الشيخ : وين الي يسأل نعم .

السائل : رجل عليه ديون كثيرة يا شيخ تتجاوز ثلاثمائة ألف ريال كتب لأحد ولاة الأمر فتكفل بسداد هذا الدين على أن يتنازل أصحاب الديون عن الثلث من كان له ستين ألفا يتنازل عن عشرين ثم أحضروا جميعهم عند المحكمة فوقعوا بالتنازل وبعد خروجهم من المحكمة أخذوا يأتون هذا الرجل ويسألونه باقي الديون هل برأت ذمته بتنازلهم عند المحكمة أم عليه الوفاء لهم ؟

الشيخ : لا ما عليه شيء .

السائل : إذًا برأت يا شيخ ذمته ؟

الشيخ : لأن هذا الرجل ما أجبرهم لو شاؤوا لقالوا : لا، نصبر ونأخذ حقنا كاملا فهو لم يجبرهم والتنازل عن الحق المؤجل أو المعجوز عنه ببعض منه جائز ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لغرماء جابر قال لهم : "ضعوا وتعجلوا" ثم إن إفساد الأعيان للحفاظ عليها جائز فالخضر خرق السفينة مع أنه إفساد لها لكن لأجل الحفاظ عليها فهذا العمل جائز ولا بأس به ولكن بشرني عسى الأمر تم على هذا أقول : عسى الأمر تم على هذا هل الأمر تم على هذا بمعنى أنهم تنازلوا عن ثلثي الحق وأعطوا ثلثاً ؟

السائل : واستلموا .

الشيخ : الحمد لله ذلك من فضل الله نعم .