيع، أو قعودًا ويومئ بالركوع والسجود، أو على جنبه ويومئ كذلك في الركوع والسجود، فتركك الصلاة في فترة المرض خطأ منك، إن كان عقلك ثابتًا وتفكيرك موجوداً، فإنك تصلي على حسب حالك، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، تصلي بحسب مقدرتك، ولو على جنب وتومئ برأسك في الركوع والسجود، وتكون موجهًا إلى القبلة، أو مستلقيًا ورجلاك إلى القبلة، وتكون مستقبلاً برأسك إلى القبلة، وتومئ بالركوع والسجود، والحاصل: أن المريض لا يترك الصلاة ما دام عقله موجودًا وتفكيره سليمًا، فإنه يصلي على
حسب حاله، فتركك للصلاة وأنت تستطيع أن تصليها ولو على الصفة التي ذكرناها، تركك لها خطأ، وجب عليك قضاؤها، وتقضيها على حسب استطاعتك إن استطعت أن تقضيها متتالية جميعًا، فإنه يجب ذلك، وإلا تقضيها على حسب ما تستطيع، وتوزعها مثلاً على الأيام، فتؤديها حتى تقضيها جميعًا، ولو في فترات تقضي في كل فترة ما يمكنك فإنه يجب عليك ذلك، أما الصيام فإنه رخص للمريض أن يفطر، إذا كان الصيام يشق عليه، أو يضاعف عليه المرض، فإنه يفطر، ولكن يجب عليه القضاء، فيجب عليك أيضًا قضاء الصيام الذي تركته في فترة المرض، ويكون القضاء على حسب استطاعتك، إذا استطعت أن تقضيه متواليًا قضيته، ويجوز لك أن تقضيه متفرقا على حسب استطاعتك، وما دام أنك الآن تصلي أداء، وتصوم أداء، فإنك باستطاعتك أن تقضي الصلاة، التي عليك قضاؤها، والصيام الذي عليك قضاؤه، ويكون ذلك على حسب استطاعتك، والصفة التي لا تشق عليك مستقبلاً، واللّه تعالى أعلم.
الفتاوى المشابهة
- حكم قضاء الصلاة والصيام عمن مات مريضًا - ابن باز
- يجب على المريض أداء الصلاة حسب استطاعته - اللجنة الدائمة
- ماذا يفعل من ترك الصلاة لمدة طويلة ؟ - الالباني
- صلاة المريض - اللجنة الدائمة
- حكم ترك المريض للصلاة أثناء فترة مرضه - ابن باز
- حكم قضاء الصلاة عن المريض العاجز - الفوزان
- هل على المريض كفارة ترك الصلاة والصيام - الفوزان
- حكم المريض إذا ترك الصلاة أثناء مرضه - ابن باز
- المريض الذي يترك الصلاة عليه قضاؤها - اللجنة الدائمة
- المرض والصلاة - الفوزان
- بيان ما يلزم المريض لتركه الصلاة مدة طويلة - الفوزان