توضيح الشيخ لوجوب الرجوع إلى أهل الاختصاص في معرفة الأولويات من الثانويات وأن ذلك ليس للعامة.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لفَتُّ نظرك أن القضية قضية اختصاص وأن هذا التصنيف كما سميتها الأولويات ، هذه يجب أن يُرجع فيها إلى أهل الاختصاص ، كمان أظن أن النتيجة هذه يجب ألّا تكون موضع خلاف ، أليس كذلك ؟
السائل : كلامك صحيح .
الشيخ : فبارك الله فيك فإذا كانت إذن القضية قضية اختصاصات والبحث كان في تصنيف الأولويات فهذه يجب أن يُرجع فيها إلى أهل الاختصاص ، وأنا واحد مثلي مثلًا لو بحث في الطيران وبماذا ينبغي طالب العلم الذي يريد أن ينتمي إلى الطيران يبدأ أظن أنه بيكون معتدي ، ويكون باغي ، ويكون مخالف للنَّصِّ القرآني : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا وهذا علم طيران علم مادي ، مش علم قال الله قال رسول الله ، علم جاءنا من الكفار ونحن تلقيناه منهم ونجد أن هذا علم ضروري أن نأخذ به ، مع ذلك علم جاي من الكفار أنا ما بجوز أتكلم فيه ، ليش ؟ مالي علم فيه ، والله أدَّبني وقال لي : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ، فإذا كان من المتفق عليه أن العلم درجات والعلم اختصاصات فحينئذ يجب أن يتكلم كل عالم باختصاصه ، وهذه في الحقيقة نصيحة قرآنية حينما أمرنا - عز وجل - ألّا نتكلم بغير علم ، وبخاصة فيما يعود إلى ما هو حرام ، ما هو حلال ، ما هو عقيد ، ما هو فرض ، ما هو سنة ، ما هو مستحب إلى آخره ، وقد جاء في السنة الصحيحة : أن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خرجوا في سرية للجهاد في سبيل الله ووقعت المعركة بينهم وبين الكفار ، وفرّق الليل بينهم ، وكان لا بد فيهم جرحى ، أحد الجرحى احتلم في الليل ، أصبح الصباح وجب عليه الغُسل ، سأل من حوله أنا قصتي كذا وكذا ، أنا جريح كما تروني لكن وجب عليّ الغُسل ، احتلمت في الليل ، لاقوا لي رخصة أن لا أغتسل في هذه الحالة التي أنا فيها ، قالوا له : لا بد أن تغتسل ، والرجل مؤمن وسأل وأفتوه واغتسل وكان هلاكه بالغسل هذا لأنه مجروح فهبّت عليه وقيّحت وإلى آخره وارتفعت الحرارة فمات ، بلغ الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فغضب غضبًا شديدًا وقال : قتلوه قاتلهم الله ، قتلوه قاتلهم الله ، ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العِيِّ السؤال ، فأولئك الذين أفتوه قفَوا ما لا علم لهم به ، أفتوه بغير علم فكانوا سبب قتله ، فدعا الرسول - عليه السلام - عليهم بأن يقاتلهم الله ، ولاشك من قاتله الله قُتل وهلك ، فنحن نأخذ من هذه القضية تأكيدًا لما سبق أن المسلم لا ينبغي أن يُدخل نفسه فيما لا علم له فيه ، خاصة في هذه المسألة الخطيرة التي نحن نحياها الآن ، والتي لا يشك مسلم أن المسلمين اليوم وقعوا في ذل ما يعرفه التاريخ الإسلامي إطلاقًا .
السائل : كلامك صحيح .
الشيخ : فبارك الله فيك فإذا كانت إذن القضية قضية اختصاصات والبحث كان في تصنيف الأولويات فهذه يجب أن يُرجع فيها إلى أهل الاختصاص ، وأنا واحد مثلي مثلًا لو بحث في الطيران وبماذا ينبغي طالب العلم الذي يريد أن ينتمي إلى الطيران يبدأ أظن أنه بيكون معتدي ، ويكون باغي ، ويكون مخالف للنَّصِّ القرآني : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا وهذا علم طيران علم مادي ، مش علم قال الله قال رسول الله ، علم جاءنا من الكفار ونحن تلقيناه منهم ونجد أن هذا علم ضروري أن نأخذ به ، مع ذلك علم جاي من الكفار أنا ما بجوز أتكلم فيه ، ليش ؟ مالي علم فيه ، والله أدَّبني وقال لي : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ، فإذا كان من المتفق عليه أن العلم درجات والعلم اختصاصات فحينئذ يجب أن يتكلم كل عالم باختصاصه ، وهذه في الحقيقة نصيحة قرآنية حينما أمرنا - عز وجل - ألّا نتكلم بغير علم ، وبخاصة فيما يعود إلى ما هو حرام ، ما هو حلال ، ما هو عقيد ، ما هو فرض ، ما هو سنة ، ما هو مستحب إلى آخره ، وقد جاء في السنة الصحيحة : أن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خرجوا في سرية للجهاد في سبيل الله ووقعت المعركة بينهم وبين الكفار ، وفرّق الليل بينهم ، وكان لا بد فيهم جرحى ، أحد الجرحى احتلم في الليل ، أصبح الصباح وجب عليه الغُسل ، سأل من حوله أنا قصتي كذا وكذا ، أنا جريح كما تروني لكن وجب عليّ الغُسل ، احتلمت في الليل ، لاقوا لي رخصة أن لا أغتسل في هذه الحالة التي أنا فيها ، قالوا له : لا بد أن تغتسل ، والرجل مؤمن وسأل وأفتوه واغتسل وكان هلاكه بالغسل هذا لأنه مجروح فهبّت عليه وقيّحت وإلى آخره وارتفعت الحرارة فمات ، بلغ الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فغضب غضبًا شديدًا وقال : قتلوه قاتلهم الله ، قتلوه قاتلهم الله ، ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العِيِّ السؤال ، فأولئك الذين أفتوه قفَوا ما لا علم لهم به ، أفتوه بغير علم فكانوا سبب قتله ، فدعا الرسول - عليه السلام - عليهم بأن يقاتلهم الله ، ولاشك من قاتله الله قُتل وهلك ، فنحن نأخذ من هذه القضية تأكيدًا لما سبق أن المسلم لا ينبغي أن يُدخل نفسه فيما لا علم له فيه ، خاصة في هذه المسألة الخطيرة التي نحن نحياها الآن ، والتي لا يشك مسلم أن المسلمين اليوم وقعوا في ذل ما يعرفه التاريخ الإسلامي إطلاقًا .
الفتاوى المشابهة
- ما السر في اختصاص فهم الأمثال بالعالمين؟ - الفوزان
- وجوب الرجوع إلى ما كان عليه النبي صلى الله علي... - الالباني
- المقصود بكلمة العلم ؟ ومن هم العلماء ؟ وكيف ال... - الالباني
- كثيرا ما يجلس الإنسان مع قريب له فيرى منه منكر... - الالباني
- ماهي الأمور أو الأولويات التي ينبغي أن يهتم به... - الالباني
- سؤال عن ضابط اختصاص الله عز وجل بعلم الغيب. - الالباني
- الواجب التركيز على الأولويات قبل الثانويات كما... - الالباني
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : الاختصاص . - ابن عثيمين
- من هم أهل الاختصاص في الحديث ؟ - الالباني
- فائدة : أهمِّيَّة الرجوع إلى أهل الاختصاص في ع... - الالباني
- توضيح الشيخ لوجوب الرجوع إلى أهل الاختصاص في م... - الالباني