تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هناك رأي عن صلاة الخوف يقول إن صلاة الخوف كا... - ابن عثيمينالسائل : هناك رأي عن صلاة الخوف يقول إنها كانت مشروعة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لقوله تعالى  وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة  الأية وحكمة مشر...
العالم
طريقة البحث
هناك رأي عن صلاة الخوف يقول إن صلاة الخوف كانت مشروعة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لقوله تعالى : (و إذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة....) وحكمة ذلك أن ينال كل فريق منهم فضيلة الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم وقد ارتفع هذا الأمر بعد وفاته فلا يجوز أداؤها بصفة فيها ذهاب ومجيئ مما يخالف صفة الصلاة حالة الأمن فما هوالقول الصحيح في هذا وهل حضور العدو شرط في أداء صلاة الخوف وما هي صفة صلاة الخوف ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هناك رأي عن صلاة الخوف يقول إنها كانت مشروعة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لقوله تعالى وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة الأية وحكمة مشروعيتها في حياته صلى الله عليه وسلم أن ينال كل فريق فضيلة الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم وهم كانوا حريصين على إدراك هذه الفضيلة وقد ارتفع هذا الأمر بعده عليه الصلاة والسلام لأن كل طائفة تتمكن من أداء الصلاة بإمام خاص فلا يجوز أداؤها بصفة فيها ذهاب ومجيء ونحوهما مما يخالف صفة الصلاة في حال الأمن فما هو القول الصحيح في هذا وهل حضور العدو شرط في أداء صلاة الخوف كما أرجو من فضيلتكم شرحاً موجزاً لصفة صلاتها؟

الشيخ : القول الصحيح في هذا أن صلاة الخوف لازالت باقية إلى يوم القيامة.

السائل : نعم.

الشيخ : وذلك لأن ما شرعه النبي عليه الصلاة والسلام فإنه باقي ما بقيت أمته صلوات الله وسلامه عليه ولو أردنا أن نخصّص الأحكام في حياته بمثل هذه التعليلات لفتحنا باباً كبيراً ينسد به كثيرٌ من الأمور المشروعة فالصواب أن صلاة الخوف باقية ولهذا ما زال الخلفاء الراشدون ومن بعدهم من أئمة المسلمين يعملون بها من غير نكير.
أما صفة صلاة الخوف فإنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها ستة أوْجه أو سبعة وكلها جائزة حسب الحال التي تكون مناسبة في الحذر من العدو وتوقي شره فمنها أن يصلي الإمام، أن يقسم الإمام الجيش قسمين فيصلي بطائفة منهم ركعة فإذا قام إلى الركعة الثانية أتمّوا لأنفسهم ثم انصرفوا إلى وجاه العدو.

السائل : يعني القسمان قسم يصلي وقسم يحرس؟

الشيخ : إي نعم، ثم يأتي القسم أو الطائفة الثانية التي كانت في نحر العدو فيصلون مع الإمام الركعة الثانية لأن الإمام لم يزل باقياً واقفاً فإذا صلوا معه الركعة الثانية وجلس للتشهد قاموا هم قبل أن يسلم الإمام فأتوا بالركعة التي بقيت ثم سلّم الإمام بهم فيكون الإمام في هذه الحال قد عدل بين الطائفتين فالطائفة الأولى أدركت معه تكبيرة الإحرام والطائفة الثانية أدركت معه التسليم، هذه صفة.
والصفة الثانية إذا كان العدو تُجاه القبلة أمامهم فإنه يصف الجيش صفين في الصلاة.

السائل : نعم.

الشيخ : فيبدأ بهم الصلاة ويُكبّر ويركع فيركعون جميعاً فإذا سجد سجد معه الصف الأول وبقي الصف الثاني قائمين للحراسة فإذا قام إلى الركعة الثانية سجد الصف المؤخّر ثم إذا قاموا تأخّر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخّر ثم فعل الصف المقدّم كما فعل الصف المقدّم في الركعة الأولى بمعنى أنهم يركعون جميعاً فإذا سجدوا سجد الصف المقدّم مع الإمام وبقي الصف المؤخّر قائماً فإذا جلس الإمام للتشهد سجد الصف المؤخّر ثم جلسوا للتشهد وسلّموا جميعاً.

السائل : نعم.

الشيخ : لكن هذه إنما تكون فيما إذا كان العدو أمامهم ولم يخشوا كميناً يأتي من ورائهم فإن خشوا ذلك صلوا كالصفة الأولى وهناك صفات أخرى مذكورة في كتب الفقه.

السائل : نعم.

Webiste