معلوم أن ذا الوجهين هو الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه فهو ينافق ويداهن وهو مما يقال كالماء يتلون بلون كل إناء ، فهو مع هؤلاء على بطلهم وضلالهم يتظاهر معهم ، وهو مع أولئك - أيضًا - على هداهم وصلاحهم فلا تعرفه هل هو من هؤلاء فعلًا أم من أولئك هذا من ذي الوجهين ، يقول - عليه السلام - : لا يليق أن يكون أمينًا عند الناس ، والأمين هنا بالمعنى الأوسع ، لا ينبغي أن يكون أمينًا على أخلاق الناس ، لا ينبغي أن يكون أمينًا على أموال الناس ، لا ينبغي أن يكون أمينًا على الأولى والأحرى .