مناقشة الشيخ لبعض الطلبة حول مسألة عقد التسبيح هل يكون باليمنى فقط أو بيديه جميعاً.
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : اعقدن بالأنامل فلم يخص اليمنى من غيرها.
الشيخ : نعم، وحديث ابن عمر ؟
السائل : حديث ابن عمر: كان يعقد التسبيح وزاد محمد بن قدامة شيخ أبي داود بيمينه .
الشيخ : بلاش الزيادة، رواية الآخرين ما هي ؟
السائل : كان يعقد التسبيح بيده .
الشيخ : طيب، هل قال بيديه ؟
السائل : هو في لغة العرب كانوا يطلقون اليد والعين مفردتين ويقصدون الاثنتين.
الشيخ : معليش هذا قد يمكن لكن هنا أولًا: ما الذي يتبادر من الرواية التي هي الأصل ؟ بيده اليمنى أم اليسرى أم بيديه كلتيهما؟ ما هو المتبادر لغة ؟
أما أنه يُطلق ويراد الجنس كما يقولون فهذا صحيح، لكن ما هو المتبادر هنا ؟ إذا غضضنا النظر عن رواية يمينه ؟
السائل : والله يا شيخ بالنسبة لهذه مثل العين واليد والرجل ما يمكن، لأنهم كانوا يقولون: مشى برجله، ورآني بعينه، وهم يقصدون عينيه، وفي نفس الأمر هذا الحديث: يعقد التسبيح بيده أي: بيديه.
الشيخ : هذا هو المتبادر عندكم ؟
السائل : وإن لم يكن متبادرًا فهو شيء معروف هذا.
الشيخ : لا ليس معروفًا، ثم دعا، قل: إنه محتمل، يعني مثلًا: فيضع الرب قدمه كيف تفهمها من هذا الباب الذي أنت تدندن حوله، أم من الباب الذي أنا أدندن حوله ؟
السائل : إذا أطلقت القدم: ثم يضع الرب قدمه إذا لم تأت روايات أخرى تصرح فالأصل فيها القدمين، إذا لم تأت رواية تقيده بكذا.
الشيخ : جيد، إذن أنتم تفهمون الحديث هذا بأن المراد قدميه ؟
السائل : لا، بس الروايات الأخرى بينت.
الشيخ : إيش بينت ؟
السائل : أنَّ قدمه إحدى قدميه.
الشيخ : وين الروايات الأخرى ؟
السائل : ثم يضع الرب فيها قدمه .
الشيخ : والله حتى هذه الساعة ما سمعت بهذا، نحن ما نعرف إلا رواية البخاري: قدمه ، أمّا: إحدى قدميه فهذه زيادة إن كانت ثابتة أُخذ بها وإلا وقف عند الوارد وبس دون زيادة.
السائل : هو الأصل عدم الزيادة، لأن أنا لست بحافظ.
الشيخ : إي هكذا هو الأصل، فحينئذ كما أقول أنا نتمسك بالأصل وهي رواية: كان يعقد التسبيح بيده نغض النظر عن رواية : بيمينه ، كذلك هنا أنت تغض النظر عن ما تفترضه بوجود رواية أخرى: إحدى رجليه، فما الذي من وضعه تبارك وتعالى قدمه، أكثر من قدم ولا المتبادر هو القدم الواحد ؟
السائل : لا، في هذا الحديث الأصل قدم واحدة.
الشيخ : إذن ما الفرق بين هذا وذاك ؟!
ثم ناحية أخرى ألسنا نعلم أن الأصل في اليد اليمنى للأمور المقدَّسة إذا صح التعبير أو المحترمة، وأنّ اليسرى لغير ذلك، أليس هذا أصلًا وقاعدة عندنا جميعًا ؟
السائل : بلى.
الشيخ : فإذِ الأمر كذلك، ولو سلمنا جدلًا بأن يده تعني الجنس، ألا تكون هذه القاعدة أن اليد التي لا يجوز الاستنثار بها فضلًا عن أنه لا يجوز الاستنجاء بها، إن مثل هذه اليد يجب أن يقدس وأن يرفع ذكر الله عن العقد بها أخذًا بالعمومات ؟!
