تم نسخ النصتم نسخ العنوان
جاء في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن ا... - ابن عثيمينالسائل : يقول فضيلة الشيخ : في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل حين احتضاره للموت المؤمن والكافر : أن المؤمن تفتّ...
العالم
طريقة البحث
جاء في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل حين احتضاره للموت المؤمن والكافر: أن المؤمن تفتح له أبواب السماء لروحه، وينادى بأحسن أسمائه، ويكتب كتابه في عليين، وورد في الكافر أنه في سجين، ويفرش له في قبره من النار، فهل هناك غير تلك الحالتين.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ : في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل حين احتضاره للموت المؤمن والكافر : أن المؤمن تفتّح له أبواب السماء لروحه، وينادى بأحسن أسمائه، ويكتب كتابه في عليين. وورد في الكافر أنه في سجين ، ويفرش في قبره من النار. فهل هناك غير تلك الحالتين؟

الشيخ : الذي يظهر والله أعلم أن المؤمن تصعد نفسه إلى السماء وتفتح لها أبواب السماء. والكافر لا. بقينا في المؤمن العاصي. المؤمن العاصي لا شك أنه ليس كالكافر. ولكن هل يلحق بالمؤمن المتقي أو لا؟ الله أعلم. لا ندري. ثم إني أقول أيها الإخوة : أمور الغيب لا تبحثوا فيها. خذوا بما بلغكم ودعوا ما لم يبلغ ، لأن أمور الغيب فوق مستوى الإنسان. أرأيتم الآن أرواحكم في أجسادكم. هل يستطيع أحدٌ منكم أن يصف روحه؟ أجيبوا. أبداً إلا ما بلغنا من الكتاب والسنة. وهي روحه بين جنبيه. في يوم القيامة تدنو الشمس من الخلائق مقدار ميل. الميل : إما أن يكون المسافة ، وإما أن يكون ميل المكحلة مثل الأصبع. هذه الشمس البعيدة عنا الآن لو نزلت مقدار ميل عن مجراها الآن لاحترقت الدنيا. وفي يوم القيامة لا تحرق الناس مع أنها تنزل هذا النزول ، لأن أحوال الآخرة لا يمكن أبداً أن تقاس بأحوال الدنيا. في يوم القيامة المؤمنون : يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ جعلنا الله وإياكم منهم. الكافرون في ظلمة. يقول المنافقون للمؤمنين : انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً . ومع ذلك الناس في صعيد واحد. هؤلاء يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم. وهؤلاء في ظلمة. هذا. فالعقل لا يدرك هذا الشيء.لكن الواجب علينا فيما يتعلق بأمور الغيب أن نقول : سمعنا وآمنا وصدقنا. وأن لا نقيسه بأحوال الدنيا، لظهور الفرق العظيم بين هذا وهذا.
آخر سؤال.

Webiste