السائل : رجل أصاب حدًا وليس هناك كما .

الشيخ : حدود .

السائل : حدود ، فمثلًا هل يجوز له أن يسافر مثلًا إلى بلد يقيم الحدود حتى يقام عليه الحد ؟

الشيخ : هو الأحاديث صريحة في التستر حتى في بلد الحدود عليه أن يتوب بينه وبين الله - تبارك وتعالى - وذلك كما لو أقيم الحد عليه ، لكن بقى لو كان في بلد تقام فيه الحدود وأمكنه أن يستر على نفسه فذلك أولى به من أن يعرض نفسه على الحاكم الذي يقيم الحدود في بلده فبالأولى وبالأحرى أنه لا يشرع له أن ينتقل إلى بلد أخرى تقام فيه الحدود .

السائل : طيب ، وهل يسقط عنه الحد ؟

الشيخ : بالتوبة .

السائل : التوبة تسقط الحد ؟

الشيخ : إي نعم .

السائل : إذًا الحدود جوابر أم زواجر ؟

الشيخ : كيف ؟

السائل : الحد الحدود يعني زواجر أم جوابر .

الشيخ : لا ، هي كفارات كما جاء في الحديث لكن ليس كل من يقام عليه الحد تتصور أنه تاب وأناب لكن إذا تصوَّرنا رجلًا مثلًا زنا .

السائل : نعم .

الشيخ : سواء كان محصنًا أو غير محصن ولم يقام عليه الحد ثم تاب إلى الله - عز وجل - وأناب فالتوبة تمحو الحوبة ، الحدود كفارات إلى أهلها أخص من التوبة بمعنى أنها تمحو ذنب الجاني ولو تصورنا أنه لم يتب بينه وبين ربه - تبارك وتعالى - .