الشيخ : أقول إن صنيعك هذا صنيع طيب فجزاك الله خيرا حيث عملت هذا السبب من أجل إصلاح أولاد عمك، وهذا من صلة الرحم بلا شك، والأولاد الذين يطالبون برحيلك عن البيت بعد أن كبروا هؤلاء ينبغي لهم أن يتدبروا الأمر وأن ينظروا، فإن بقاءك في بيت عمك من أجل زوجتك وراحتها وحضانة أولادك ومراعاتهم وحضانة من لم يبلغوا من أولاد عمك لا شك أن ذلك في مصلحة الجميع، والذي أنصح به هؤلاء الأولاد الذين يطالبون برحيلك أن يفكروا في الأمر مرة بعد مرة حتى تتبين لهم المصلحة فإن أصروا إلا أن تخرج من بيتهم فأنت حر اخرج من بيتهم وخذ زوجتك معك وأولادك، إلا إذا كانت المرأة قد اشترطت عليك عند العقد أن تبقى في بيتها فإنه يجب عليك أن توفي لها بالشرط، وحينئذ لا حرج عليك أن تدخل البيت من أجل التمتع بزوجتك، لأن هذا أمر مشروط عليك إلا إذا رضيت الأم بأن تخرج فإن خروجك أولى من بقائك مع المشاقة والمنازعة، وتخرج بها وبأولادها منك، وكذلك بالصغار من أولاد عمك، والله الموفق.
السائل : أحسن الله إليكم.