تتمة شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : ( ... أي الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها ... )
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فقد كان درسنا الأخير في شرح قوله - عليه السلام - في حديث أبي ذر : إيمانٌ بالله ، وجهادٌ في سبيله وبقي علينا بيان الفقرات التالية من هذا الحديث الصحيح ، لكن لا بد من إعادة قراءة الحديث من أوله ، فقال المصنف بإسناده . عن أبي ذرٍّ : سُئِلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - : أيُّ الأعمال خير ؟ قال : إيمانٌ بالله ، وجهادٌ في سبيله . قيل : فأيُّ الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنًا ، وأنفسها عند أهلها . قال : أفرأيت إن لم أستطِعْ بعض العمل ؟ قال : فتعين ضائعًا ، أو تصنع لِأخرق . قال : أفرأيت إن ضعفت ؟ قال : تدَعُ الناس من الشَّرِّ ؛ فإنَّها صدقة تصدَّقها على نفسك .
فقوله - عليه السلام - جوابًا على سؤال السَّائل أي الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها هذا الجواب في الواقع كأنه مقتبس ومستقًى من قوله - تبارك وتعالى - : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ حيث قال - عليه السلام - : أغلاها ثمنًا ، وأنفسها عند أهلها وهذه قاعدة وهي أن أفضل الصدقة إنما هي التي يتعلق بها نفس الإنسان وقلبه ، ولذلك قال - عليه السلام - جوابا عن سؤال سأل عن أفضل الرِّقاب : أغلاها ثمنًا ، وأنفسها عند أهلها وهذا هو تمام البِرِّ كما أشارت الآية السابقة حين قال - تعالى - : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ؛ أي : لن تنالوا البر الكامل هذا هو معنى الآية ، وإلا فكل نفقة ينفقها صاحبها فله على ذلك أجرها اللائق بها ، فإذا أنفق الإنسان شيئًا مكروها عنده لكن له وقعه في نفس المتصدَّق عليه فله أجر ذلك ، ولكن الأجر الكامل والأتم أن يتصدق الإنسان بما يحبه وبما نفسه تتعلق به ، فهذه الصدقة هي الأفضل .كذلك إذا كان الإنسان يوم كان المسلمون ليس يومنا هذا يوم كان المسلمون يجاهدون في سبيل الله - عز وجل - ويتحقق عندهم الأسرى بطريق الحرب الإسلامية الشرعية ، فيسترِقُّ المسلمون أبناءهم ونساءهم من الأرقّاء ويستعينون بهؤلاء على خدمة أنفسهم وخدمة أزواجهم وأولادهم ، فإذا ما شعر السيّد بحاجتهم إلى هذا العبد فالأفضل له أن يعتق هذا الذي تعلقت حاجته به ، فهذا معنى قول الرسول - عليه السلام - جوابًا على سؤال .
فقوله - عليه السلام - جوابًا على سؤال السَّائل أي الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها هذا الجواب في الواقع كأنه مقتبس ومستقًى من قوله - تبارك وتعالى - : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ حيث قال - عليه السلام - : أغلاها ثمنًا ، وأنفسها عند أهلها وهذه قاعدة وهي أن أفضل الصدقة إنما هي التي يتعلق بها نفس الإنسان وقلبه ، ولذلك قال - عليه السلام - جوابا عن سؤال سأل عن أفضل الرِّقاب : أغلاها ثمنًا ، وأنفسها عند أهلها وهذا هو تمام البِرِّ كما أشارت الآية السابقة حين قال - تعالى - : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ؛ أي : لن تنالوا البر الكامل هذا هو معنى الآية ، وإلا فكل نفقة ينفقها صاحبها فله على ذلك أجرها اللائق بها ، فإذا أنفق الإنسان شيئًا مكروها عنده لكن له وقعه في نفس المتصدَّق عليه فله أجر ذلك ، ولكن الأجر الكامل والأتم أن يتصدق الإنسان بما يحبه وبما نفسه تتعلق به ، فهذه الصدقة هي الأفضل .كذلك إذا كان الإنسان يوم كان المسلمون ليس يومنا هذا يوم كان المسلمون يجاهدون في سبيل الله - عز وجل - ويتحقق عندهم الأسرى بطريق الحرب الإسلامية الشرعية ، فيسترِقُّ المسلمون أبناءهم ونساءهم من الأرقّاء ويستعينون بهؤلاء على خدمة أنفسهم وخدمة أزواجهم وأولادهم ، فإذا ما شعر السيّد بحاجتهم إلى هذا العبد فالأفضل له أن يعتق هذا الذي تعلقت حاجته به ، فهذا معنى قول الرسول - عليه السلام - جوابًا على سؤال .
الفتاوى المشابهة
- تتمة لباب : " باب ما يجب من عون الملهوف " . تت... - الالباني
- شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت... - ابن عثيمين
- شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه : ( أي الأعمال خي... - الالباني
- معنى قوله تعالى : ( و في الرقاب ) و أقسام ال... - ابن عثيمين
- معنى قوله "وفي الرقاب ". - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث : قوله عليه الصلاة والسلام:( .... - الالباني
- باب : " باب ما يجب من عون الملهوف " . شرح حديث... - الالباني
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه : ( أي الأعم... - الالباني
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما... - الالباني