شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال ( الإيمان بالله والجهاد في سبيله ) قلت: أي الرقاب أفضل ؟ قال: ( أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا ) قلت: فإن لم أفعل ؟ قال: ( تعين صانعا أو تصنع لأخرق ) قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال: ( تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك ) متفق عليه ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب كثرة طرق الخير فيما نقله عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله والصحابة رضي الله عنهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال من أجل أن يقوموا بها وليسوا كمن بعدهم فإن من بعدهم ربما يسألون عن أفضل الأعمال ولكن لا يعملون أما الصحابة فإنهم يعملون فهذا ابن مسعود رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله
وهذا أيضا أبو ذر يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فبين له صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال إيمان بالله وجهاد في سبيله
ثم سأله عن الرقاب أي الرقاب أفضل والمراد بالرقاب المماليك يعني أيما ماهو الأفضل في إعتاق الرقاب فقال أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا يعني أنفسها عند أهلها يعني أحبها عند أهلها وأغلاها ثمنا أكثرها ثمنا فيجتمع في هذه الرقبة يجتمع فيها النفاسة وكثرة الثمن أو كثرة القيمة ومثل هذا لا يبذله إلا إنسان عنده قوة إيمان مثال ذلك رجل عنده عبيد منهم واحد يحبه يحبه لأنه قائم بأعماله ولأنه خفيف النفس ونافع لسيده وهو كذلك أيضا أغلى العبيد عنده ثمنا أغلاه ثمنا فإذا سئل أيما أفضل أعتق هذا أو ما بعده أو ما دونه قلنا أن تعتق هذا لأن هذا أنفس الرقاب عنده وأغلاه ثمنا وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الرقاب أفضلها أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها وهذا كقوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
" كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به اتباعا لهذه الآية "
وجاء أبو طلحة رضي الله عنه حين نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله أنزل قوله لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب مالي إليّ بيرحاء وبيرحاء بستان نظيف قريب من المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إليه ويشرب من ماء فيه طيب عذب وهذا يكون غالٍ عند صاحبه فقال أبو طلحة وإن أحب مالي إليّ بيرحاء وإني أجعلها صدقة إلى الله ورسوله فضعها يا رسول الله حيث شئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ يعني يتعجب مال رابح مال رابح ثم قال أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في قرابته
الشاهد أن الصحابة يتبادرون الخيرات ثم سأله أبو ذر إن لم يجد يعني رقبة بهذا المعنى أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا قال تصنع يعني معروفا أو تعين أخرق يعني أنك تصنع لإنسان معروفا أو تعين أخرق ما يعرف تساعده وتعينه فهذا أيضا صدقة من الأعمال الصالحة قال فإن لم أفعل قال تكف أذاك أو قال شرك عن الناس فذلك صدقة وهذا أدنى ما يكون أن يكف الإنسان شره عن غيره فيسلم الناس منه والله الموفق
قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب كثرة طرق الخير فيما نقله عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله والصحابة رضي الله عنهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال من أجل أن يقوموا بها وليسوا كمن بعدهم فإن من بعدهم ربما يسألون عن أفضل الأعمال ولكن لا يعملون أما الصحابة فإنهم يعملون فهذا ابن مسعود رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله
وهذا أيضا أبو ذر يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فبين له صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال إيمان بالله وجهاد في سبيله
ثم سأله عن الرقاب أي الرقاب أفضل والمراد بالرقاب المماليك يعني أيما ماهو الأفضل في إعتاق الرقاب فقال أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا يعني أنفسها عند أهلها يعني أحبها عند أهلها وأغلاها ثمنا أكثرها ثمنا فيجتمع في هذه الرقبة يجتمع فيها النفاسة وكثرة الثمن أو كثرة القيمة ومثل هذا لا يبذله إلا إنسان عنده قوة إيمان مثال ذلك رجل عنده عبيد منهم واحد يحبه يحبه لأنه قائم بأعماله ولأنه خفيف النفس ونافع لسيده وهو كذلك أيضا أغلى العبيد عنده ثمنا أغلاه ثمنا فإذا سئل أيما أفضل أعتق هذا أو ما بعده أو ما دونه قلنا أن تعتق هذا لأن هذا أنفس الرقاب عنده وأغلاه ثمنا وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الرقاب أفضلها أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها وهذا كقوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
" كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به اتباعا لهذه الآية "
وجاء أبو طلحة رضي الله عنه حين نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله أنزل قوله لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب مالي إليّ بيرحاء وبيرحاء بستان نظيف قريب من المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إليه ويشرب من ماء فيه طيب عذب وهذا يكون غالٍ عند صاحبه فقال أبو طلحة وإن أحب مالي إليّ بيرحاء وإني أجعلها صدقة إلى الله ورسوله فضعها يا رسول الله حيث شئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ يعني يتعجب مال رابح مال رابح ثم قال أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في قرابته
الشاهد أن الصحابة يتبادرون الخيرات ثم سأله أبو ذر إن لم يجد يعني رقبة بهذا المعنى أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا قال تصنع يعني معروفا أو تعين أخرق يعني أنك تصنع لإنسان معروفا أو تعين أخرق ما يعرف تساعده وتعينه فهذا أيضا صدقة من الأعمال الصالحة قال فإن لم أفعل قال تكف أذاك أو قال شرك عن الناس فذلك صدقة وهذا أدنى ما يكون أن يكف الإنسان شره عن غيره فيسلم الناس منه والله الموفق
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل... - ابن عثيمين
- أفضل الأعمال عند الله - اللجنة الدائمة
- شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت... - ابن عثيمين
- شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه : ( أي الأعمال خي... - الالباني
- حدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد... - ابن عثيمين
- باب : " باب ما يجب من عون الملهوف " . شرح حديث... - الالباني
- تتمة شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما... - الالباني
- تتمة شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه : ( أي الأعم... - الالباني
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين