تم نسخ النصتم نسخ العنوان
جامع زوجته في نهار رمضان وأفتي بأنه إذا... - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  17311  )   س: حدث أن  جامعت زوجتي في شهر رمضان مرتين في عامين مختلفين نهارًا  ، وأذكر أنني في المرة الأولى كنت قادمًا من سفر، أما الثانية...
العالم
طريقة البحث
جامع زوجته في نهار رمضان وأفتي بأنه إذا لم يكونا يصليان فلا قضاء عليهما
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 17311 )
س: حدث أن جامعت زوجتي في شهر رمضان مرتين في عامين مختلفين نهارًا ، وأذكر أنني في المرة الأولى كنت قادمًا من سفر، أما الثانية فلا أذكر ومهما كان عذري فإني ندمان على ما فعلت، وأسأل الله التوبة وأن يغفر لي ذنوبي جميعًا إنه غفور رحيم، وقد سألت أحد المشائخ في حج العام الماضي 1414هـ بمكة في منى تلفونيًّا، وأفادني بأني إن كنت أصلي جميع الفروض أنا وزوجتي ولا أترك شيئًا منها فعلينا صيام شهرين متتاليين عن كل يوم، أما إن كنا نصلي بعض الفروض ونترك بعضها لأي سبب فإننا نعتبر في حكم الكفار والعياذ بالله، وعلينا أن نعود للإسلام والندم على ما حدث وكان وعدم تكراره، وقد أحدث لنا هذا الحكم صدمة قوية؛ كوننا
نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ونؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب المنزلة، والقدر خيره وشره. أفتونا يا فضيلة الشيخ ماذا يجب علي فعله أنا وزوجتي جزاكم الله خيرًا؟ علمًا أننا لا نستطيع صيام شهرين متتابعين، كوني سبق أن تبرعت بكلية لأخي عام 1406هـ، ويلزمني شرب الماء للحفاظ على الكلية الأخرى، أما زوجتي فإنها تعاني من عدة أمراض، ولكننا لو حاولنا صيام شهرين متتابعين واضطررنا لتجزئته على فترات فهل هذا يجزئ؟ جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم الأمة، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

ج: إذا كنت أنت وزوجتك لا تستطيعان العتق ولا الصيام عن الجماع في نهار رمضان، فإن على كل واحد منكما كفارتين، بأن يطعم ستين مسكينًا عن كل كفارة لكل مسكين نصف صاع من الطعام المأكول في البلد، ومقدار نصف الصاع كيلو ونصف تقريبًا فيكون على كل واحد منكما عن الجماعين ستون صاعًا توزع بين ستين مسكينًا لكل واحد منهم صاع واحد مقداره ثلاث كيلوات تقريبًا. وأما استغرابكما لكفر تارك الصلاة فهو في غير محله؛ لقيام الدليل على كفر تارك الصلاة متعمدًا، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ، خرجه الإمام مسلم في (صحيحه) وقوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ، خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، مع أحاديث أخر في ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste