صلاة التراويح وصلاة التهجد
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
سؤال: ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد وما هو وقت صلاة التهجد، وكم عدد ركعاتها؟ وهل يجوز لمن صلى الوتر بعد الانتهاء من التراويح أن يصلي التهجد، أم لا؟ وهل لا بد من اتصال صلاة التراويح بصلاة العشاء، بأن تكون بعدها مباشرة، أم أنه يجوز لو اتفق الجماعة على تأخيرها بعد صلاة العشاء ثم تفرقوا وتجمعوا مرة أخرى لصلاة التراويح، أم أن ذلك لا يجوز؟
الجواب: أما صلاة التراويح، فإنها سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين، أما تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر ثم يأتون إلى المسجد ويصلون التراويح، فهذا خلاف ما كان عليه العمل، والفقهاء يذكرون أنها تفعل بعد صلاة العشاء وراتبتها فلو أنهم أخروها، لا نقول: إن هذا محرم، ولكنه خلاف ما كان عليه العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل.
أما التهجد، فإنه سنة أيضًا، وفيه فضل عظيم وهو قيام الليل، والقيام بعد النوم خصوصًا في ثلث الليل الآخر أو في ثلث الليل بعد نصفه، فهذا في جوف الليل، فهذا فيه فضل عظيم وثواب كبير.
ومن أفضل صلاة التطوع التهجد في الليل، قال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا [المزمل: ٦] ، ولو أن الإنسان صلى التراويح وأوتر مع الإمام، ثم قام من الليل وتهجد لا مانع من ذلك، ولا يعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام ويتهجد مع الإمام ما يسر الله له، وإن أخر الوتر إلى آخر صلاة الليل لا مانع، ولكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام، وأن يوترا معًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، فيتابع الإمام ويوتر معه، ولا يمنع هذا أن يقوم من آخر الليل فيتهجد.
سؤال: والحديث الذي يقول: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا هل يتعارض مع الحديث السابق؟
الجواب: لا يتعارض هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف ، هذا يكون خاص بمن لم يصل مع الإمام التراويح.
الجواب: أما صلاة التراويح، فإنها سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين، أما تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر ثم يأتون إلى المسجد ويصلون التراويح، فهذا خلاف ما كان عليه العمل، والفقهاء يذكرون أنها تفعل بعد صلاة العشاء وراتبتها فلو أنهم أخروها، لا نقول: إن هذا محرم، ولكنه خلاف ما كان عليه العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل.
أما التهجد، فإنه سنة أيضًا، وفيه فضل عظيم وهو قيام الليل، والقيام بعد النوم خصوصًا في ثلث الليل الآخر أو في ثلث الليل بعد نصفه، فهذا في جوف الليل، فهذا فيه فضل عظيم وثواب كبير.
ومن أفضل صلاة التطوع التهجد في الليل، قال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا [المزمل: ٦] ، ولو أن الإنسان صلى التراويح وأوتر مع الإمام، ثم قام من الليل وتهجد لا مانع من ذلك، ولا يعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام ويتهجد مع الإمام ما يسر الله له، وإن أخر الوتر إلى آخر صلاة الليل لا مانع، ولكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام، وأن يوترا معًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، فيتابع الإمام ويوتر معه، ولا يمنع هذا أن يقوم من آخر الليل فيتهجد.
سؤال: والحديث الذي يقول: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا هل يتعارض مع الحديث السابق؟
الجواب: لا يتعارض هذا، مع قوله صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف ، هذا يكون خاص بمن لم يصل مع الإمام التراويح.
الفتاوى المشابهة
- متى يكون البدء في صلاة التهجد؟ - ابن باز
- صلاة التراويح - الفوزان
- هل يجمع المصلي بين التراويح والتهجد في العشر ا... - الالباني
- ما الفرق بين صلاة قيام الليل و التجهد وصلاة ال... - الالباني
- ما الفرق بين التراويح والقيام والتهجد؟ - ابن باز
- بيان الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام - الفوزان
- هل صلاة التهجد التي تكون في آخر الليل هي من صل... - الالباني
- الفرق بين صلاة التراويح والقيام والتهجد - ابن باز
- ما الفرق بين صلاة قيام الليل والتهجُّد وصلاة ا... - الالباني
- بيان الفرق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد - الفوزان
- صلاة التراويح وصلاة التهجد - الفوزان