في قوله تعالى :" وكلم الله موسى تكليما " هل تفهم هذه الآية على ظاهرها أم هناك معنى آخر ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال الأخير يقول في قوله تعالى وكلّم الله موسى تكليما هل يُفهم من هذا على ما في ظاهر الأية أم أن هناك معنى ءاخر؟
الشيخ : تُفهم هذه الأية وغيرها من الأيات على ظاهرها اللائق بالله عز وجل فمن هذه الأية نفهم أن الله سبحانه وتعالى كلّم موسى، وقد بيّن في ءاية أخرى أنه كلّمه بصوت مسموع فقال وناديناه من جانب الطور الأيمن وقرّبناه نجيا والنداء يكون بالصوت العالي للبعيد والمناجات بالصوت الخفي للقريب ومن هنا نعلم أن الله سبحانه وتعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء وأن كلامه بحروف وأصوات مسموعة ولكن يجب أن نعمل بأن كلام الله سبحانه وتعالى لا يُشبه كلام الآدميين بأصواتهم لأن الله يقول في محكم كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويقول بصيغة الاستفهام المُشرب بالتحدّي والنفي هل تعلم له سميا يعني ليس له شبيه ولا نظير ولا أحد يساميه في جميع صفات الكمال وهذه القاعدة أعني الأخذ بظاهر القرأن هي الواجبة لأن الله تعالى خاطبنا بالقرأن وقال إنا أنزلناه قرءاناً عربياً لعلكم تعقلون إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون ءايتان من كتاب الله بيّن الله سبحانه وتعالى أنه أنزل القرأن وجعله باللسان العربي من أجل أن نفهمه ونعقل معناه وعلى هذا فيجب علينا الإيمان بظاهره حسب ما يقتضيه اللسان العربي إلا أن يكون هناك دليل شرعي يوجب صرفه عن مقتضى اللغة إلى مقتضى الشرع فإنه يجب اتباع ما دل عليه الشرع في ذلك.
وما حصل الضلال بالتأويلات البعيدة إلا بسبب تحكيم الناس عقولهم فيما يجب لله وما يجوز عليه وما يمتنع عليه فحصل بذلك من تأويل نصوص الكتاب والسنّة في أسماء الله وصفاته ما هو معلوم وما هو متضمن للخروج عما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم في إجراء كلام الله سبحانه وتعالى على ظاهره وحقيقته على الوجه الذي يليق به من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : تُفهم هذه الأية وغيرها من الأيات على ظاهرها اللائق بالله عز وجل فمن هذه الأية نفهم أن الله سبحانه وتعالى كلّم موسى، وقد بيّن في ءاية أخرى أنه كلّمه بصوت مسموع فقال وناديناه من جانب الطور الأيمن وقرّبناه نجيا والنداء يكون بالصوت العالي للبعيد والمناجات بالصوت الخفي للقريب ومن هنا نعلم أن الله سبحانه وتعالى يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء وأن كلامه بحروف وأصوات مسموعة ولكن يجب أن نعمل بأن كلام الله سبحانه وتعالى لا يُشبه كلام الآدميين بأصواتهم لأن الله يقول في محكم كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويقول بصيغة الاستفهام المُشرب بالتحدّي والنفي هل تعلم له سميا يعني ليس له شبيه ولا نظير ولا أحد يساميه في جميع صفات الكمال وهذه القاعدة أعني الأخذ بظاهر القرأن هي الواجبة لأن الله تعالى خاطبنا بالقرأن وقال إنا أنزلناه قرءاناً عربياً لعلكم تعقلون إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون ءايتان من كتاب الله بيّن الله سبحانه وتعالى أنه أنزل القرأن وجعله باللسان العربي من أجل أن نفهمه ونعقل معناه وعلى هذا فيجب علينا الإيمان بظاهره حسب ما يقتضيه اللسان العربي إلا أن يكون هناك دليل شرعي يوجب صرفه عن مقتضى اللغة إلى مقتضى الشرع فإنه يجب اتباع ما دل عليه الشرع في ذلك.
وما حصل الضلال بالتأويلات البعيدة إلا بسبب تحكيم الناس عقولهم فيما يجب لله وما يجوز عليه وما يمتنع عليه فحصل بذلك من تأويل نصوص الكتاب والسنّة في أسماء الله وصفاته ما هو معلوم وما هو متضمن للخروج عما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم في إجراء كلام الله سبحانه وتعالى على ظاهره وحقيقته على الوجه الذي يليق به من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- تكليم الله في الإسراء والمعراج للنبي - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف: " وقد دل على هذا القول الكتا... - ابن عثيمين
- كم مرة كلم الله موسى عليه السلام؟ - ابن باز
- شرح قول المصنف: " وأول من تكلم بالتعطيل الجع... - ابن عثيمين
- قال المؤلف :"الثاني: أنه صرف لكلام الله تعال... - ابن عثيمين
- معنى كلمة اسمه تعالى "الظاهر" - ابن باز
- شرح قول المصنف:"....التحريف: التحريف لغة: ال... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله... - ابن عثيمين
- تفسير الآية: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيم... - الفوزان
- شرح قول المصنف وقوله : ( وكلم الله موسى تكلي... - ابن عثيمين
- في قوله تعالى :" وكلم الله موسى تكليما " هل... - ابن عثيمين