تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ماهي الأمور الشرعية التي ينبغي على الصائم أن... - ابن عثيمينالسائل : ما هي الأمور الشرعية التي ينبغي للصائم أن يقوم بها؟ أفيدونا بارك الله فيكم؟الشيخ : الأمور الشرعية التي ينبغي للصائم أن يقوم بها هي كل قول يقرب ...
العالم
طريقة البحث
ماهي الأمور الشرعية التي ينبغي على الصائم أن يقوم بها أفيدونا بذلك بارك الله فيكم ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما هي الأمور الشرعية التي ينبغي للصائم أن يقوم بها؟ أفيدونا بارك الله فيكم؟

الشيخ : الأمور الشرعية التي ينبغي للصائم أن يقوم بها هي كل قول يقرب إلى الله عز وجل من قراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسن المعاملة مع الخلق بلين القول وانبساط الوجه، وكذلك كل فعل يقرب إلى الله سبحانه وتعالى من الصلاة والصدقة وإعانة من احتاج للمعونة وغير ذلك مما هو معلوم من الشريعة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وأن إعانتك الرجل صدقة.
وكذلك ينبغي للصائم أن يفعل ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم من التسحر، وهو الأكل في آخر الليل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تسحروا فإن في السحور بركة ، ولينو بذلك امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم واتباع هديه والتقوي على الصيام، ومما ينبغي له أيضا أن يفطر على رطب فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء، وأن يبادر بالفطور لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر متفق عليه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
ويجب على الصائم خاصة وعلى كل أحد عامة من المسلمين أن يجتنب كل ما حرم الله عليه، من ترك الواجبات والتهاون بها، ومن فعل المحرمات، فيجب عليه أن يقيم الصلاة في أوقاتها ومع الجماعة، ويجب عليه أن يجتنب الكذب والغش والغيبة والنميمة والعدوان على الخلق.

السائل : شكر الله لكم.

السائل : أيضا إذا أسلم الكافر في نهار رمضان هل يلزمه الصيام مع المسلمين مع أنه لم يتعرف على بقية أمور دينه؟

الشيخ : وكذلك إذا أسلم الكافر في أثناء النهار فإن للعلماء في ذلك خلافا والراجح عندي أنه يلزمه الإمساك لأن هذا الرجل صار من أهل الوجوب، وقد تجدد في حقه سبب الوجوب فلزمه أن يمسك، ونظيره الصغير إذا بلغ في أثناء اليوم فإنه يلزمه الإمساك ولا يلزمه القضاء، وكذلك الكافر إذا أسلم في أثناء النهار لزمه الإمساك دون القضاء لأنه صار من أهل الوجوب، والفرق بين هذين وبين المرأة إذا طهرت في أثناء النهار أن طهر المرأة في أثناء النهار زوال مانع، وهي قد حل لها انتهاك هذا اليوم مع أنها من أهل الوجوب، وأما الكافر إذا أسلم والصبي إذا بلغ فإن هذا ليس زوال مانع ولكنه تجدد سبب الوجوب، إذ أنهما في أول النهار ليسا من أهل الوجوب، فالمرأة من أول النهار من أهل الوجوب لكن فيها مانع، والكافر والصغير في أول النهار ليسا من أهل الوجوب، فلما تجدد الوجوب لهما أو في حقهما وجب عليهما الإمساك ولا قضاء عليهما، فيكونان بهذا الإمساك قد استفادا ولا قضاء عليهما.

السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ، وعظم الله مثوبتكم.

Webiste