يوجد في الكوفة مسجد يقال أن جميع الأنبياء والرسل قد زاروا هذا المسجد ولكل نبي فيه محراب ودعاؤه مكتوب عليه والناس يزرون هذا المسجد ويدعون عند كل محراب بعدد الركعات التي يريد الزائر أن يصليها فهل هذا صحيح ، وهل يجوز زيارة هذا المسجد لهذا الغرض ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول يوجد في مدينة الكوفة مسجد يقال إن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام قد زاروا هذا المسجد ولكل نبي فيه محراب ودعاء مكتوب على المحراب والناس يزورون هذا المسجد بكثرة ويتنقلون بين محاربه ويدعون عند كل محراب بما كتب عليه من الدعاء بعدد الركعات التي يريد الزائر أن يصليها فهل هذا صحيح وهل زيارة هذا المسجد لهذا الغرض جائزة أم لا؟
الشيخ : هذا باطل قطعاً.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لم يزره بلا ريب وكذلك الأنبياء قبله لا يمكن أن يكونوا قد زاروه لأنه إن قصد بالأنبياء الأنبياء الذين لم يرسلوا فإنهم أربعة وعشرون ألفاً وإن قصِد الرسل فهو ثلاثمائة وبضعة عشر رسولاً وهؤلاء لا يمكن أن يكونوا قد زاروا هذا المسجد وإنما هذا من التزوير الذي يُقصد به أكل المال بالباطل وصد الناس عن سبيل الله.
والذهاب إلى هذا المسجد بهذه النية محرّم ولا يجوز والواجب على المسلمين أن يتحققوا في هذه الأمور وأن ينصحوا من مارس القيام بتعظيمها واحترامها وليس هناك مساجد تُشد الرحال إليها إلا ثلاثة.
السائل : نعم.
الشيخ : المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى وما عدا ذلك من المشاهد أو المساجد فإنه لا يجوز أن تُشد إليها الرحال مطلقاً في أي حال من الأحوال ثم إن غالب هذه الأمور تكون كذباً مزورة والمؤمن العاقل يعرف أن هذا من التزوير بأول نظرة. نعم.
الشيخ : هذا باطل قطعاً.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لم يزره بلا ريب وكذلك الأنبياء قبله لا يمكن أن يكونوا قد زاروه لأنه إن قصد بالأنبياء الأنبياء الذين لم يرسلوا فإنهم أربعة وعشرون ألفاً وإن قصِد الرسل فهو ثلاثمائة وبضعة عشر رسولاً وهؤلاء لا يمكن أن يكونوا قد زاروا هذا المسجد وإنما هذا من التزوير الذي يُقصد به أكل المال بالباطل وصد الناس عن سبيل الله.
والذهاب إلى هذا المسجد بهذه النية محرّم ولا يجوز والواجب على المسلمين أن يتحققوا في هذه الأمور وأن ينصحوا من مارس القيام بتعظيمها واحترامها وليس هناك مساجد تُشد الرحال إليها إلا ثلاثة.
السائل : نعم.
الشيخ : المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى وما عدا ذلك من المشاهد أو المساجد فإنه لا يجوز أن تُشد إليها الرحال مطلقاً في أي حال من الأحوال ثم إن غالب هذه الأمور تكون كذباً مزورة والمؤمن العاقل يعرف أن هذا من التزوير بأول نظرة. نعم.
الفتاوى المشابهة
- اللوحة الخشبية في محراب المسجد - اللجنة الدائمة
- لم يكن في مسجد الني صلى الله عليه وسلم محراب... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- ما هو المحراب في قوله تعالى:(( فلما دخل عليه... - ابن عثيمين
- زيارة المسجد النبوي سنة - ابن باز
- زيارة المسجد النبوي سنة - ابن باز
- حكم الصلاة في مسجد بني محرابه على قبور - ابن باز
- حكم اتخاذ المحراب في المسجد - ابن باز
- حكم اتّخاذ المحراب في المسجد - ابن باز
- هل يجوز اتخاذ المحراب في المسجد؟وهل كان في الم... - الالباني
- يوجد في الكوفة مسجد يقال أن جميع الأنبياء وا... - ابن عثيمين