هذه الحقيقة إذا كان نبينا يقول: كل بيمينك، وأعط بيمينك ، كل باليمين واشرب باليمين ونحو ذلك من الأمور التي لا تساوي قيمتها في القداسة والوقار والتعظيم ذكر الله وتسبيحه وتكبيره وتحميده شيئًا يُذكر إطلاقًا.
السائل : هذا ... أما الأشياء التي تعمل باليد الواحدة هذه تختص بها اليمين كالأكل كمثل ما ذكرت أحسن الله إليك.
الشيخ : إي لكن ما فهمت ماذا وراء قولك: باليد الواحدة ؟
هما يدان، فما الذي جعلنا نستعمل اليد الواحدة في الطعام والشراب والأخذ والإعطاء إلا أنه كان يحب التيامن في كل شيء ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب لماذا !
السائل : وأيضًا هنا يا شيخ البداية تكون باليمين، الآن الدعاء نحن ما ندعو بيد واحدة، ولا نحمل المصحف بيد واحدة نحمله باليدين.
الشيخ : لماذا.
السائل : لأنه مما يعمل باليدين.
الشيخ : لا، ليس هذا هو.
السائل : ولورود نصوص أيضًا في هذا الأمر.
الشيخ : ليس لهذا، وإنما لأن السنة بينت لنا أننا ندعو باليدين كلتيهما، فهذا قياس مع الفارق، الرسول عليه السلام كما تعلم يقول: إنَّ الله ليستحي من عبده إذا رفع يديه يدعو أن يردهما خائبتين ، لمثل هذا الحديث الواضح البيِّن نبني على ذلك ما قلنا بأنه لا يدعو بيد واحدة، لكن لو جاء حديث لا يبين لنا هذا التوضيح الواضح لما استطعنا أن نقول: إنه يدعو بيديه.
الشيخ : نعم، وحديث ابن عمر ؟
السائل : حديث ابن عمر: كان يعقد التسبيح وزاد محمد بن قدامة شيخ أبي داود بيمينه .
الشيخ : بلاش الزيادة، رواية الآخرين ما هي ؟
السائل : كان يعقد التسبيح بيده .
الشيخ : طيب، هل قال بيديه ؟
السائل : هو في لغة العرب كانوا يطلقون اليد والعين مفردتين ويقصدون الاثنتين.
الشيخ : معليش هذا قد يمكن لكن هنا أولًا: ما الذي يتبادر من الرواية التي هي الأصل ؟ بيده اليمنى أم اليسرى أم بيديه كلتيهما؟ ما هو المتبادر لغة ؟
أما أنه يُطلق ويراد الجنس كما يقولون فهذا صحيح، لكن ما هو المتبادر هنا ؟ إذا غضضنا النظر عن رواية يمينه ؟
السائل : والله يا شيخ بالنسبة لهذه مثل العين واليد والرجل ما يمكن، لأنهم كانوا يقولون: مشى برجله، ورآني بعينه، وهم يقصدون عينيه، وفي نفس الأمر هذا الحديث: يعقد التسبيح بيده أي: بيديه.
الشيخ : هذا هو المتبادر عندكم ؟
السائل : وإن لم يكن متبادرًا فهو شيء معروف هذا.
الشيخ : لا ليس معروفًا، ثم دعا، قل: إنه محتمل، يعني مثلًا: فيضع الرب قدمه كيف تفهمها من هذا الباب الذي أنت تدندن حوله، أم من الباب الذي أنا أدندن حوله ؟
السائل : إذا أطلقت القدم: ثم يضع الرب قدمه إذا لم تأت روايات أخرى تصرح فالأصل فيها القدمين، إذا لم تأت رواية تقيده بكذا.
الشيخ : جيد، إذن أنتم تفهمون الحديث هذا بأن المراد قدميه ؟
السائل : لا، بس الروايات الأخرى بينت.
الشيخ : إيش بينت ؟
السائل : أنَّ قدمه إحدى قدميه.
الشيخ : وين الروايات الأخرى ؟
السائل : ثم يضع الرب فيها قدمه .
