تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الرد على شبهة تنزيل بعض أحاديث آخر الزمان على... - الالبانيالشيخ : فما هو الحديث الثاني الذي ظننت بأنه يطابق الواقع ؟السائل : هذا يعني جاء فيه .الحلبي : بالنسبة للحديث الأول هو حديث صحيح أخونا ضربه مثالًا على أس...
العالم
طريقة البحث
الرد على شبهة تنزيل بعض أحاديث آخر الزمان على واقعة حرب الخليج.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فما هو الحديث الثاني الذي ظننت بأنه يطابق الواقع ؟

السائل : هذا يعني جاء فيه .
الحلبي : بالنسبة للحديث الأول هو حديث صحيح أخونا ضربه مثالًا على أساس أنه ضعيف وافق الواقع .

الشيخ : لا أنا ما سمعت كلمة ضعيف ، لا ، نعم طيب الحديث الثاني الذي أشرتَ إليه ؟

السائل : تغزوكم بنو الأصفر .

الشيخ : أيوا .

السائل : تحت ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر ألفًا .

الشيخ : طيب نفس الجواب أخي ، الخطاب لمن ؟

السائل : للمسلمين .

الشيخ : للمسلمين ، أي حينما يكون المسلمين أمة واحدة كما وصفهم الله - عز وجل - ، الآن الكفار يغزون طائفة من المسلمين .ثم الكفار أرجو أن لا تغلب علينا العواطف ، وأنا أعلنت أنني لست لا مع العراقيين ولا مع السعوديين وإنما كما سمعتم في الحديث : كونوا أحلاس بيوتكم بل أنا قلت - وهذا فيه شريط أو أكثر من شريط - إن من سيئات صدام سيئة السعودية حينما استجلبت الكفار إلى ديارها ولولا اعتداء صدام على الكويت ما كانت هذه الفتنة إطلاقًا فهو يحمل الوزر الأكبر لهذه الفتنة لأنه " البادئ -كما يقال : - أظلم " لكن أنا لا أريد أن نقول إنه الكفار اعتدوا فقط على من ؟ على العراق ، وإنما هذه -الحقيقة- غفلة من غفلات المسلمين عجيبة ، قبل قدومكم بنحو نصف ساعة جاءني سؤال معتاد من الجزائر ، فاجأني رأسًا بالسؤال ما أفسح لي مجالًا لأقول : ما هو سؤالك ههه ، قال : هل يجوز الجهاد الآن ؟قلتُ : نعم في أفغانستان ، الشاهد من حكايتي لهذا الجواب أنه أفغانستان مضى عليها عشر سنين ليش هالشعوب المسلمة ما تحركت ؟ وقلت أنا في شريط من الأشرطة ، لماذا السعودية ما استعانت بالكفار إذا كانت الاستعانة بالكفار ضرورة كما يقولون ، هل هذه الضرورة خاصة بالأرض السعودية فقط أم نحن حينما نُحاضر الناس ونثير عواطف الشباب نقول : الأرض الإسلامي أرض واحدة ولو أوذي بلد في الشرق أو في الغرب إسلامي فيجب على المسلمين كلهم أن ينفروا كافة كما جاء في القرآن الكريم إذن لماذا هذا التفريق ، لمجرد أن خشيت دولة ما أن يُعتدى عليها ما ثارت لتُدافع عن أرضها ليتها فعلت ذلك ، وإنما ثارت لتخالف قوله - عليه السلام - الذي جعله شرعًا أبديًا حين قال : إنَّا لن نستعين بمشرك إنا لن : للتأبيد ، وتعرفون أنتم يمكن لما شفتم الخلاف بين أهل السنة في رؤية الله - عز وجل - في الآخرة وبين المعتزلة ، احتجت المعتزلة بقوله - تعالى - لموسى حينما قال : أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي المعتزلة تمسَّكوا بهذا النفي وقالوا هذا نفي للتأبيد ما استطاع أهل السنة أن يردوا عليهم لا ليست للتأبيد ، لكن قالوا وقولهم الحق بالنسبة للدنيا لأن أحكام الدنيا غير أحكام الآخرة ، فلن تراني يعني في الدنيا ، فلا منافاة حينئذٍ بين هذا النفي الذي هو للتأبيد وبين مثل قوله - تعالى - : إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ، والأحاديث المتواترة في أن المسلمين يرون ربهم يوم القيامة كما قال : إنَّكم سترون ربَّكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون أو لا تضامُّون في رؤيته . الشاهد خالفوا هذا الحكم الشرعي الأبدي لن أستعين بمشرك ، ليتهم استعانوا ببعض المشركين الذين قد يمكن أن يكونوا بالتعبير السوري " تحت باط السعوديين " تفهمون المقصود من هذا الكلام المجازي ؟ لكن لا ، استعانوا بالكفار الذين تكون لهم الكلمة العليا وكلمة المسلمين هي السفلى مع الأسف الشديد ، استجازوا ذلك للضرورة ، لا أريد أن أُبعد كثيرًا - أيضًا - عمَّا كنت في صدده : لماذا ما استعانوا بهؤلاء الكفار إذا كانت الضرورة تُجيز الاستعانة بهم حينما ظل إخواننا المجاهدون الأفغانيون عشر سنوات يقاتلون الروس وأذنابهم ؟! الجواب : تلك ليست أرضنا لم نُهاجم في أرضنا ، وإنما لما قرُب الخطر من أرضنا حينئذٍ استجزنا مخالفة حديث نبينا - صلوات الله وسلامه عليه - ، فإذًا الجواب عن الحديث الثاني هو نفس الجواب عن الحديث الأول ، يعني الغزو المعني في الحديث هو الصلح المعني في الحديث الأول ، فغزو المسلمين حينما يكون لهم صولة ودولة أما الآن فكما نرى مع الأسف فِرق متشاكسة متعادية ولا يمكن نتصور عداءً أشد من هذا الواقع اليوم ، والواقع لسنا بحاجة إلى حكايته بقدر ما نحن بحاجة إلى نفث الأفكار الإسلامية التي غابت عن أذهان كثير من خاصة المسلمين فضلًا عن عامّتهم ، لعل في هذا جوابًا عمَّا سألت .

Webiste