تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم الرياء إذا خالط العبادة. - ابن عثيمينالشيخ : فما حكم الرياء إذا خالط العبادة ؟ حكم الرياء إذا خالط العبادة :أولاً : أن الإنسان يأثم، هذه واحدة.ثانياً : أن عبادته مردودة لا يقبلها الله عز وج...
العالم
طريقة البحث
حكم الرياء إذا خالط العبادة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فما حكم الرياء إذا خالط العبادة ؟ حكم الرياء إذا خالط العبادة :
أولاً : أن الإنسان يأثم، هذه واحدة.
ثانياً : أن عبادته مردودة لا يقبلها الله عز وجل. لقوله تعالى في الحديث القدسي الصحيح : أنا أغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه . احذر الرياء. اجعل نيتك لله خالصة. لا يهمك الناس مدحوك أو ذموك. طيب. بقي علينا لو قال قائل : أنا سأترك الصدقة خوفاً من الرياء. وهذا يقع. يعني وجد فقيراً يسأل وظاهر حاله أنه فقير حقاً. فقال : لن أتصدق عليه خوفاً من؟ من الرياء. فماذا نقول؟ نقول : هذا تخاذل ، تخاذل وغلط. هذا يعني : أن الشيطان غلبك حتى منعك من الصدقة. تَصدقْ ولا تبالِ. تَصدقْ ولا تبالِ. فأنت إن تصدقت من أجل أن يمدحك الناس رياء. وإن تركت الصدقة خوفاً من الرياء فإن ذلك خذلان ونصرٌ للشيطان عليك والعياذ بالله. فلا يهمنك هذا. كذلك بعض الناس يحب أن يصوم، يحب أن يصوم. فيترك الصوم مخافة أن يقال : إنه صائم. فيخشى من الرياء. وهذا غلط. ثم إن الإنسان إذا أظهر العبادة من أجل أن يتأسى الناس به كان إماماً فيها. - انتبه إلى هذه النقطة! - أحياناً يقول الإنسان : ما ودي ما أحب أن يطلع الناس أني صائم. لكن إذا كان لو اطلع الناس عليه من أصحابه وأصدقائه تأسوا به وصاموا. فهل الأفضل الإخفاء أو الإعلان؟ أجيبوا يا جماعة. الإعلان. لماذا؟ ليكون إماماً يتأسى به في الخير ويُقتدى به. ولهذا امتدح الله عز وجل الذين ينفقون سراً وعلانية. لم يمتدح الذين ينفقون سراً فقط بل سراً وعلانية ، لأن العلانية قد تكون أفضل من السر حسب ما يترتب عليها من المصالح.

Webiste