تم نسخ النصتم نسخ العنوان
اللبس والأكل في المسجد - اللجنة الدائمة السؤال الثاني من الفتوى رقم (  4900  )   س2: يوجد عندنا في المسجد شخص يدَّعي العلم، ويعطي الناس الفتاوى كما يريد، ويُحْدِث دائما بلبلة بين المسلمين بأن...
العالم
طريقة البحث
اللبس والأكل في المسجد
اللجنة الدائمة
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 4900 )
س2: يوجد عندنا في المسجد شخص يدَّعي العلم، ويعطي الناس الفتاوى كما يريد، ويُحْدِث دائما بلبلة بين المسلمين بأن هذا حلال وهذا حرام، ويقول أيضًا: أنا لا أعترف بالتفسير؛ لأن كلام الله واضح في القرآن فلا داعي للأخذ ودراسة جميع التفاسير، وأضرب لك مثالاً على فتاويه: قال: إن خلع وتغيير الملابس في المسجد حرام، فقلنا له: ما دليلك؟ قال: قوله تعالى:
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ فقلنا له: هذه الآية ليس فيها تحريم تغيير الملابس، وجئنا بالتفسير فقال: أنا لا أعترف بأي تفسير. أيضًا نحن هنا لنا صالة خاصة فوق المسجد، وهي غير صالة الصلاة، وبعض الإخوة المسلمين هنا يذبحون عقيقة ويأتي بها للمسجد لكي يأكلها المسلمون، فهو يقول: هذا حرام؛ لأن المسجد فقط للصلاة والذكر والدعاء، فقلنا له: إن المسجد هو كل شيء؛ المدرسة والجامعة والكلية الحربية ومكان العبادة ومكان اجتماع المسلمين وهو محكمة المسلمين، كما هو الحال في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا أنه لم يقبل بها، وقال قوله تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا الآية، فهذا الرجل دائمًا يحدث مجادلة وبلبلة بين المسلمين، خاصة وأنه يقف بعد كل صلاة ويقول هذه الأشياء. والسؤال هو: هل نمنع هذا الرجل من المجيء إلى المسجد، وهل نحن آثمون إذا منعناه؟ لأننا حاولنا أن نقنعه بشتى الوسائل فلم يقتنع، ويقول: أنا لا بد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

ج2 : لا يجوز منع المذكور من الإتيان إلى المسجد، لكن ينبغي مقارعته بالحجة، ومجادلته بالتي هي أحسن؛ لأن المقصود بين
الإخوان التعاون على البر والتقوى، والتفاهم في الأمور الشرعية بالأسلوب الحسن، والأدلة المقنعة، ولا يخفى أن المساجد إنما بنيت لذكر الله وإقامة الصلاة وقراءة القرآن ونحو ذلك، ولم تبن لأن تكون مجتمعًا لأكل الطعام ونحوه، لكن إذا دعت الحاجة إلى أكل الطعام فيها أو سطوحها أو الغرف التابعة لها فلا بأس، مع العناية بتنظيف المساجد من آثار الطعام، وعدم إيذاء المصلين والقراء وحلقات العلم بشيء من الفضلات. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste