تم نسخ النصتم نسخ العنوان
نحن من السودان وعندما نريد تحويل أموال للعمل... - ابن عثيمينالسائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنا وعنك: هذا سؤال موجه من جماعة من الإخوة السودانيين يقولون فيه: أصحاب الفضيلة أهل الذكر المحترمين، السلام عليكم ورحمة ال...
العالم
طريقة البحث
نحن من السودان وعندما نريد تحويل أموال للعملة السودانية عن طريق تجار العملات يقولون اذا أردتم الصرف فورا بأن يستلم الريالات هنا ويستلم أهله العملة السودانية هناك فهذا له سعر وإذا أردنا أن نتركها عنده لشهر فهذا له سعر خاص وكلما بعدت مدة التسليم زادت قيمة التحويل فما حكم هذه المعاملة مع العلم بأن سعر البنك زهيد.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنا وعنك: هذا سؤال موجه من جماعة من الإخوة السودانيين يقولون فيه: أصحاب الفضيلة أهل الذكر المحترمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: أفيدونا جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء: نحن إخوانكم سودانيون مقيمين في هذا البلد المضياف، وعندما نريد تحويل فلوسنا من العملة السعودية إلى العملة السودانية يوجد تجار يشترون منا هذه العملة، ويقولون لنا: إذا أردتم التسليم فوراً، بمعنى: أن يقبض الريالات هنا ويستلم أهلنا منه العملة السودانية هناك، فهذا له سعر، وإذا أردنا أن نتركها عنده إلى مدة شهر أو شهرين أو أكثر فهذه لها سعر خاص، وكلَّما بعدت مدة التسليم زاد في قيمة التحويل.

الشيخ : احذف كلما الثانية، كلما زادت زادت.

السائل : وكلما بعدت مدة التسليم زاد في قيمة التحويل، بمعنى: أنه تحويل أجل، فهل يصح لنا التحويل مع هؤلاء التجار، علماً بأن أسعار التحويل بالبنك زهيدة جداً مقابل سعر التجار الفوري والآجل، وإذا صح التحويل معهم، هل يصح بالحالتين العاجل والآجل، أم يصح بإحداهما دون الأخرى، وجزاكم الله عنا خير الجزاء، إخوانكم سودانيون الجنسية؟

الشيخ : من المعلوم أن التبادل بالعملات يجري فيه الربا بالنسبة للنسيئة، بمعنى: أنه لا يجوز تأخير القبض لا من الدافع ولا من المدفوع إليه، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ، فإذا أراد الإنسان أن يصرف ريالات سعودية بجنيهات سودانية فالواجب أن يُقبض العوض من الجانبين، من الدافع والمدفوع إليه، ولا يجوز تأخير القبض.
وعلى هذا: فالصورة الصحيحة: أن يسلم السوداني دراهم سعودية إلى البنك ويأخذ بيده عوضها من الجنيهات السودانية، ثم يقول للبنك: خذها مرة ثانية حوّلها لي إلى السودان، هذا ما فيه إشكال، هذه معاملة طيبة حسنة.
الصورة الثانية: أن يقول للبنك: هذه دراهم سعودية حولها إلى السودان سعودية، وهناك يأخذها المحال عليه بالجنيهات السودانية بسعرها هناك، ما هو بسعرها هنا، مثلاً: لو كان سعرها في السعودية الجنيه السوداني مثلاً بريالين في السعودية، وهناك بثلاثة، لازم أن نعتبر بالسعر الذي هناك، والعكس بالعكس لو كان هنا بثلاثة وهناك بريالين لا بد أن نعتبر السعر هناك.
هاتان صورتان لا بأس بهما، الصورة الأولى: التقابض هنا ثم تحويل العملة السودانية إلى البنك هناك في السودان، والثانية: أن تحول الريالات السعودية إلى السودان على أنها سعودية، ثم هناك يقع التصارف يداً بيد بسعر الريال السعودي هناك ما هو هنا، هاتان صورتان جائزتان وما عداهما فليس بجائز.
وما ذكر في السؤال أشد إثماً، لأنه فيه تأخير القبض وفيه ربا النسيئة بالزيادة، وهذا يكون ظلمات بعضها فوق بعض، فنقول للإخوة السودانيين وغيرهم أيضاً ممن يجري مجراهم: الطريق السليم يبنى على وجهين وقد مرَّ ذكرهما.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ.

الشيخ : هاه؟ خلاص، يا أخي الحق للذي جاء من مسافات.

السائل : يا شيخ هذا سؤال.

الشيخ : إذا قلتم فاعدلوا.

السائل : ...

الشيخ : إي ما يخالف.

السائل : أسأل ما يخالف؟

الشيخ : لا، بس قلنا الذي من هذا البلد حتى ما يروح الوقت وهو أقل من نصف ساعة.

السائل : ...

الشيخ : ما يخالف ، شي خاص، الإخوان الذين من هنا يمكنهم أن يسألوا في أي وقت إن شاء الله تعالى.

Webiste