تم نسخ النصتم نسخ العنوان
رجل يعمل مزارعا عند صاحب الأرض فاختصما فقال... - ابن عثيمينالسائل : يقول أنا أعمل مزارعا عند رجل في العراق وحصل بيني وبينه ذات مرة خصام وكنت وقتها في حالة غضب شديد ولم أمتلك أعصابي فحلفت بالطلاق والمحرمات أنني ل...
العالم
طريقة البحث
رجل يعمل مزارعا عند صاحب الأرض فاختصما فقال المزارع زوجتي حرام إن عملت عندك مرة أخرى ثم عاد يعمل عنده لحاجته فما الحكم وماذا يجب عليه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول أنا أعمل مزارعا عند رجل في العراق وحصل بيني وبينه ذات مرة خصام وكنت وقتها في حالة غضب شديد ولم أمتلك أعصابي فحلفت بالطلاق والمحرمات أنني لا أزرع عنده ولكنني وبعد أن هدأت ثورتي فكرت في مصيري وفي حاجتي إلى العمل للإكتساب فرجعت أعمل عنده وحصلت مرة أخرى مشكلة معه فتشاجرنا على إثرها إلى أن بلغ الغضب مني أشده فقلت تكون زوجتي محرمة علي إن زرعت عندك بعد هذه المرة، ولكنني أيضاً ما لبثت أن عدت أزرع عنده إلى أن حصد تلك الثمرة ولم أزرع عنده بعدها فما الحكم فيما صدر مني في المرتين علماً أنني سألت فقيل لي ليس علي شيء ولكنني أريد التأكد مما يجب علي نحوهما؟

الشيخ : الحكم فيما فعلت وهو أنك حلفت بالتحريم على أن لا تشتغل عند هذا الرجل حينما بلغ منك الغضب أشدّه، الحكم في هذا أن نقول لك ينبغي لك أن تضبط نفسك وأن تمنع غضبك وأن تهدئ أعصابك وإذا أردت أن تحلف فلتحلف بالله ولا تحلف بطلاق ولا بمحرمات فإن ذلك خلاف ما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : من كان حالفاً فليحلف بالله ولكن الذي وقع لا يمكن رده والواجب عليك حينئذٍ حين رجعت إلى العمل عند هذا الرجل الذي حرّمت العمل عنده أو حلفت بالتحريم على أن لا تعمل عنده الواجب عليك أن تكفّر كفارة يمين وكفارة اليمين ذكرها الله تعالى في سورة المائدة في قوله فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام والدليل على أن التحريم تلزم فيه كفارة اليمين قوله تعالى : يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزوجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم فجعل الله تعالى التحريم يميناً وعلى هذا تلزمك كفارة يمين حين حنثت في هذا التحريم ولكن نصيحتي لك أعيدها مرة ثانية ولكل من يسمع أن لا تتسرع في هذه الأمور وأن لا تجعل هذه الأمور على لسانك بل إذا كنت حالفا ولا بد من الحلف فاحلف بالله عز وجل. نعم.

السائل : بارك الله فيكم. هذه رسالة من المستمع سوداني مقيم بجدة رمز لاسمه بالأحرف أ س م.

Webiste