توحيد العبادة
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 16085 )
س: أجد في كتب التوحيد تقسيمًا على النحو الآتي: 1- التوحيد العلمي الخبري. 2- التوحيد الإرادي الطلبي. ما المراد من كلمة الإرادي في القسم الثاني، هل هو ما أراده الله من عبده في شرعه وأحكامه، أم ما أراده العبد من ربه بأن لا يريد شيئًا غير الله، وما هي الإرادة الإلهية؟ وما المراد من كلمة (الطلبي) هل المقصود منها توحيد ما يطلبه العبد من ربه بأن لا يطلبه ويطلب غيره؟ وفي بعض الكتب نجد التقسيم الثاني بعبارة (التوحيد في القصد والإرادة) ما المقصود من كلمة (القصد)، هل المراد به توحيد قصد العبد ربه، أي أنه يقصد ربه ولا يقصد غيره؟ أفيدونا يرحمكم الله.
ج : إن المراد بالتوحيد الطلبي الإرادي : أن يفرد العبد ربه بالعبادة من صلاة وصوم وذبح ونذر ودعاء وغير ذلك من أنواع العبادة، ويسمى هذا النوع: توحيد العبادة؛ عملاً بقول الله سبحانه:
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وقوله سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ . وهذا هو معنى كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله)؛ ولهذا أنكرها المشركون لما أمرهم بها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ . وأما إرادة الله سبحانه فهي صفة من صفاته اللائقة به، وهي نوعان: أ- إرادة كونية، كإرادته خلق السماوات والأرض والأرزاق والآجال، فهو سبحانه فعال لما يريد ما أراده كونًا فلا بد من وقوعه؛ لقوله سبحانه: إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ . ب- إرادة شرعية، وهي إرادته، من عباده أن يعبدوه وحده ولا يشركوا به شيئًا، وهذه الإرادة قد يحصل المراد بها من العبد وقد لا يحصل؛ وذلك لحكمة من الله سبحانه وتعالى، وهي المرادة في مثل قوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: أجد في كتب التوحيد تقسيمًا على النحو الآتي: 1- التوحيد العلمي الخبري. 2- التوحيد الإرادي الطلبي. ما المراد من كلمة الإرادي في القسم الثاني، هل هو ما أراده الله من عبده في شرعه وأحكامه، أم ما أراده العبد من ربه بأن لا يريد شيئًا غير الله، وما هي الإرادة الإلهية؟ وما المراد من كلمة (الطلبي) هل المقصود منها توحيد ما يطلبه العبد من ربه بأن لا يطلبه ويطلب غيره؟ وفي بعض الكتب نجد التقسيم الثاني بعبارة (التوحيد في القصد والإرادة) ما المقصود من كلمة (القصد)، هل المراد به توحيد قصد العبد ربه، أي أنه يقصد ربه ولا يقصد غيره؟ أفيدونا يرحمكم الله.
ج : إن المراد بالتوحيد الطلبي الإرادي : أن يفرد العبد ربه بالعبادة من صلاة وصوم وذبح ونذر ودعاء وغير ذلك من أنواع العبادة، ويسمى هذا النوع: توحيد العبادة؛ عملاً بقول الله سبحانه:
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وقوله سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ . وهذا هو معنى كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله)؛ ولهذا أنكرها المشركون لما أمرهم بها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ . وأما إرادة الله سبحانه فهي صفة من صفاته اللائقة به، وهي نوعان: أ- إرادة كونية، كإرادته خلق السماوات والأرض والأرزاق والآجال، فهو سبحانه فعال لما يريد ما أراده كونًا فلا بد من وقوعه؛ لقوله سبحانه: إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ . ب- إرادة شرعية، وهي إرادته، من عباده أن يعبدوه وحده ولا يشركوا به شيئًا، وهذه الإرادة قد يحصل المراد بها من العبد وقد لا يحصل؛ وذلك لحكمة من الله سبحانه وتعالى، وهي المرادة في مثل قوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- كيف يكون توحيد الله تعالى: التوحيد في العبادة - ابن عثيمين
- ما هو التوحيد الذي دعت إليه رسل الله ونزلت به... - الالباني
- فائدة : أقسام التوحيد. - الالباني
- أقسام التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية و توحيد... - ابن عثيمين
- تقسيم التوحيد إلى قسمين : توحيد الله تعالى , و... - الالباني
- معنى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) - الفوزان
- توحيده نوعان علمي وقصـ***ـدي كما قد جرد النو... - ابن عثيمين
- ما يسمى بتوحيد الحاكمية مضاف لأقسام التوحيد - اللجنة الدائمة
- حقيقة التوحيد - الفوزان
- فضل التوحيد - الفوزان
- توحيد العبادة - اللجنة الدائمة