تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تسمية الخلق بأسماء الخالق - اللجنة الدائمة  س 3: هل يصح ما يأتي دليلاً على تحريم  تسمية الخلق بأسماء الخالق  ؟ أ- حيث إن تسمية المخلوق بالاسم العلم (الله) ممنوعة، كانت تسمية المخلوق بأسماء الخال...
العالم
طريقة البحث
تسمية الخلق بأسماء الخالق
اللجنة الدائمة
س 3: هل يصح ما يأتي دليلاً على تحريم تسمية الخلق بأسماء الخالق ؟ أ- حيث إن تسمية المخلوق بالاسم العلم (الله) ممنوعة، كانت تسمية المخلوق بأسماء الخالق الأخرى أيضًا ممنوعة، إذ لا وجه للتفرقة بين أسماء الله تعالى. ب- من المعلوم في اللغة أن الجار والمجرور إذا سبق المعرفة
أفاد القصر، فملاحظ ذلك في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} ، فتفيد الآية قصر الأسماء الحسنى على الله، وعدم جواز تسمية الخلق بها. فهل يصح هذا دليلاً؟

ج 3: ما كان من أسماء الله تعالى علم شخص كلفظ (الله) امتنع تسمية غير الله به؛ لأن مسماه معين لا يقبل الشركة، وكذا ما كان من أسمائه في معناه في عدم قبول الشركة كالخالق والبارئ، فإن الخالق من يوجد الشيء على غير مثال سابق، والبارئ من يوجد الشيء بريئًا من العيب، وذلك لا يكون إلا من الله وحده، فلا يسمى به إلا الله تعالى. أما ما كان له معنى كلي تتفاوت فيه أفراد من الأسماء والصفات، كالملك والعزيز والجبار والمتكبر، فيجوز تسمية غيره بها، فقد سمى الله نفسه بهذه الأسماء وسمى بعض عباده بها، مثال: {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ} ، وقال: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} ، إلى أمثال ذلك، ولا يلزم
التماثل؛ لاختصاص كل مسمى بسمات تميزه عن غيره، وبهذا يُعرف الفرق بين تسمية الله بلفظ الجلالة وتسميته بأسماء لها معان كلية تشترك أفرادها فيها، فلا تقاس على لفظ الجلالة. أما الآية: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ، فالمراد منها: قصر كمال الحسن في أسمائه تعالى؛ لأن كلمة الحسنى اسم تفضيل، وهي صفة للأسماء لا قصر مطلق أسمائه عليه تعالى، كما في قوله تعالى: {وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} ، فالمراد قصر كمال الغنى والحمد عليه تعالى، لا قصر اسم الغني والحميد عليه، فإن غير الله يسمى غنيًّا وحميدًا.

Webiste