السائل : بالنسبة للعلم أفضل أم الجهاد في سبيل الله؟

الشيخ : الجهاد هو جهادان.

السائل : أقصد بالجهاد القتال في سبيل الله.

الشيخ : القتال هو قتالان.

السائل : قتال أعداء الله.

الشيخ : القتال فرض عين وفرض كفاية، وكذلك العلم علمان فرض عين وفرض كفاية، فإذا قابلت فرض عين بفرض كفاية لا شك كانت الأرجحية لفرض عين على فرض الكفاية، والعكس بالعكس.
الآن أنت حين تقول: العلم، تعني الذي هو فرض عين أم الذي هو فرض كفاية ثم لما تقول: قتال، تعني: قتال العين ولا الكفاية حتى يتضح الجواب، وإلا هكذا كلام عام.

السائل : نخصص، نقول: الجهاد في أفغانستان الآن هل هو أفصل أم العلم للشباب الذين الآن ما زالوا في سن كما يقولوا مبكر في الالتزام وفي التوبة والإنابة ؟

الشيخ : أنا لا أريد أن أجيب على هذا السؤال مباشرة لأني أريد من الذين يوجهون الأسئلة أن يتفقهوا في أنفسهم.
هذا العلم الذي وصفت به الشباب الناشئ هل هو فرض عين عليهم أم فرض كفاية ؟

السائل : العلم ؟
الشيخ : إي، هذا العلم الذي وصفت الشباب به هل هو فرض عين أو فرض كفاية ؟
فإن قلت إنه فرض عين حينئذ لا بد من المراجحة وإن قلت فرض كفاية فقد أخذت الجواب، واضح ؟

السائل : نعم ، نراه أنه فرض عين عليهم، لأنهم يخفقون في بعض الأمور وبعض الفقهيات والأساسيات في هذا المجال.

الشيخ : هذا لا يدخل به أن يكون فرض عين، لأن فرض العين من العلم هو ما لا تصح عقيدة المسلم وعبادته بصورة عامة إلا به.
فالمسلم يكفيه أن يعرف العبادة التي هو واجب عليه أن يقوم بها، يعني مثلا: إذا كان فقيراً فلا يجب عليه أن يعرف أحكام الزكاة وأحكام الحج ونحو ذلك. لكن فقير ويريد أن يصلي ولا بد فيجب أن يعرف أحكام الصلاة، لكن أن يدرس العلم بكل أبوابه لأنه يريد أن يصبح يومًا ما طالب علم أو عالمًا فهذا ليس فرض عين، فرض العين هو ما لا بد منه لكل مسلم وهذا ليس كذلك، واضح ؟

السائل : طيب، إذن معنى قولك الذين يذهبون إلى الجهاد ألا ينقصهم العلم بالجهاد ألا ينقصهم فقه الجهاد فيكون حينئذ فرض عين عليهم ؟

الشيخ : لا هو المفروض تفاصيل أحكام الجهاد المسؤول عنه الأمراء ليس كل فرد من أفراد المجاهدين لأنه ليس في الجهاد أحكام جديدة تتعلق بكل فرد من أفراد المجاهدين لكن في اأحكام في جديدة بالنسبة للمجموعة والمجموعة المسؤول عنها الأمراء، وعلى ذلك أنا أقول الجواب في النهاسة يختلف باختلاف الرأي في الجهاد في أفغانستان.