امرأة ابتليت بكثرة الوساوس في الطهارة والصلاة فهل من نصيحة لها ومن جراء كثرة الوساوس أغضبت زوجها فتلفظ بالطلاق وقصده التهديد فماذا يجب على زوجها وهل يقع الطلاق أم لا ، علماً أنه تكرر منه لفظ الطلاق ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال الثاني يقول عندي امرأة كثيرة الشك والوسواس فهي تتوضأ عدة مرات وتستغرق وقتاً طويلاً في الوضوء وماءً كثيراً كذلك، وتعيد الصلاة أكثر من ثلاث أو أربع مرات وقد تعبت معها كثيراً بالنصح، وبعض الأحيان أغضب من فعلها وأتكلّم عليها بشدة ويحصل بيني وبينها خصام، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في الفراق بيننا مع العلم أن لنا أولاداً. أرجو أن تدلونها وترشدونها إلى طريق الحق في ذلك الأمر وقد خرجت مني كلمة الطلاق عدة مرات ولكني لا أنوي الطلاق، وإنما أهدّدها فقط، فما الحكم في ذلك؟
الشيخ : أولاً نوجّه النصيحة إلى هذه المرأة بأن تدع هذه الوساوس وأن تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأن تعتبر نفسها قد أبرأت ذمتها بفعل ما يجِب عليها أول مرة ولا تقل لعلي لم أحسنه لعلي لم أكمّله فإذا توضأت مرة فإنها تخرج من مكان الوضوء وتعتبر نفسها قد انتهى أمرها وكمُل وضوؤها ولا تلتفت إلى الوساوس التي تقول إنها ما أتمت الوضوء بل حتى لو خرجت من مكان الوضوء وهي تعتقد أنها لم تكمّل الوضوء فإنها قد أكملت، وكذلك نقول في الصلاة، فعليها أن تتقي الله سبحانه وتعالى في نفسها وفي عبادتها، وأن تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
أما بالنسبة لنصحك إياها فإنك مشكور على ذلك وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله أن يكون راعياً لهم موجهاً لهم إلى ما فيه الخير ودرء الشر.
وأما بالنسبة للطلاق الذي وقع منك عليها فأنت لم تذكر الصيغة التي أوقعت بها الطلاق أو التي قلتها وحينئذٍ فلا نستطيع أن نعطي جواباً ولكن نقول بصفة عامة إذا كنت قلت لها إن كررت الوضوء أو الصلاة أو ما أشبه ذلك فأنت طالق، وأنت تقصد بذلك تهديدها ومنعها لا تقصد بذلك إيقاع الطلاق عليها فإنها في مثل هذه الحال إذا خالفتك لا تطلق ولكن يجب عليك كفارة يمين وهي كما قال الله عز وجل فكفارة إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون ما تطعمون أهليكم أو كسوتهن أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام وإن كنت أردت بقولك إن فعلت كذا فأنت طالق أردت وقوعَ الطلاق عليها فإنها إن فعلته تطلُق، والله الموفق.
السائل : بارك الله فيكم.
السائل ع ح ب من السودان بعث بسؤالين.
الشيخ : أولاً نوجّه النصيحة إلى هذه المرأة بأن تدع هذه الوساوس وأن تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأن تعتبر نفسها قد أبرأت ذمتها بفعل ما يجِب عليها أول مرة ولا تقل لعلي لم أحسنه لعلي لم أكمّله فإذا توضأت مرة فإنها تخرج من مكان الوضوء وتعتبر نفسها قد انتهى أمرها وكمُل وضوؤها ولا تلتفت إلى الوساوس التي تقول إنها ما أتمت الوضوء بل حتى لو خرجت من مكان الوضوء وهي تعتقد أنها لم تكمّل الوضوء فإنها قد أكملت، وكذلك نقول في الصلاة، فعليها أن تتقي الله سبحانه وتعالى في نفسها وفي عبادتها، وأن تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
أما بالنسبة لنصحك إياها فإنك مشكور على ذلك وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله أن يكون راعياً لهم موجهاً لهم إلى ما فيه الخير ودرء الشر.
وأما بالنسبة للطلاق الذي وقع منك عليها فأنت لم تذكر الصيغة التي أوقعت بها الطلاق أو التي قلتها وحينئذٍ فلا نستطيع أن نعطي جواباً ولكن نقول بصفة عامة إذا كنت قلت لها إن كررت الوضوء أو الصلاة أو ما أشبه ذلك فأنت طالق، وأنت تقصد بذلك تهديدها ومنعها لا تقصد بذلك إيقاع الطلاق عليها فإنها في مثل هذه الحال إذا خالفتك لا تطلق ولكن يجب عليك كفارة يمين وهي كما قال الله عز وجل فكفارة إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون ما تطعمون أهليكم أو كسوتهن أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام وإن كنت أردت بقولك إن فعلت كذا فأنت طالق أردت وقوعَ الطلاق عليها فإنها إن فعلته تطلُق، والله الموفق.
السائل : بارك الله فيكم.
السائل ع ح ب من السودان بعث بسؤالين.
الفتاوى المشابهة
- هناك البعض من الرجال يحلفون بالطلاق و يقولون... - ابن عثيمين
- حكم قول علي الطلاق - ابن باز
- سائل يقول: تنتابني وساوس كثيرة عندما أهم بعم... - ابن عثيمين
- نصيحة لمن ابتلي بالوساوس في الطلاق والظهار والو... - ابن باز
- هل يقع الطلاق إذا قال الرجل لزوجته إذا تكلمت م... - الالباني
- يقول إنه مصابٌ بضيق الصدر وكثرة الشكوك والوس... - ابن عثيمين
- حكم الطلاق للتهديد وحكم طلاق الثلاث - ابن باز
- إذا قال الزوج لزوجته : علي الطلاق إن فعلت كذ... - ابن عثيمين
- حكم من يكثر الحلف بالطلاق، وهل يقع طلاقه؟ - ابن باز
- رجل مبتلى بكثرة الوساوس وتحدثه نفسه بالطلاق... - ابن عثيمين
- امرأة ابتليت بكثرة الوساوس في الطهارة والصلا... - ابن عثيمين