صفة المشيئة
اللجنة الدائمة
السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 17867 )
س 5: قال تعالى: قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ . هل مشيئة الله أزلية أم تتجدد بتجدد الزمان؟ وما حكم الإسلام في الخوض في آيات المشيئة أم تؤخذ على ظاهرها؟ وهل يؤخذ من قوله تعالى: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ، على الإطلاق بأن الإيمان والكفر مباح، بحجة أن الإنسان مخير وليس مسيرًا؟
ج5: صفة المشيئة لله تعالى صفة فعلية قديمة النوع حادثة الآحاد، والواجب في آيات الصفات لله جل وعلا من المشيئة أو غيرها إمرارها كما جاءت من غير تعرض لكيفيتها، مع اعتقاد حقيقتها على ما يليق بالله تعالى، من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تأويل ولا تشبيه، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وأما قوله تعالى: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ،
فليس من باب التخيير، وإنما هو من باب التهديد؛ لأن سبيل الإيمان والرشد قد استبان، وطريق الكفر قد وضح، والله عز وجل يعاقب من استبان له طريق الإيمان والهدى، ولم ينقد بأن يصرفه عن صراطه المستقيم، كما قال تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ؛ ولهذا قال سبحانه بعد قوله: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ، متهددًا ومتوعدًا: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا الآية. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س 5: قال تعالى: قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ . هل مشيئة الله أزلية أم تتجدد بتجدد الزمان؟ وما حكم الإسلام في الخوض في آيات المشيئة أم تؤخذ على ظاهرها؟ وهل يؤخذ من قوله تعالى: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ، على الإطلاق بأن الإيمان والكفر مباح، بحجة أن الإنسان مخير وليس مسيرًا؟
ج5: صفة المشيئة لله تعالى صفة فعلية قديمة النوع حادثة الآحاد، والواجب في آيات الصفات لله جل وعلا من المشيئة أو غيرها إمرارها كما جاءت من غير تعرض لكيفيتها، مع اعتقاد حقيقتها على ما يليق بالله تعالى، من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تأويل ولا تشبيه، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وأما قوله تعالى: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ،
فليس من باب التخيير، وإنما هو من باب التهديد؛ لأن سبيل الإيمان والرشد قد استبان، وطريق الكفر قد وضح، والله عز وجل يعاقب من استبان له طريق الإيمان والهدى، ولم ينقد بأن يصرفه عن صراطه المستقيم، كما قال تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ؛ ولهذا قال سبحانه بعد قوله: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ، متهددًا ومتوعدًا: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا الآية. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- التفريق بين المشيئة والمحبة . - الالباني
- هل الشرك الأصغر يدخل تحت المشيئة ؟ - ابن عثيمين
- حكم تعليق الإيمان أو الوعد بالمشيئة - ابن عثيمين
- إثبات أن أفعال الخلق بمشيئة الله عز وجل مع ا... - ابن عثيمين
- هل يجوز تفسير يشاء في قوله تعالى : ( إن الله ي... - الالباني
- قال المصنف رحمه الله تعالى : المــــــــرتبة... - ابن عثيمين
- ( الرد على القائلين بأن الله ليس له حكمة ولا... - ابن عثيمين
- هل تتعلق صفتا السمع والبصر لله بالمشيئة؟ - ابن باز
- ما هي أقسام المشيئة ؟ - ابن عثيمين
- الإيمان بمشيئة الله تعالى - الفوزان
- صفة المشيئة - اللجنة الدائمة