الشيخ : والله حتى هذه الساعة ما سمعت بهذا، نحن ما نعرف إلا رواية البخاري: قدمه ، أمّا: إحدى قدميه فهذه زيادة إن كانت ثابتة أُخذ بها وإلا وقف عند الوارد وبس دون زيادة.
السائل : هو الأصل عدم الزيادة، لأن أنا لست بحافظ.
الشيخ : إي هكذا هو الأصل، فحينئذ كما أقول أنا نتمسك بالأصل وهي رواية: كان يعقد التسبيح بيده نغض النظر عن رواية : بيمينه ، كذلك هنا أنت تغض النظر عن ما تفترضه بوجود رواية أخرى: إحدى رجليه، فما الذي من وضعه تبارك وتعالى قدمه، أكثر من قدم ولا المتبادر هو القدم الواحد ؟
السائل : لا، في هذا الحديث الأصل قدم واحدة.
الشيخ : إذن ما الفرق بين هذا وذاك ؟!
ثم ناحية أخرى ألسنا نعلم أن الأصل في اليد اليمنى للأمور المقدَّسة إذا صح التعبير أو المحترمة، وأنّ اليسرى لغير ذلك، أليس هذا أصلًا وقاعدة عندنا جميعًا ؟
السائل : بلى.
الشيخ : فإذِ الأمر كذلك، ولو سلمنا جدلًا بأن يده تعني الجنس، ألا تكون هذه القاعدة أن اليد التي لا يجوز الاستنثار بها فضلًا عن أنه لا يجوز الاستنجاء بها، إن مثل هذه اليد يجب أن يقدس وأن يرفع ذكر الله عن العقد بها أخذًا بالعمومات ؟!
هذه الحقيقة إذا كان نبينا يقول: كل بيمينك، وأعط بيمينك ، كل باليمين واشرب باليمين ونحو ذلك من الأمور التي لا تساوي قيمتها في القداسة والوقار والتعظيم ذكر الله وتسبيحه وتكبيره وتحميده شيئًا يُذكر إطلاقًا.
السائل : هذا ... أما الأشياء التي تعمل باليد الواحدة هذه تختص بها اليمين كالأكل كمثل ما ذكرت أحسن الله إليك.
الشيخ : إي لكن ما فهمت ماذا وراء قولك: باليد الواحدة ؟
هما يدان، فما الذي جعلنا نستعمل اليد الواحدة في الطعام والشراب والأخذ والإعطاء إلا أنه كان يحب التيامن في كل شيء ؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب لماذا !
السائل : وأيضًا هنا يا شيخ البداية تكون باليمين، الآن الدعاء نحن ما ندعو بيد واحدة، ولا نحمل المصحف بيد واحدة نحمله باليدين.
الشيخ : لماذا.
السائل : لأنه مما يعمل باليدين.
الشيخ : لا، ليس هذا هو.
السائل : ولورود نصوص أيضًا في هذا الأمر.
الشيخ : ليس لهذا، وإنما لأن السنة بينت لنا أننا ندعو باليدين كلتيهما، فهذا قياس مع الفارق، الرسول عليه السلام كما تعلم يقول: إنَّ الله ليستحي من عبده إذا رفع يديه يدعو أن يردهما خائبتين ، لمثل هذا الحديث الواضح البيِّن نبني على ذلك ما قلنا بأنه لا يدعو بيد واحدة، لكن لو جاء حديث لا يبين لنا هذا التوضيح الواضح لما استطعنا أن نقول: إنه يدعو بيديه.
الفتاوى المشابهة
- كيف يكون عقد التسبيح باليمين.؟ - ابن عثيمين
- هل التسبيح باليدين أفضل أم باليمين وحدها؟ - ابن باز
- التسبيح باليد اليمنى - اللجنة الدائمة
- كيف يكون عقد التسبيح باليمين ؟ - الالباني
- هل يجوز التسبيح باليدين معًا؟ - ابن باز
- التسبيح باليد اليمنى أفضل - ابن باز
- حكم عقد التسبيح باليد اليمنى واليسرى - ابن باز
- جواز عقد التسبيح باليد اليسرى - ابن باز
- حكم التسبيح باليد اليمنى - ابن باز
- حديث : " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -... - الالباني
- مناقشة الشيخ لبعض الطلبة حول مسألة عقد التسبيح... - الالباني