تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما رأيكم فيما ذكر عن بعض العلماء أن ابن حزم لم... - الالبانيالسائل : يا شيخ قال بعض العلماء المحققين: أن ابن حزم رحمه الله لما نفى القياس لم ينف القياس يعني جملة وإنما النفي الذي وقع لابن حزم هو أنه شنّ على مثبتي...
العالم
طريقة البحث
ما رأيكم فيما ذكر عن بعض العلماء أن ابن حزم لم ينفي القياس جملة وإنما هو ينكر قول من أثبت القياس : أن الأدلة الشرعية لم تستوعب كل المسائل التي حدثت, فهو يقول بأن كل مسألة لا بد لها من نص في الشرع ولكن قد تخفى على العالم فحينئذٍ يقيس للضرورة ، واستدلوا على ذلك بأن ابن حزم يقيس أحيانا ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يا شيخ قال بعض العلماء المحققين: أن ابن حزم رحمه الله لما نفى القياس لم ينف القياس يعني جملة وإنما النفي الذي وقع لابن حزم هو أنه شنّ على مثبتي القياس في قولهم أن الأدلة الشرعية لم تستوعب المسائل الشرعية المسائل التي حدثت فقال " أن كل مسألة لا بد لها من نص في الشرع ولكن قد تخفى على العالم فحينئذ يقيس ضرورة "واستدلوا بأن ابن حزم نفسه أحيانا يقيس على النصوص فقالوا لفظه المجمل وبينه بعمله وزاد على ذلك يا شيخ بقولهم أن المثال الذي ضربه ابن حزم يوضح هذا الأمر وهو أنه ذكر جملة ما استدل به مثبتي القياس هو تحريمهم لضرب الأبوين أو الوالدين وقال استدلوا وقالوا إنه قياس على التأفيف أن الله عز وجل حرّم التأفيف فمن باب أولى يحرم الضرب وقال ابن حزم أن تحريم التأفيف جاء بنصوص في الكتاب والسنة منها الأمر بالإحسان والأمر بالبر والأمر بخفض الجناح والأمر بكذا والأوامر تدل على تحريم الكذب لأنه ليس هناك أي عاقل يقول بأن من البر أن تضرب والديك أو من الإحسان أو غير ذلك فنفى كون أن الأدلة الشرعية لم تستوعب هذه الأشياء التي حدثت ولم ينف القياس ضرورة وقال أنه يعتبر القياس مثل ما يعتبر مثلا أكل الميتة أو مثل التقليد أو غير ذلك يجوز عند الضرورة مع إطلاق التحريم في الجملة .

الشيخ : أنا أعتقد أنه هذا الجواب هو تلفيق بين نفي ابن حزم صراحة للقياس وبين قول الإمام الشافعي الذي ذكرته آنفا وهو الحق إنه القياس ضرورة ذلك لأن ابن حزم لا يقول حتى بالقياس الأولوي ومعنى التأويل السابق أن الرجل إذا قال القائل تأدب مع فلان ولو أن ألا تقول له أف هل يفهم ابن حزم من هذا أنه يعني هذا العربي المتكلم بأنه من باب أولى ينهى المأمور منه بأن لا يقول للضيف أو للعالم أف أنه ينهاه من باب أولى عن أن يضربه بكف فإذاً إيش فائدة استدلال بتمام الآية هو لا يقول بالقياس حتى القياس الأولوي الذي هو مفهوم من اللغة العربية بداهة ولذلك فلا تجده يقول بأي قياس حتى بهذا القياس الأولوي وهو إن كان كل قياس على وجه الأرض كما يقول ابن حزم وماذا نقول عن هذه الكلمة التي يقارع بها دائما خصومه " هذا قياس والقياس كله باطل ولو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل " هذه كليشة ... لا يعرض عنها أبدا فالصحيح أن ابن حزم يعني توسّع جدا في الطعن بالقياس وبالقائسين فأما كونه هو يقع في مخالفة الذم للقياس والقائسين فهذا ليس معناه أنه يقول بشيء من القياس لكن هذا معناه أن القاعدة التي وضعها هي ليست قاعدة سليمة نحن نجد مثلا كثيرا من العلماء وبخاصة الحنفية منهم وعلماء الكلام يضعون قاعدة ثم عند التفريع لا يلتزمونها هذا لا يعني أنهم لا يقولون بالقاعدة لكنه يعني بأنهم يقعّدون قواعد هم يضطرون إلى مخالفتها لأنها ليست سليمة على إطلاقها مثلا معلوم في أصول الحنفية أنه لا يجوز تخصيص المقطوع أي المتواتر بنص الآحاد ترى هل هم في تفريعهم للأحكام الفقهية يلتزمون هذه القاعدة هيهات هيهات، يقولون لا يحتج بالحديث الضعيف في الأحكام هل يلتزمون ذلك كم وكم من المرات خالفوا هذه القاعدة وأثبتوا أحكاما شرعية في أحاديث ضعيفة .

Webiste