تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بنى مسجدا ببيته وفتح بابه للعامة ويريد إ... - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  17610  )    س: قمت ببناء مسجد صغير مساحته (8 × 7) مع دورة مياه خاصة به، في جزء من سور منزلي، وله باب على الشارع، وقد صليت فيه أنا وجيراني...
العالم
طريقة البحث
بنى مسجدا ببيته وفتح بابه للعامة ويريد إعادته لملكه
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 17610 )
س: قمت ببناء مسجد صغير مساحته (8 × 7) مع دورة مياه خاصة به، في جزء من سور منزلي، وله باب على الشارع، وقد صليت فيه أنا وجيراني منذ سكنت منزلي لمدة اثنتي عشرة سنة (12 سنة) والآن أقيم مسجد جمع على نفقة ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، جعله الله في موازين حسناته، ومن سعى في ذلك، ويبعد المسجد الجديد عن مسجدي حوالي خمسمائة متر (500 متر) وأصبحت أنا وأولادي نصلي في المسجد الصغير وحدنا بدون جماعة؛ لأن الجيران ذهبوا يصلون في المسجد الجديد؛ لأنه قريب من منازلهم، وقد تركت المسجد الصغير وذهبت أصلي في الجامع الجديد حبًا في فضل صلاة الجماعة. وسؤالي كما يلي: 1- هل يجوز لي ترك المسجد والذهاب إلى المسجد الجديد من أجل فضل الجماعة أم أصلي أنا وأولادي في المسجد القديم؟ 2- هل يجوز هدم المسجد الصغير والاستفادة من مكانه ؟ أرجو من سماحتكم أمدكم الله بعونه وتوفيقه إفادتي بفتوى
لهذا الموضوع أثابكم الله وأحسن الله خاتمتكم. هذا والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقد أحيل الطلب إلى فضيلة رئيس المحكمة الكبرى بخميس مشيط ، بالخطاب رقم (2734\2) وتاريخ 28\10\1415 هـ، للإفادة عن المسوغات، فوردت الإجابة بخطابه رقم (162) وتاريخ 8\1\1416هـ، مرفقًا به تقرير اللجنة المكونة للنظر في المسجد المذكور، ونصه ما يلي: إشارة لخطابكم رقم (739\7) في 12\11\1415 هـ والمبني على خطاب مفتي عام المملكة العربية السعودية ، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، رقم (10738) في 4\11\1415هـ، والمتضمن التوجيه بتكوين لجنة من هيئة النظر، وأخرى من الأوقاف وشؤون المساجد، للوقوف على مسجدين يقعان في قرية العجير بتندحه ، أحدهما قديم وصغير البناء، والآخر جديد وواسع البناء، والإفادة هل من الأصلح بقاء المسجد القديم أو إلغاؤه للاستغناء بالمسجد الجديد. عليه نفيدكم بأنه تم الوقوف على المسجد القديم والجديد، واتضح بأن المدعو: (ي. ع. ي. د) قد خصص من منزله غرفة عبارة عن مسجد، يطلع من حوشه ومن الحوش في الشارع،
ومساحته (6× 7= 42 مترا) تقريبًا، وكان المذكور وجيرانه يؤدون فيه صلاة الجماعة، وهي الفرائض الخمس، وحيث إن ولي العهد أقام مسجدًا جامعًا يبعد من هذا المسجد ثلاثمائة متر تقريبًا، لذا نرى بأنه من الأصلح إلغاء المسجد القديم والاستغناء بالمسجد الجديد، حيث إنه مسلح وواسع ومتوسط، ويوجد مواقف للسيارات، هذا ما نراه والرأي الصائب لكم والسلام.

وبناء على ما ذكر رأت اللجنة الدائمة للإفتاء أن المحل المذكور يكتسب صفة المسجد الموقوف لفتح بابه على الشارع لصلاة عموم المسلمين، ولذا فقد آل إلى الوقفية كما قرره العلماء رحمهم الله تعالى في أحكام الوقف. ولما ذكر ولقرب المسجد الجديد منه، فإن على إدارة الأوقاف المعنية بالمساجد، بواسطة القضاء تقدير قيمته بالمثل، ليسلمها صاحب المنزل، وتصرف القيمة في مصلحة مسجد آخر، أو المشاركة فيها في بناء مسجد آخر، ثم يتصرف صاحب المنزل في أرض المسجد كيفما شاء؛ لأنها صارت ملكًا له ببيعها عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste