بيان بطلان ما ذهب إليه الحنفية والماتريدية من أن الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فإذن لا يذهبن وهَلُ أحد إلى أن الإيمان كعقيدة مقرها القلب لا يقبل الزيادة مطلقًا هذا خطأ فاحش وقع فيه فيما مضى كبار أهل العلم وجماهير المسلمين اليوم الذين ينتمون إلى المذهب الحنفي وإلى العقيدة الماتريدية كلهم يذهبون هذا المذهب الخاطئ فيقولون أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص الإيمان حقيقة جامدة لا يقبل الزيادة ولا يقبل النقص ، هذا سببه أنهم غفلوا عن هذه الحقيقة التي ألمح إليها الرسول - عليه السلام - في مثل هذا الحديث وفي غيره فجعل الإيمان عملًا ، وإذا كان عملًا فالعمل قابل للزيادة والنقصان ، واضطروا بناء على هذه الغفلة لتأويل عشرات النصوص من الكتاب والسنة التي تصرح بأن الإيمان يزيد وينقص - أيضًا - كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : الإيمان بضع وسبعون وفي رواية : وستُّون شعبة الإيمان انظر هنا كيف أن الشارع الحكيم يقسم الإيمان إلى مراحل وإلى درجات فيقول : الإيمان بضع وسبعون وفي رواية : وستُّون شعبة ، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، فجعل أعلى مراتب الإيمان عمل القلب وهو شهادة أن لا إله إلا الله وجعل أدنى هذه الشعب إماطة أو إزالة الأذى عن الطريق . إذًا الإيمان يقبل الزيادة ويقبل النقص .
الفتاوى المشابهة
- بيان أن الإيمان قول واعتقاد وعمل يزيد وينقص. - الالباني
- كيفية زيادة الإيمان ونقصانه - ابن باز
- الإيمان عند أهل السنة يزيد وينقص؛ وما تعريفه - الفوزان
- كيف الطريق إلى زيادة الإيمان - اللجنة الدائمة
- الإيمان يزيد وينقص - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف: " ففي الآية إثبات زيادة الإي... - ابن عثيمين
- تكلم على مسائل الإيمان وأنه يزيد وينقص . - الالباني
- ما الأسباب التي تؤدي لزيادة الإيمان ونقصه؟ - ابن باز
- ما هو الدليل على نقصان الإيمان ؟ - ابن عثيمين
- زيادة الإيمان ونقصه. - الفوزان
- بيان بطلان ما ذهب إليه الحنفية والماتريدية من... - الالباني