تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أهل الميت يصنعون الطعام للناس ويقيمون اح... - اللجنة الدائمة السؤال الثاني من الفتوى رقم (  17458  )   س 2: قد نشأت شرذمة قليلة من العلماء في بلادنا يسمون أنفسهم بأهل السنة والجماعة، ويقولون إن الطعام في بيت المي...
العالم
طريقة البحث
أهل الميت يصنعون الطعام للناس ويقيمون احتفالات في أيام معينة
اللجنة الدائمة
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 17458 )
س 2: قد نشأت شرذمة قليلة من العلماء في بلادنا يسمون أنفسهم بأهل السنة والجماعة، ويقولون إن الطعام في بيت الميت إلى ثلاثة أيام وإلى سبعة أيام، وفي الأيام المخصوصة مثل الخميس والجمعة وبعد أربعين يومًا جائز وثابت، من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإن الميت يسمع السلام ويجيب ويعرف الزائر مثل الأحياء، وطلب الدعاء من الميت وتجصيص القبور وبناء القباب
عليها كله جائز، وهكذا أخذ الشيء على قراءة القرآن في التراويح أو للميت بصورة الطعام والثياب والنقد متعينًا أو غير متعين جائز. هل هذه المسائل صحيحة أو مخالفة للقرآن والسنة؟

ج 2 : المشروع صنعة طعام لأهل الميت بقدر حاجتهم؛ لأنهم مشغولون بمصيبتهم عن صنعة الطعام لأنفسهم، فهو من باب المواساة لهم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أهله أن يصنعوا طعامًا لآل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه لما جاء خبر قتله بالشام ، وقال: إنه قد أتاهم ما يشغلهم . أما أن أهل الميت يصنعون الطعام للناس ويقيمون احتفالات في أيام معينة فهذه بدعة، وقد قال جرير بن عبد الله صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة)، وأما بناء القباب على القبور وبناء المسجد عليها فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك؛ لأنه من وسائل الشرك وهو من عمل اليهود والنصارى ، وكذلك تجصيص القبور، نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه من وسائل الشرك، ففي (الصحيحين) عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال وهو كذلك: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، وعن جابر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يبنى عليه وأن يقعد عليه أخرجه أحمد ومسلم والترمذي وصححه النسائي وابن ماجه ، وأما استئجار المقرئين الذين يقرؤون القرآن لروح الولي فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة، ولا يطلب من الميت شيء، لا دعاء ولا غيره؛ لأنه لا يقدر على شيء، بل سؤاله والاستغاثة به أو الاستعانة به أو سؤاله أن يدعو للسائل كل ذلك من أنواع الشرك الأكبر؛ لأنه يعتبر عبادة له. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

Webiste