تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يجوز بناء مسجد بالقرب من مسجد آخر وليس هناك... - الالبانيالشيخ : هل يجوز بناء مسجد بالقرب من مسجد آخر يتَّسع للمصلين ، وليس هنالك ضرورة لبناء هذا المسجد ؛ إذ أن المسجد القديم يتَّسع للمصلين ؟ أمثال ذلك أنه يُر...
العالم
طريقة البحث
هل يجوز بناء مسجد بالقرب من مسجد آخر وليس هناك ضرورة لبناء هذا المسجد ؛ إذ المسجد القديم يتَّسع للمصلين ؛ مع الدليل ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هل يجوز بناء مسجد بالقرب من مسجد آخر يتَّسع للمصلين ، وليس هنالك ضرورة لبناء هذا المسجد ؛ إذ أن المسجد القديم يتَّسع للمصلين ؟ أمثال ذلك أنه يُراد مسجد يبعد عن مسجد الخير مسافة ثلاث مئة متر ... مسافة ثلاث مئة متر ، و " مسجد الخير " يتَّسع براحة للمصلين ، يرجى التفصيل في الكلام ودعمه بأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقول السلف في هذا الموضوع ؟
لا يجوز قطعًا إذا كان الأمر كذلك ، وهذا الذي نظنُّه ، فـ " مسجد الخير " مسجد واسع وكبير وذو طبقات ، فما نعتقد أنه يجوز بناء مسجد بهذا القرب من هذا المسجد الكبير ، وهذا مسجد يسمَّى بلغة علماء الفقه والحديث بـ " مسجد الضِّرار " ، وقد شرح هذا البحث الحافظ السيوطي في رسالة له في " بدعة المحاريب في المساجد " ، فقد تعرَّض لبناء المسجد مجاورًا لمسجد آخر بدون ضرورة ، حتى ولو كان المسجد القديم لم يتَّسع لأهله فالواجب توسيعه ، اللهم إلا في حالة كثرة البنيان وتزاحم السكان وابتعادهم عن المسجد بحيث يشقُّ عليهم ؛ فلا بأس حين ذاك من بناء مسجد آخر للحاجة حين يكون المسجد القديم ضيِّقًا أو صغيرًا ؛ ولذلك فنحن نجد - مع الأسف - مساجد كثيرة مبنيَّة بعضها قريبة من بعض . هنا السَّائل يقول : بين المسجد القديم القائم وبين المسجد الذي يُراد إحداثه ثلاث مئة متر ، نحن نعلم مساجد في بعض المناطق من دمشق كمسجد كمساجد " العمارة الجوَّانية " عندك مسجدين وأنت خارج من الأموي إلى " العمارة " تجد أوَّلًا أول مسجد أول " السَّبع طوالع " يسمُّوها على يدك اليسرى ، ثم تمشي يمكن نحو مئة متر تجد مسجدًا ثانيًا على يدك اليمنى ، وهو " الست رقية " ، ثم تمشي نحو أربعين متر فتجد مسجدًا آخر على يدك اليسرى ، لا .

السائل : " العمري " .

الشيخ : " العمري " ، ثم تمشي نحو أربعين متر فتجد " مسجد السادات " على يدك اليسرى ، ثم تمشي نحو ثلاثين مترًا فتجد مسجدًا آخر ما أدري ما اسمه ؛ فهذه مساجد بلا شك مسجد الضِّرار ، هذا في تسمية لغة الشرع أو لغة الفقهاء ، وأنا أسمِّي هذه المساجد مساجد " التَّنابل " - أي : كسالى - ، كل ما وُجد رجل عنده بسطة في المال فيتثاقل عن الذهاب إلى مسجد بعيد عنه نحو مئة متر أو مئتين متر ، فبيأخذ قطعة من أرضه الواسعة وبيبني له مسجد ، ولا بيحس ولا بيشعر بثقل التكليف ؛ لأن المصاري كثيرة ، هذا لا يجوز ؛ لأن المساجد إنما بُنِيَت لتجميع المسلمين لا لتفريقهم ، وهذه المساجد التي هي مسجد ضرار هي في الواقع تُفرِّق كلمة المسلمين ؛ ولذلك فتجد في كل مسجد صفًّا أو صفين لا يكاد يتمَّان ، فلو اجتمعوا في مسجد واحد لَامتلأ المسجد بهم ، فذلك أفضل وأشرَع للمسلمين .
لذلك فبناء مثل هذا المسجد لا يجوز قولًا واحدًا عند مَن يعلم الحكم الإسلامي الصحيح .
نعم .

Webiste