معنى الطاغوت
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س334: يقول السائل: ما الطاغوت؟ وهل كل طاغوت كافر؟
ج334: الطاغوت في اللغة مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد؛ كمجاوزة الحق إلى الباطل، ومجاوزة الإيمان إلى الكفر، وما أشبه ذلك؛ وكل طاغوت فهو كافر، والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة، ذكر ذلك العلامة ابن القيم، وغيره. الأول: إبليس لعنه الله؛ فإنه رأس الطواغيت، وهو الذي يدعو إلى الضلال، والكفر، والإلحاد، وإلى النار. الثاني: من عُبد من دون الله، وهو راض بذلك؛ فإن من رضي أن يعبده الناس من دون الله؛ فإنه يكون طاغوتاً، كما قال تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
، فالذي يُعبد من دون الله وهو راض بذلك، فهو طاغوت؛ أما إذا لم يرض بذلك، فليس كذلك. الثالث: من ادعى شيئًا من علم الغيب، فمن ادعى أنه يعلم الغيب؛ فهو طاغوت، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ، فالذي يدعي أنه يعلم الغيب، فإنه يجعل نفسه شريكا لله عز وجل في علم الغيب، فهو طاغوت. الرابع: من دعا الناس إلى عبادة نفسه، فالذي يدعو الناس إلى أن يعبدوه، ويريد أن يكون إلها، ولو لم يقل إنه إله، لكن إذا دعا الناس إلى أن يتقربوا إليه بالعبادة، ويزعم أنه يشفي مرضاهم، وأنه يقضي حوائجهم التي لا يقدر عليها إلا الله عز
وجل، أو يضرهم بما لا يقدر عليه إلا الله، وأنه يسيطر على الناس، وإذا لم يعبدوه ضرهم، وأن من عبده منهم فإنه ينفعه، فهذا طاغوت؛ لأنه يدعو الناس إلى أن يتخذوه إلهاً يُعبد من دون الله، وهذا كما يفعل بعض أصحاب الطرق الصوفية، والمخرفين الذين يسيطرون على عِباد الله، ويجعلون لأنفسهم مقام الألوهية، ويزعمون أنهم ينفعون ويضرون، ليستذلوا العباد، ويترأسوا عليهم بالباطل. الخامس: من حكم بغير ما أنزل الله عز وجل؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا . فالذي يحكم بغير ما أنزل الله، ويرى أن حكمه بغير ما أنزل الله أنفع للناس، وأصلح للناس، أو أنه مساو لما أنزل
الله، أو أنه مخير بين أن يحكم بما أنزل الله، وغيره، أو أن الحكم بغير ما أنزل الله جائز؛ فهذا يعتبر طاغوتاً، وكافراً بالله عز وجل. فهؤلاء هم رؤوس الطواغيت.
ج334: الطاغوت في اللغة مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد؛ كمجاوزة الحق إلى الباطل، ومجاوزة الإيمان إلى الكفر، وما أشبه ذلك؛ وكل طاغوت فهو كافر، والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة، ذكر ذلك العلامة ابن القيم، وغيره. الأول: إبليس لعنه الله؛ فإنه رأس الطواغيت، وهو الذي يدعو إلى الضلال، والكفر، والإلحاد، وإلى النار. الثاني: من عُبد من دون الله، وهو راض بذلك؛ فإن من رضي أن يعبده الناس من دون الله؛ فإنه يكون طاغوتاً، كما قال تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
، فالذي يُعبد من دون الله وهو راض بذلك، فهو طاغوت؛ أما إذا لم يرض بذلك، فليس كذلك. الثالث: من ادعى شيئًا من علم الغيب، فمن ادعى أنه يعلم الغيب؛ فهو طاغوت، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ، فالذي يدعي أنه يعلم الغيب، فإنه يجعل نفسه شريكا لله عز وجل في علم الغيب، فهو طاغوت. الرابع: من دعا الناس إلى عبادة نفسه، فالذي يدعو الناس إلى أن يعبدوه، ويريد أن يكون إلها، ولو لم يقل إنه إله، لكن إذا دعا الناس إلى أن يتقربوا إليه بالعبادة، ويزعم أنه يشفي مرضاهم، وأنه يقضي حوائجهم التي لا يقدر عليها إلا الله عز
وجل، أو يضرهم بما لا يقدر عليه إلا الله، وأنه يسيطر على الناس، وإذا لم يعبدوه ضرهم، وأن من عبده منهم فإنه ينفعه، فهذا طاغوت؛ لأنه يدعو الناس إلى أن يتخذوه إلهاً يُعبد من دون الله، وهذا كما يفعل بعض أصحاب الطرق الصوفية، والمخرفين الذين يسيطرون على عِباد الله، ويجعلون لأنفسهم مقام الألوهية، ويزعمون أنهم ينفعون ويضرون، ليستذلوا العباد، ويترأسوا عليهم بالباطل. الخامس: من حكم بغير ما أنزل الله عز وجل؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا . فالذي يحكم بغير ما أنزل الله، ويرى أن حكمه بغير ما أنزل الله أنفع للناس، وأصلح للناس، أو أنه مساو لما أنزل
الله، أو أنه مخير بين أن يحكم بما أنزل الله، وغيره، أو أن الحكم بغير ما أنزل الله جائز؛ فهذا يعتبر طاغوتاً، وكافراً بالله عز وجل. فهؤلاء هم رؤوس الطواغيت.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف :قوله : (( ولقد بعثنا في كل أ... - ابن عثيمين
- الطواغيت الخمسة - الفوزان
- شرح قول المصنف : الرابعة: الحكمة في إرسال ال... - ابن عثيمين
- هل وصف "الطاغوت" يشمل الجن والإنس؟ - ابن باز
- فصل في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي المل... - ابن عثيمين
- ليس كل من عبد من دون الله يعتبر طاغوتا - اللجنة الدائمة
- تفسير قول الله تعالى : (( والذين اجتنبوا الط... - ابن عثيمين
- خلاصة الكلام فيما سبق في معنى الطاغوت - ابن عثيمين
- معنى الطاغوت وقوله يريدون أن يتحاكموا إل... - اللجنة الدائمة
- معنى الكفر بالطاغوت - ابن باز
- معنى الطاغوت - الفوزان