إذا علمت أن شخصاً يبحث عن سلعة معينة، فهل يجوز أن أبيعه هذه السلعة مع أني لا أملكها، لكن بعد أن آخذ منه المبلغ أذهب وأشتري هذه السلعة من السوق بسعر أقل من المبلغ الذي أخذته منه.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ : وفقكم الله ونفع بكم. والسؤال إذا علمت أن شخصاً يبحث عن سلعة معينة. فهل يجوز أن أبيعه هذه السلعة مع أني لا أملكها. لكن بعد أن آخذ منه المبلغ أذهب وأشتري هذه السلعة من السوق بسعر أقل من المبلغ الذي أخذته منه. نرجو التوضيح، ولكم جزيل الشكر.
الشيخ : هذا ليس بجائز. صورة المسألة : أن يأتي شخص إلى آخر ويقول : أريد السلعة الفلانية، وليست عنده. فيبيعها عليه. ويأخذ الثمن ويشتري بأقل مما باع به. هذا ليس من النصح في شيء. ثم هل هو ضامن أن يجد هذه السلعة؟ قد يكون رآها عند شخص من الناس. وهذا الشخص قد باعها وخرجت من ملكه. فيبقى بينه وبين المشتري نزاع. ولا يرد علينا أن السلم كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهو : أن يأتي الرجل إلى صاحب البستان ويقول : هذه ألف ريال تعطيني بها ثمراً من النخل أو زرعاً أو حباً من الزرع بعد سنة. هذا جائز وعمل به الصحابة. لكنّ قضيتنا ليست سلماً، القضية بيع حاضر بحاضر. فاعتمد على ما كان يظنه من أن السلع موجودة في المكان الفلاني ثم لم يجدها. ماذا يكون؟ أجيبوا يا جماعة. يكون نزاع. وهات الذي بعتها علي. فيقول : ما لقيت. ثم إذا قدر أن وجودها مضمون. فكيف يغش صاحبه؟ يبيعها عليه بألف ويشتريها بثمانمائة. هذه المعاملة محرمة. وعلى المرء أن يتقي الله عز وجل. وقد نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكيم بن حزام رضي الله عنه أن يبيع ما ليس عنده. نعم.
الشيخ : هذا ليس بجائز. صورة المسألة : أن يأتي شخص إلى آخر ويقول : أريد السلعة الفلانية، وليست عنده. فيبيعها عليه. ويأخذ الثمن ويشتري بأقل مما باع به. هذا ليس من النصح في شيء. ثم هل هو ضامن أن يجد هذه السلعة؟ قد يكون رآها عند شخص من الناس. وهذا الشخص قد باعها وخرجت من ملكه. فيبقى بينه وبين المشتري نزاع. ولا يرد علينا أن السلم كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهو : أن يأتي الرجل إلى صاحب البستان ويقول : هذه ألف ريال تعطيني بها ثمراً من النخل أو زرعاً أو حباً من الزرع بعد سنة. هذا جائز وعمل به الصحابة. لكنّ قضيتنا ليست سلماً، القضية بيع حاضر بحاضر. فاعتمد على ما كان يظنه من أن السلع موجودة في المكان الفلاني ثم لم يجدها. ماذا يكون؟ أجيبوا يا جماعة. يكون نزاع. وهات الذي بعتها علي. فيقول : ما لقيت. ثم إذا قدر أن وجودها مضمون. فكيف يغش صاحبه؟ يبيعها عليه بألف ويشتريها بثمانمائة. هذه المعاملة محرمة. وعلى المرء أن يتقي الله عز وجل. وقد نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكيم بن حزام رضي الله عنه أن يبيع ما ليس عنده. نعم.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم من يدفع سلعة لرجل ويقول إيتني بالمبلغ... - ابن عثيمين
- ما حكم بيع السلع وهي في بلد آخر ولم تصل بعد.؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز بيع السلع وهي في مكانها ؟ - ابن عثيمين
- شركة تعرض سلع وهي لا تقوم بالتسعير ومن يدفع... - ابن عثيمين
- الزيادة في سعر السلعة - الفوزان
- اشترى لصاحبه سلعة فزاد في ثمنها - اللجنة الدائمة
- هل يجوز للرجل أن يشتري السلعة ويبيعها لشخص آ... - ابن عثيمين
- رجل اشترى سلعة من محل ما ودفع ثمنها وجاء رجل آ... - الالباني
- حكم من اشترى سلعة بالتقسيط ثم باعها بأقل من ثمنها - ابن باز
- يقول أخذت من قوم سلعة باتفاق بيني وبينهم على... - ابن عثيمين
- إذا علمت أن شخصاً يبحث عن سلعة معينة، فهل يج... - ابن عثيمين