ج50: تدريس التوحيد وتعليمه للصغار، أول واجب على المسلم نحو أولاده؛ وذلك بأن يعلمهم العقيدة الصحيحة، ويبين لهم ما يُخل بها، ولو بصفة مختصرة، والحمد لله العقيدة تدرس وفي المدارس، وفي المعاهد، وفي الكليات، وفي حلق العلم، وفي المساجد، وأيضاً تلقى في وسائل الإعلام؛ من إذاعة وتلفاز، فالحمد لله، هذا أمر مهم جداً بالعناية بالعقيدة أول شيء؛ لأنها هي الأصل الذي تُبنى عليه سائر الأعمال، فإذا صلحت العقيدة قبل سائرالأعمال، وإذا اختلت العقيدة فسد سائر الأعمال، قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} فالأطفال إذا بلغوا سن السابعة لقوله عليه الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع" ومن المعلوم أن الصلاة لا
تقبل إلاَّ مع التوحيد، إذا كانت على التوحيد، فيُعلم الأطفال أحكام الصلاة من طهارة وستر عورة، وغير ذلك ليعتادوا عليه، وينشأوا عليه.