السائل : في هنا سؤال يتعلق بالمقبرة ، قال : مقبرة قريبة ليس فيها قبر وثمن القبر ستة آلاف ليرة وبعيدة فيها قبر دون دفع شيء هذا عذر للدفن في البعيدة ؟

الشيخ : بلا شك أنه عذر لأن قضية القرب والبعد هو من الأمور المستحبة، أما هذه المصيبة التي أصيب بها المسلمون من أعجب المصائب فما أقول أن الحل يهتم أن يجد له مأوى وبيتا يأوي إليه أما أن يهتم ببيت من بيوته وقد يكون فقيراً فيضطر أن يدفع المئات إن لم يكن الألوف فهذه من المصائب ثم هذه الأموال تدفع سحتاً، وما أدري كيف تسكت الدولة عن هذا الأمر ؟ ولو أن الدولة هذه ليست أول القضية لا تحكم بما أنزل الله، ولكن كما يقولون محافظة على حقوق الشعب، فما أين هذا الحق؟ المقابر كلها وقف للمسلمين منذ مئات السنين فهي ليست ملكاً لأحد، فهذا المقابري الذي يأخذ ثمن القبر ألف أو ألفين أو ثلاثة أو مئة ، يأخذ ثمن ماذا؟ هل هو هذه الأرض التي يدفن فيها موتى المسلمين هو أرض أبيه وجده ؟ ليس شيء من ذلك إطلاقاً، فإذن لماذا يسكت عن هؤلاء الذين يستغلون حاجة الأحياء حينما ... كان والعهد ليس عنا بعيداً كنا نحن الفقراء ندفن الميت وندفع ثلاثة ليرات سوري أو خمس ليرات ... كإرضاء للحفار فقط فأصبحنا نحن الفقراء اليوم لا بد ندفع خمس مئة وألف ليرة وغيرنا كما سمعتم فهذا الدفع لو أمكنه الإنسان لا ينبغي أن يدفعه لأنه يساعد في الحقيقة على أكل أموال الناس بالباطل، ولذلك فأنا أرى في السؤال السابق مقبرة قريبة وثمن القبر فيها كذا ومقبرة بعيدة لكن لعلها ببلاش ولا ... ببلاش.

السائل : ...

الشيخ : طيب إذا كان الأمر كذلك فأنا أوثر دفنه هناك في المقبرة البعيدة وتحاشي إعانة هؤلاء الظالمين الآكلي أموال الناس بالباطل ، ولعل في هذا القدر كفاية فإني متعب الليلة قليلاً، والحمد لله رب العالمين .