تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى معية الله تعالى - الفوزان س84: يقول السائل: ما المراد بمعية الله في قوله تبارك وتعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا وهل للمعية أقسام؟  ج84:  الله سبحانه وتعالى فوق سماواته، مستوٍ على ع...
العالم
طريقة البحث
معنى معية الله تعالى
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س84: يقول السائل: ما المراد بمعية الله في قوله تبارك وتعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا وهل للمعية أقسام؟
ج84: الله سبحانه وتعالى فوق سماواته، مستوٍ على عرشه، له العلو المطلق علو الذات، وعلو القدر، وعلو القهر، كل ذلك
ثابت له سبحانه وتعالى، ومع كونه فوق سمواته مستوٍ على عرشه، فهو مع خلقه، بعلمه وإحاطته، لا يخفون عليه سبحانه وتعالى قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ ؛ وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ، فالمعية هنا معية علم وإحاطة، ومعية نصر وتأييد، فهي على قسمين: معية علم وإحاطة لجميع المخلوقات المؤمنين والكفار، ومعية نصر وتأييد وهي مع المؤمنين: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ، وقال جل وعلا لموسى وهارون عليهما السلام، لما أرسلهما إلى فرعون: قَالَ لاَ تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ، معهما بعلمه ونصره وتأييده سبحانه وتعالى، فلا يخشون من بطش فرعون؛ لأن الله معهما، يحميهما، ويحفظهما، وينصرهما، وقد تحقق ذلك، تحقق
وعد الله لموسى وهارون عليهما السلام فحفظهما الله، ونصرهما على فرعون، وأهلك فرعون وجنوده، فالمعية على قسمين: هي ليست معية اختلاط ومماسة كما يقول الحلولية، وإنما هي معية علم وإحاطة ومعية نصر وتأييد، وهذا ثابت حتى للمخلوق، فالقمر في السماء، ومع هذا يقولون: (وما زلنا نسير والقمر معنا)؛ يعني بضوءه وإنارته وهو في السماء، ليس معنى المعية المماسة والمخالطة دائماً، وإنما هي على قسمين: معية مخالطة ومماسة، وهذا بالنسبة للمخلوقين بعضهم مع بعض، ومعية علم وإحاطة، ونصر وتأييد، وهذا بالنسبة لله عز وجل مع عباده المؤمنين.

Webiste