تم نسخ النصتم نسخ العنوان
دعوىالسؤال
العالم
طريقة البحث
دعوى أن الحلف بغير الله في غير تعظيم المحلوف به لا شيء فيه
اللجنة الدائمة
السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 17882 )
س5: قال الأستاذ: إن الإنسان إذا حلف بغير الله ولم يقصد تعظيمه ، فيجوز له ذلك؛ مستدلاً على ذلك بأن الله يحلف بمخلوقاته كالشمس والقمر والضحى والليل... إلخ.
ج 5 : الله جل شأنه له أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته، أما
العباد فلا يجوز لهم الحلف إلا بالله عز وجل أو صفة من صفاته؛ لما ثبت في ( الصحيحين ) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أنه قال: من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ، وفي ( مسند الإمام أحمد ) بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من حلف بشيء دون الله فقد أشرك ، وفي ( سنن أبي داود والترمذي ) بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك . قوله في الحديث: ( كفر أو أشرك ) شك من الراوي، هل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( كفر )، أو قال: ( أشرك ). والمعنى واضح ولكن ذلك يدل على شدة حرص الرواة على أداء ألفاظ الحديث كما سمعوها رضي الله عنهم. والمراد بالشرك هنا: الشرك الأصغر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.