هل تلزم الوصية بعدم التنازل عن القاتل
اللجنة الدائمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، وبعد:
فقد اطّلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي: سعادة رئيس مركز الطوال بكتابه رقم (526) وتاريخ 25/2/1432 هـ ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (527) وتاريخ 16/4/1432 هـ، المتضمن طلب الفتوى في المسألة الآتية: إنني امرأة كبيرة في السن ولي خمسة إخوان ثلاث نساء ورجلان وأنا أكبرهم سنًّا ولنا أخ قتل وأوصتني أمي وهي على فراش الموت بألاّ أتنازل عن قاتل أخي وأنها سوف تحرمنا في الدنيا والآخرة إذا نحن تنازلنا، والآن وبعد وفاة أمي فكرنا بالتنازل عن قاتل أخي وأمامي وصية أمي وعدم التنازل فهل لي أن آخذ بوصية أمي أو آخذ بما فكرت به. آمل إفتائي في هذه الوصية. وجزاكم الله خيرًا.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه يجوز لأولياء الدم التنازل عن القصاص بعوض، أو بدونه لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرفع إليه قصاص قط إلا أمر بالعفو . أخرجه الإمام أحمد في المسند، وأبو داود والنسائي وابن ماجه، والبيهقي في السنن الكبرى، ولا تلزم أولياء الدم وصية والدة القتيل بعدم التنازل عن القصاص؛ لأن ذلك منع لصاحب الحق من التصرف بالتنازل، وهو خلاف ما حث عليه الشرع من العفو عن القصاص، ولذا فإنه إذا شاء بعض الورثة أو كلهم التنازل عن القصاص فلهم ذلك.
فقد اطّلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي: سعادة رئيس مركز الطوال بكتابه رقم (526) وتاريخ 25/2/1432 هـ ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (527) وتاريخ 16/4/1432 هـ، المتضمن طلب الفتوى في المسألة الآتية: إنني امرأة كبيرة في السن ولي خمسة إخوان ثلاث نساء ورجلان وأنا أكبرهم سنًّا ولنا أخ قتل وأوصتني أمي وهي على فراش الموت بألاّ أتنازل عن قاتل أخي وأنها سوف تحرمنا في الدنيا والآخرة إذا نحن تنازلنا، والآن وبعد وفاة أمي فكرنا بالتنازل عن قاتل أخي وأمامي وصية أمي وعدم التنازل فهل لي أن آخذ بوصية أمي أو آخذ بما فكرت به. آمل إفتائي في هذه الوصية. وجزاكم الله خيرًا.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه يجوز لأولياء الدم التنازل عن القصاص بعوض، أو بدونه لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرفع إليه قصاص قط إلا أمر بالعفو . أخرجه الإمام أحمد في المسند، وأبو داود والنسائي وابن ماجه، والبيهقي في السنن الكبرى، ولا تلزم أولياء الدم وصية والدة القتيل بعدم التنازل عن القصاص؛ لأن ذلك منع لصاحب الحق من التصرف بالتنازل، وهو خلاف ما حث عليه الشرع من العفو عن القصاص، ولذا فإنه إذا شاء بعض الورثة أو كلهم التنازل عن القصاص فلهم ذلك.
الفتاوى المشابهة
- كل شيء من حقوق الشخص له أن يتنازل عنه إلا ال... - ابن عثيمين
- لا يجوز للأم أن تتنازل عن حقها من الميرا... - اللجنة الدائمة
- توفي رجل في حياة والديه وعنده أولاد كبار وكان... - الالباني
- إذا أصاب الإنسان حادث فأراد أن يتنازل عن جزء... - ابن عثيمين
- تنازل الوالد عن ميراث أبنائه القصر - اللجنة الدائمة
- حكم الدين الذي تنازل عنه أهله في المحكمة - ابن عثيمين
- حكم تنازل الزوج عن بيته لزوجته - ابن باز
- من تنازل عن دينه هل له أن يعود ثانياً ؟ - ابن عثيمين
- حكم التنازل عن دية القتل الخطأ والمقتول عليه... - ابن عثيمين
- تنازل المرأة عن حقها - اللجنة الدائمة
- هل تلزم الوصية بعدم التنازل عن القاتل - اللجنة الدائمة