تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تحويل العملة مع الصرف - اللجنة الدائمة السؤال الأول من الفتوى رقم (  14385  )    س1: أنا وكثير من السودانيين العاملين هنا، يحتاج الواحد منا إلى إرسال مبلغ من ماله إلى أهله، ومن المعلوم أنه ه...
العالم
طريقة البحث
تحويل العملة مع الصرف
اللجنة الدائمة
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 14385 )
س1: أنا وكثير من السودانيين العاملين هنا، يحتاج الواحد منا إلى إرسال مبلغ من ماله إلى أهله، ومن المعلوم أنه هنا في المملكة الريال أقوى من الجنيه السوداني، وهكذا العملات الأجنبية الأخرى تتفاوت، وليس هناك أي طريقة لإرسال أي مبلغ إلى البلد، والطريقة المتبعة هي أنك تتفق مع الشخص المسافر فتعطيه مثلاً 1000 ريال سعودي نقدًا، وهو
بدوره يشتري به بضاعة يبيعها هناك، لا شك أنه يستفيد كثيرًا دون أي خسارة، وهناك تجار رسميين لهذا العمل، ويربحون أرباحًا طائلة مقابل هذا الـ 1000 ريال، تطلب منه أن يسلم أهلك المصرف بالجنيه السوداني الذي أنفقتم عليه 5 جنيه 10 جنيه حسب الاتفاق؛ لأنه غير هذه الطريقة ليس هناك طريقة أخرى، وإذا حاول أخذ الريالات في جيبه وصرفها في البنوك هناك ولو ريالاً واحدًا يعرض نفسه للعقوبة، وإذا كان المبلغ كثيرًا ربما للإعدام، دون شك، فقد أعدم الكثير لهذا السبب تبعًا للقانون هناك. سؤالي: هل هذه الصورة فيها شيء من الربا؟ وقد سمعت في برنامج (نور على الدرب) أنه يلزم إعطاء الشخص يدًا بيد، وهذا لا يمكن؛ لأنه لا توجد عملة سودانية هنا، أفيدونا جزاكم الله خيرًا، وقد أشغل بالي كثيرًا
.

ج1 : هذه المعاملة لا تجوز؛ لأنها صرف عملة بأخرى مع عدم التقابض، فقد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الذهب بالذهب ربًا إلا هاء وهاء، والبر بالبر ربًا إلا هاء وهاء، والشعير بالشعير ربًا إلا هاء وهاء، والتمر بالتمر ربًا إلا هاء وهاء . ومعنى: (هاء وهاء): كناية عن الإعطاء والقبض، أي خذ وهات، فصرف عملة بأخرى مع عدم التقابض ربًا لا يجوز للمسلم فعله، وفيها أيضًا مأخذ آخر وهي أنها قرض جر نفعًا فهو ربًا. ولكن المخرج الشرعي من مثل هذه المعاملات الربوية أن تتفق وإياه على
شركة مضاربة، فتدفع أنت رأس المال، ويقوم هو بالعمل به، وهو شراء الأغراض التي تريدون شراءها، ثم يبيعها في بلدكم والربح بينكما والخسارة كذلك، ورأس المال يعود لك فتستلمه هناك أو يسلمه إلى أهلك.


Webiste